الفريق خليفة حفتر: أنا مع مصر فى «أى قرار» وسأقبل الترشح للرئاسة بشرط

كتب: محمود الورواي

الفريق خليفة حفتر: أنا مع مصر فى «أى قرار» وسأقبل الترشح للرئاسة بشرط

الفريق خليفة حفتر: أنا مع مصر فى «أى قرار» وسأقبل الترشح للرئاسة بشرط

علّمتنا الأحداث خلال الأعوام الماضية أن العالم العالم العربى يموج ويهدأ فى وقت واحد، وكأن اليد التى تحركه واحدة، بعد انتهاء «عاصفة الحزم» وانطلاق عملية «بداية الأمل»، وما تبعها من متغيرات وصفت بأنها تبعث على التفاؤل، مثل اجتماع رؤساء أركان الجيوش العربية فى القاهرة إعمالاً لقرارات القمة العربية فى شرم الشيخ وبداية تنفيذ تأسيس القوة العسكرية العربية المشتركة أضف إلى ذلك ظهور العرب فى موقف مشرف قبيل إقرار القرار الأممى «2216» بخصوص اليمن. فى ظل كل هذا كانت العراق وسوريا ولبنان تموج بتغيرات خطيرة ومقلقة، وأيضاً كانت ليبيا تعود إلى الواجهة عبر عدة متغيرات ربما كان أبرزها ما يحدث على أرض الواقع، خصوصاً تلك العمليات التى قام بها الجيش الليبى على مطار «معيتيقة» قرب طرابلس فى ظل خطة رسمها الفريق أول خليفة حفتر، لتحرير طرابلس عبر محاور العزيزية وصبراتة والزاوية، لكن تكثيف هذا الهجوم فى نفس توقيت انعقاد جولة الحوار الخامسة فى «الصخيرات» بالمغرب بقيادة المبعوث الأممى «برناردينو ليون» خلقت هجوماً كبيراً على «حفتر» حتى من قبل «ليون» نفسه، حين قال: «أعداء الحوار لا يريدون إنجاح الحوار». فى التوقيت نفسه، كانت دول الاتحاد الأوروبى تدير قمة فى بروكسل لتوحيد الجهود للحد من الهجرة غير الشرعية الآتية عبر ليبيا وانتهوا إلى إمكانية إرسال قوة عسكرية إلى المياه الإقليمية لتجفيفها قبل انطلاقها إلى أراضيهم، وقتها خرج الرئيس الفرنسى «فرانسوا أولاند»، ليقول إن السبب وراء تنامى الهجرة غير الشرعية هو تلك الفوضى التى تضرب ليبيا. خرجت الحكومة غير الشرعية، أو كما يسميها البعض «حكومة الإنقاذ» المنبثقة من المؤتمر الوطنى العام «البرلمان المنتهية ولايته» والتى تتخذ من طرابلس مقراً لها منذ سيطرة قوات «فجر ليبيا» عليها، هذه الحكومة خرجت مباشرة تعلن موقفها الرافض لوجود أى قوات أوروبية عسكرية فى المياه الإقليمية الليبية. كل هذا المتغيرات كانت تطرح تساؤلات مهمة، والتساؤلات دائماً طيور تحلق فى الفضاء بحثاً عن الأجوبة، والأجوبة فى عهدة من يملكها، وهو المسئول. تم ترتيب لقاء مع خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبى، ليذاع على قناتى «العربية»، و«العربية الحدث»، بالتزامن مع نشره فى جريدة «الوطن» فانطلقت إلى الرجل فى المكان المحدد، وفى الطريق كثرت طيور الأسئلة وحلّقت أكثر. هل سيقبل «حفتر» الدعوة التى وجهها إليه «ليون» ضمن دعوته للفصائل المتقاتلة فى ليبيا للجلوس على طاولة المفاوضات؟ المهتمون بالشأن الليبى يعرفون أن الأزمة الحقيقية، كما هى موجودة عند السياسيين، لكنها بقدر أكبر موجودة عند الفصائل المتناحرة على الأرض، والذى يريد الحل الحقيقى، فعليه أن يبدأ من الأرض أولاً، وبالتالى لو جلسوا فعلاً ربما تكون بداية الحل. ثم ماذا عن موقف مصر والجزائر بخصوص ليبيا وقد لاح الخلاف فى الأفق، ورآه المهتمون والعارفون بخبايا الملف حين لم يحضر وزير الخارجية المصرى سامح شكرى تلك القمة فى روما التى جمعت مصر والجزائر وإيطاليا، وعُرف وقتها أن الرؤية الإيطالية والرؤية الجزائرية تعارضتا مع الرؤية المصرية لليبيا المستقبل، الجزائر ترى أن إقصاء جميع الأطراف الإسلامية لن يؤدى إلى حل شامل ودائم فى ليبيا والجزائر تستند على رؤيتها هذه من واقع تجربتها السابقة، وهى تجربة مريرة ودموية، أما إيطاليا، ككل أوروبا، فلا تريد إبعاد الإسلاميين من كامل اللعبة السياسية فى بلادهم، حتى لا يتفرغوا لممارسة أنشطتهم فى بلادها «تريده أن يلعبوا أمام بيوتهم». «حفتر»، هو ابن الرؤية المصرية، وبالتالى الخوف الأكبر له هو أن تنجح الجزائر وإيطاليا فى استمالة وإقناع مصر برؤيتهما فى إشراك ولو جزءاً من الإسلاميين الليبيين فى اللعبة السياسية المستقبلية فماذا لو حدث ذلك؟ وصلنا إلى المكان المرتب للقاء، حيث كان الرجل فى انتظارنا. [FirstQuote] من أول طلة ظهر أكثر شباباً عن آخر مرة رأيته فيها، فهو ممشوق القوام رياضى، شديد الاعتزاز بنفسه، ظهر من حركاته أنه رجل دولة بامتياز، أحسست لوهلة أنه يتعامل كرئيس ليبيا المقبل، حتى لو قال غير ذلك، فتكوينه الداخلى يشى بذلك، حفتر صاحب 72 عاماً.. كان «حفتر» شاباً هذه المرة، ترى ما السبب؟ كيف لهذا الرجل العنيد أن يخوض ترتيبات هذا الواقع المعقد والمركب؟ جاء فى ذهنى تاريخ الرجل، فهو الذى قاد الجيش الليبى فى حربهم مع تشاد عام 1980، واستطاع أن ينتصر ويحتل تشاد خلال أيام معدودة، لدرجة أن الليبيين كانوا يتغنون بشجاعته فى ذلك الحين، مما جعل القذافى يحتاط منه، حتى دخل حفتر وقواته فى معركة كبيرة فى «وادى الدوم» عام 1987، وطلب دعماً من القذافى، فلم يرسل إليه أى قوات، ووقع أسيراً هو ومن معه من الجنود، وقتها قيل إنه قد انتهى، لكن دهاءه مكّنه من عقد صفقة مع «إدريس ديبى» فور وصوله إلى سلطة تشاد وفعلاً غادر ورفاقه بعدما أفرج عنهم إلى أمريكا ليكونوا ضمن صفوف المعارضة الليبية وقتها المتمثلة فى «الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا» حتى أسس ورفاقه عام 1988 الجيش الوطنى الليبى، وظل حتى عام 1993 يحاول الإطاحة بالقذافى، لكنه فشل وظل فى أمريكا، حتى عاد من منفاه فور اندلاع الثورة الليبية، وكان موجوداً وحاضراً فى معركة بنغازى وكان طول الوقت عينه على الجيش الليبى، يخاف أن يتفكك وحاول أن يعيد تشكيله فى مارس 2011، وأصبح رئيساً لأركان الجيش. هذه الخلفية تكشف ساتراً مهماً عن انتماء الرجل، فهو العسكرى الحقيقى المدرب والمؤهل لأن يؤسس الجيش الليبى؟ ■ كيف ستتم إدارة ذلك الخلاف بين مصر والجزائر بخصوص ليبيا؟ - الجزائر ومصر دولتان عريقتان، ولكلٍ نظرته، لكن لا يمكن أن تكون ثابتة، والشعوب هى التى تقرر، لا يمكن الجمود حول فكرة واحدة، ليس هناك عداء، لكن هناك اختلاف فى وجهات النظر، والجزائر جارة عزيزة. ■ لكن الجزائر هى رئيس اللجنة الأمنية لدول الجوار، فهى لديها سلطة، هل من الممكن أن تفعل شيئاً لا تقبله أنت؟ - لم يحدث لقاء بينى وبين الجزائريين، هم دعونى لكن لم يتيسر الوقت للقاء، لو فى شىء على الحدود، فلدينا لجان تلتقى، نحرص على الجزائر ونحرص على مصر، ويجب أن يعرف الجميع أن أى خلل يصيب مصر، فإنه يمثل كارثة لشمال أفريقيا، وبعدين لسنا مع أى خلاف بين أى دولتين. يجب أن يعرفوا أن مصر هى الدولة العربية الأكبر. ■ وماذا عن قطر وتركيا والسودان، قلت إنها تمول الميليشيات؟ - قطر وتركيا، نعم، لكن السودان شىء آخر؟ ■ كيف؟ - لا، السودان عرف الحقيقة، الاعتراف بالحق فضيلة، وهم وقفوا معنا فى 17 فبراير موقفاً ممتازاً، والحقيقة لما بيّنا لهم الحقائق، والتقينا منذ فترة قريبة واعترفوا بأنهم كانت لديهم معلومات خاطئة، للأسف فيه ناس يحاولون الوقيعة بين الدول والشعوب، لكن لما نتقابل وجهاً لوجه تتضح الأمور. ■ لكن قطر وتركيا؟ - للأسف قطر وتركيا ما زالتا مستمرتين، لكن موقف قطر أجدر بها أن تصمت، لأنها وقفت مواقف مخزية منذ البداية، أما بالنسبة لتركيا، فلا نلومها لأنها عندها مواقف قديمة سيئة، وقبور الليبيين تشهد بفظاعة الأتراك، وهو ليس جديداً عليها أن تقف هذا الموقف، لكن قطر دولة عربية، فكيف يكون موقفها مخزياً بهذا الشكل؟! ■ بعد «عاصفة الحزم»، هل ستمتد الحملات إلى ليبيا، لأن الحالة واحدة، الحوثيون احتلوا صنعاء و«فجر ليبيا» احتلت طرابلس، فى اليمن تدخل العرب، فمتى يتدخلون فى ليبيا؟ - بصراحة لو أزيل الحظر المفروض علينا فى استيراد السلاح، لاستطـــعنا أن نحل مشاكلنا بأنفسنا، لكن لو احتجنا التدخل العربى وقتها لكل حادث حديث، لكن ما نحتاجه الآن هو رفع الحظر الذى فُرض علينا، ونحن نريد السلاح. ■ ماذا عن موقف الغرب بالنسبة للحظر.. أنت قلت للأوروبيين إذا سقطت ليبيا فسيكون الدور على إيطاليا، وبعده أوروبا كلها؟ - سبب الحظر هو عدم التمعن فى المعلومات التى تصل إلى مجلس الأمن، وهو بدوره اتخذ قرارات مجحفة، لم يتأكد من دقتها. ■ وماذا عن زيارات المسئولين الليبيين إلى موسكو والأردن وغيرها.. هل ممكن نشكل «لوبى عربى» للضغط أو إزالة الحظر؟ - هم وعدونى خيراً، الكل يدعو إلى المصالحة ونحن ماشيين على الطريق. ■ أنت غايتك هى السلاح؟ - غايتى السلاح، لكن هذا السلاح لا يستخدم ضد إخواننا، نريد السلاح لنستخدمه ضد الميليشيات، نريد ألا يكون هناك بديل للجيش، لا وجود للميليشيات مفيش كلام تانى.[SecondQuote] وأنا لا أريد أى تنظيم آخر غير الجيش، فقط الجيش الليبى، ثم نريد المؤسسات الليبية حتى الآن لم تنجح غير مؤسسة واحدة، وهى البرلمان الليبى، نريد مؤسسة الجيش والحكومة والبرلمان عندها ستكون هناك دولة، ولكن بعد أن ننهى على الميليشيات. ■ القمة الأوروبية الأخيرة التى عقدت فى بروكسل بخصوص الهجرة غير الشرعية انتهت إلى إمكانية أن تكون هناك قوة عسكرية أوروبية توجد فى المياه الإقليمية الليبية، لتجفيف منابع هذه الهجرة، هل تقبل بما انتهوا إليه؟ - لا إذا أرادوا أن يمنعوا، فهناك طرق للمنع غير التدخل والاعتداء على الأراضى الليبية، لا يجب أن يشتغلوا ضعفنا، إذا وجد أى طرف فى أراضينا أو مياهنا دون إرادتنا، فهو اعتداء على الشعب الليبى والسيادة الليبية، لماذا لا يأتون إلينا ويتحاورون معنا. وبعدين شىء غريب، «هما مستعجلين» على الهجرة غير الشرعية ومنعها، فلماذا لم يحاولوا أن يمنعوا المشكلة الأساسية، وهى إرهاب الميليشيات. ■ إذن، أنت ترفض كما رفضت قوات «فجر ليبيا»؟ - نعم، هذه حقيقة وطنية. ■ وهل «فجر ليبيا» تعتبرهم وطنيين؟ - والله هم لا يخلون من وطنيين، بالتأكيد بينهم وطنيون، لكن نشكك فى وطنية بعضهم. ■ إذن طالما هم وطنيون.. فهل ممكن أن تنسق معهم؟ - نحن ما عندناش مانع، فى الآخر إذا تعرضنا لخطر خارجى علينا أن نتوحد ونتناسى كل شىء. ■ إذن، نشعر بأن هناك بارقة أمل فى أن تجلسوا وتتحاوروا؟ - نعم طبعاً، أكيد. ■ أعود للأوروبيين، هم يقولون: «هل طلبتم منا شيئاً، ونحن رفضنا؟» - تكلمنا وطلبنا كثيراً منهم ولا شىء يحدث، وأنا استغربت أنهم عملوا قمة واجتمعوا حين شعروا بخطر الهجرة غير الشرعية، ولم يشعروا بالخطر الذى تتعرض له ليبيا الجارة، نحن يفصل بيننا بحر فقط، وليبيا لها تأثير على جنوب أوروبا. ■ هل غضبت حين سمعت ما يقوله «أولاند» من أن الفوضى تضرب ليبيا؟ - طبعاً، كثير من الإرهابيين يأتون عن طريق أوروبا، إذن، هم أسباب هذه الفوضى. هم فرضوا علينا الحظر، لكن نحن سنعتمد على أنفسنا يجب أن تنتهى مشكلة الميليشيات، فكل الضالين فى الدنيا تم إرسالهم إلى ليبيا. ■ مَن الذى بعثهم؟ - أوروبا هى التى بعثتهم، وراء المشكلة أوروبا، لأنها صامتة لا تتحرك، وهذا دليل على أن الساكت عن الحق شيطان أخرس. ■ موقف إيطاليا يميل أكثر إلى الموقف الجزائرى، وهذا قد يشكل خطورة على رؤيتك أن يُفرض عليك شىء لا تريده؟ - طبعاً هذا صحيح، حاولت أن أتكلم مع الإيطاليين، لكن للأسف «مفيش تغيير». ■ هل ستقبل وتسكت؟ - لا، هذه أمور يتحرك فيها وزير الخارجية ورئيس الحكومة وقد تحركا إلى فرنسا وموسكو ولندن فى إطار البحث عن حلول سياسية. ■ ماذا لو نجحت الجزائر وإيطاليا فى استمالة الموقف المصرى ناحيتهما؟ - والله لو مصر قررت أى شىء، أنا معها، مهما كان، لأنه لا يمكن مصر أن تفكر إلا فى مصلحة ليبيا، أنا مع مصر قلباً وقالباً وثقتى فيها كبيرة. ■ كنت قائد القوات الليبية فى حرب 73، وحين تابعنا اجتماع رؤساء أركان الجيوش العربية فى القاهرة، قيل إن أكثر من سيكون فرحاً هو «خليفة حفتر»؟ - طبعاً أكيد وأرسلنا رئيس أركاننا، وشارك وجهزنا ضباطاً ووحدات، خلاف القوة التى تقاتل، لدينا رجال كثيرون، ومشكلتنا فى السلاح. ■ هل تقبل بوجود قوات عربية على الأراضى الليبية؟ - إذا كنا فى حاجة إليها، «ليه لا».[ThirdQuote] ■ هل أنت فى حاجة لسلاح؟ - أنا فى حاجة إلى سلاح، ولن تكون لهذه الميليشيات وجود. ■ هل قصّر العالم العربى عن دعمك؟ - ليس كل العالم العربى، الدول التى تشعر وتحس بما نحن فيه لم تقصر. ■ هل طلبت من مصر أن تكون هناك قوات مصرية موجودة معك؟ - لا. ■ عملياتكم الأخيرة فى توقيت «حوار الصخيرات» جعل البعض يقولون إنكم لا تريدون الحوار؟ - بالعكس، نحن ندعم الحوار بكل ما نملك، لكن المشكلة أنهم نسوا أن الخصم الذى نقاتله لا يجدى معه حوار، إذ عندما يصدر أمر بوقف إطلاق النار، فإنهم لا يلتزمون به، بل يأخذونه فرصة للتنكيل بنا، لذلك نحن لا نسمح لهم بأن ينتهزوا هذه الفرصة إطلاقاً. ■ يعنى حين علّقت على الحوار بـ«أننا لن نجلس على طاولة مع الإرهابيين»، لم تكن تقصد الجميع إذن؟ - طبعا أنا أقصد الإرهابيين، أما البقية فلا، لأنهم جنحوا عن الصواب لكن يدنا ممدودة لكل الليبيين براً وجواً، لكن بشرط أن تتوفر الثقة بين الجميع، ثم الحرص على أن مصلحة ليبيا قبل المصالح الشخصية. ■ هل لو حصلتم على طرابلس كاملة، وطردتم قوات «فجر ليبيا» فهل ستبقى على الحوار، أما ما أردته قد أخذته وكفى؟ - طرابلس ليست الهدف فقط، نحن نريد كل المدن التى نعتبرها فى قيمة العاصمة، سندافع عنها بما نملك، لا بد لهذه المجموعات جميعها أن تنتهى وتغادر أراضينا، إما أن تدفن تحت الأرض أو تغادر. ■ كيف نفرق بين الفصائل التى تجلس معها، والأخرى التى لا تجلس معها؟ - الإرهابيون أولئك الذين قالوا سنفرض إرادتنا بالرصاص، نقول لهم أهلا وسهلاً، هذه حرفتنا ولعبتنا، لكن أعمالهم وإجرامهم تخطى الرصاص إلى كل الجرائم: قتل الناس فى المساجد وفى الشوارع، قتلوا الجميع رجالاً ونساء، لذلك قتالنا لهم لن تكون له ضوابط، فقط إما الموت أو المغادرة. ■ لكن ما هو هذا الفصيل؟ - أتكلم عن «أنصار الشريعة» و«القاعدة» و«داعش»، هؤلاء لا حوار معهم، ومسلكهم هو الذبح والنهب والتخريب، والميليشيات لا يجب أن تكون فى ليبيا، بصراحة أنا لا أستطيع أن أحاور الميليشيات. ■ طيب «ليون» وجّه دعوة إلى كل المتقاتلين، كى يجلسوا على الطاولة للحوار؟ هل وصلتكم دعوة؟ وهل تقبلون بالجلوس؟ - نعم، بلغتنى الدعوة، ونحن نريد للحوار أن ينجح. أنا لن أذهب لكن سأرسل من ينوب عنى فى ذلك، «هما عملوا لجان»، وسنرسل لجنة عسكرية رفيعة المستوى ليتحدثوا مع أى لجان على هذا المستوى، لكن عليهم أن يعلوا مصلحة ليبيا فوق أى شىء آخر. ■ ماذا لو قالوا نريد جيشاً، ولكن ليس فيه ولا على رأسه «خليفة حفتر»؟ - إذا وافق الشعب على ألا أكون موجوداً، فأنا موافق. ■ كيف يوافق الشعب.. هل يكون من خلال استفتاء؟ - طبعاً نعمل استفتاء، لكن أنا لست معنياً بهذه القصة، ولا تهمنى من قريب ولا من بعيد، نحن كجيش مهمتنا تأمين الناس وتبعيتنا لمجلس النواب الشرعى، ولكن لن يكون هناك أى سلطة أخرى تفرض علينا ما لا نريده. لكن لو وجودى فى الجيش من مصلحة ليبيا، فسأكون موجوداً، وبعدين أنا ليست لى مصلحة غير ليبيا، ولما قدمت نفسى للموت قدمتها من أجل ليبيا، وأبحث دائماً عن مصلحة شعبى. ■ إذا استقرت ليبيا، وعمّها السلام.. هل سنرى خليفة حفتر رئيساً لليبيا؟ - لا أفكر فى هذا، أنا أفكر فى كيف تستقر ليبيا. ■ وماذا لو كان هذا الاستقرار لا يكون إلا بوجودك كرئيس؟ - والله لو كان الشعب هو الذى يريد ذلك، فلن أمانع فيه، لازم الشعب هو الأساس، نحن ثرنا من أجل هذا الشعب، فلو هذا الشعب يطلب سنقبل دون تردد.