بقالك كتير مرتاحتيش صح؟ حتى لما بتنامى بتفضلى طول ما إنت نايمة تفكرى هطبخ إيه بكرة؟ هعمل ساندوتشات إيه للولاد؟ يا ترى قفلت شباك الليڤينج؟ طلّعت اللحمة من الفريزر عشان تلحق تسيح؟ واتحول ليلك من نوم لمراجعة منهج «حياتك»! وفجأة تلاقى المنبة رن، والصبح جه، قومى بقى صحى الولاد دخّليهم الحمام وحضّرى اللانش بوكس وجهزى الشنط.. ادخلى نامى بقى.. نعم؟ أنام إيه بس! لسة هروّق السراير وأشغل الغسالة وأعمل قهوة عشان مبتلحقيش تفطرى وبرضه مبتشربيهاش، نظراً لأن اللحمة ساحت ولازم تتحط عالنار الله! ومنها لتليفون من العكنان «babe» محتواه يكون حرق دم و«مردتيش علطول ليه! طيب يلا كفاية نوم عشان تلحقى تجيبى العيال» تبصى فى الساعة تلاقيها جريت وبقت ٢ فلازم تنزلى عشان تجيبى الأمامير! ترجعى تحمى ولادك وتلبّسيهم وتغديهم وتغسلى الأطباق وتعملى معاهم الهووم وورك، وفجأة تلاقى الليل جه وتقومى بقى تعشيهم! وبرضه تغسلى الأطباق وتنيميهم.. ويخلص اليوم.. وتنامى؟ لأ مبنمش واليوم مبيخلصش! جوزى رجع لازم أبقى شيك وحلوة وأحضرله العشا لحسن «يبص برة»! الجميل خلص الشغل ومنه طلع عالچيم، ومنه عالقهوة فجاى تعبان «الله يعينه»! فلازم أحضر له العشا، وأثناء ما بيتعشى لازم يبقى فيه نكد متمثل فى تعليمات سامعهم من الطعمة والدته زى «اهتمى بالعيال فى جدول ٩ عشان ماما لاحظت أنهم مش حافظينه كويس».. «بلاش جبنة دومتى ماما سمعت وائل الإبراشى بيقول عليها فيها يورانيوم وألمونيوم وخشمونيوم هاتى جبنة حلايب»، «اطبخى بزيت عباد الشمس بلاش زيت ذرة ماما بتقول مضر»، وهكذا! هتعملى فيها أمورة وتقوليله «حاضر» برضه مش هيهمد هتلاقيه بيقولك «مالك؟ قالبه وشك ليه!» وقتها هتتخانقى طبعاً معاه وهتدخلى تنامى.. أقصد هتدخلى متناميش لأنك هتبقى قاعدة تهرى فى نفسك إنك تاعبة نفسك وفى الآخر مش عاجبه وهتفضلى تقولى ميت جملة تبتدى بـ«والله» زى والله ما أنا طابخة.. والله ما أنا مذاكرة لعياله.. وفرى وقتك ونامى لأنك مش هتعملى أى حاجة من اللى حلفتى بيها. وبرضو يرن المنبه وتقومى تكررى يومك اللى مبيخلصش.. ومنه للويك إند اللى المفروض ترتاحى بقى فيه! بس برضو مبترتاحيش لأن الجمعة بتصحى بدرى عشان تمارين العيال، فتبتدى يومك نازلة شايلة شنطة تقيلة جداً مليانة برانس ونضارات وتروحى تترمى عالبيسين والدبان ملموم عليكى والعرق مغرق الكارينا ويخلصوا تمرينهم وتحميهم جرى وترجعى جرى عشان تلحقى تروحى تكملى يومك قدام صينية البطاطس عند حماتك! أما السبت فالبيه نايم أصله تعبان يا حرام هلكان طول الأسبوع! وبعد ما يفوق من الغيبوبة يصحى يخرجكوا بلليل، وغالباً بتبقى خروجة تقرف هو قاعد على موبايله وإنت قاعدة تأكلى ولادك بطاطس بالكاتشب وتكلمى أمك عالفيس بوك! طب وبعدين؟ ليه الجواز والمسئوليات طافحين عالست بس! ليه هى اللى هلكانة بس! عشان الكيوت بيشتغل ويجيب فلوس؟ ستات كتير بتشتغل وتجيب فلوس وبرضه بتعمل كل الأشغال الشاقة ديه! ليه إحنا اللى علطول مطحونين وبنجرى! عزيزى الزوج الأب حس وساعد مراتك.. بلاش تساعدها طيب تعرف تحتفظ بنكدك لنفسك؟ عزيزتى الزوجة الأم ريّحى نفسك وبلاش جملة: «جوزى نكد عليا» لإن إحساسك ده ملكك وبتاعك، إنت اللى تتحكمى فيهم مش جوزك.. لو هو نكدى فلنفسه مش ليكى.. بلاش تبقى إنت وجوزك ضد نفسك.. خليكى إنت فى صف نفسك بقى. اللى عايز يبقى مبسوط ومرتاح فى حياته لازم يبطل يستنى الكمال المطلق والتصرفات النبوية من اللى معاه ويسعد نفسه بنفسه.. إذا كان إنت مبتريحش ومبتبسطش نفسك بتلوم على اللى معاك ليه إنه مش بيريحك ومنكد عليك؟ إذا كان إنت قارف نفسك ومبتقدرهاش ليه عايزة هو يقدرك؟