"إعدام مرسي وإخوانه".. أهم مطلب للنيابة في قضية "الاتحادية"
بتلاوة بعض آيات القرآن، بدأت النيابة العامة مرافعتها في قضية أحداث قصر الاتحادية، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، و14 آخرين من قيادات الإخوان، في الأحداث التي وقعت يوم 5 ديسمبر 2012 بين أعضاء جماعة الإخوان والمتظاهرين، وأسفرت عن مقتل 10 بينهم الصحفي الحسيني أبوضيف، وبعدها طالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين تصل للإعدام.
تعرض "الوطن" في نقاط أهم ما تضمنته مرافعة ممثل النيابة العامة في قضية "الاتحادية"، أمام محكمة جنايات القاهرة أكتوبر الماضي:
- أن المتهمين تجاوزوا الحق وانتزعوا سلطات هيئة الضبط والنيابة العامة، ولجأوا للضرب والقتل والإرهاب وأساليب غير شرعية، لحماية تصرف باطل من الرئيس المعزول وكانت حجتهم هي الشرعية.
- أن خديعة الإخوان للشعب المصري نجحت بفوز مرسي قائد جماعة الإخوان المسلمين المتشدد، رئيسًا للجمهورية، بعد نجاحه في الانتخابات بنسبة 51% متقمصًا دور "عمر ابن الخطاب"، وكان المرشد هو المحرك الفعلي للبلاد.
- بعد إصدار مرسي الإعلان الدستوري ليوسع سلطاته ويحصن قراراته من القضاء، ويضمن استمرار الإخوان بالسلطة، أثيرت القلاقل في صفوف المصريين عند قصر الاتحادية، حين اعترضوا على الإعلان الدستوري.
- عصر يوم 5 ديسمبر، حشد المتهمون عصام العريان ووجدي غنيم، أنصار جماعة الإخوان المسلمين للتصدي للمتظاهرين بمساعدة المتهم محمد البلتاجي من خلال وسائل الإعلام، وعذب المتهم أيمن هدهد، المتظاهرين واستجوبوهم، وأبلغ المتهمين أسعد الشيخة وأحمد عبدالعاطي، بنتائج الاستجواب.
- تم حشد مجموعة من جماعة الإخوان المسلمين، وفضوا الاعتصام واعتدوا على المتظاهرين واحتلوا أماكنهم بعد أن نصبوا 15 خيمة، وأزالوا خيام المعتصمين وحرقوا بعضها، وكان المتهم أسعد الشيخة يتابع ذلك بسعادة.
- الرئيس المعزول محمد مرسي تنفيذًا لأوامر مرشديه، غادر قصر الرئاسة عصر الأربعاء الدامي، بعدما تأكد من وصول أنصار جماعته لفض اعتصام المتظاهرين بالقوة، الذين تمكنوا من إزالة الخيام بالقوة والقبض على بعض المتظاهرين وتعذيبهم بدنيًا.
- أن نائب رئيس ديوان الجمهورية أسعد الشيخة، كان يتابع ما يحدث بسعادة ويتهكم على المتظاهرين، وطلب إدخال المتظاهرين المضبوطين إلى داخل القصر لاستجوابهم بمعرفته، إلا أن قائد الحرس الجمهوري رفض الأمر.
- أن جماعة الإخوان أرادت جعل مرسي إله لا مخالفة لقراراته، فأمروه بإصدار الإعلان الدستوري، الذي أدى إلى التظاهر ضده، واستندت النيابة لأقوال قائد الحرس الجمهوري في أن تلك التظاهرات كانت سلمية، إلا أن الشيخة أكد فض الاعتصام، ومغادرة مرسي في ذلك الوقت على غير عادته يؤكد علمه بأمر الفض.
- أن المتهم محمد مرسي صمت ولم يحرك ساكنًا عندما علم بفض الاعتصام ووقوع مصابين وقتلى، وأن أنصاره لولا احتمائهم بمنصب رئيس الجمهورية لما قاموا بالتعدي على المتظاهرين وحدثت الكارثة، علاوة على أنه صدر له تكليف من مكتب الإرشاد بإلقاء خطاب على الشعب في 6-12 أعلن فيه أن النيابة العامة تحقق مع 117 متهمًا من المعارضين، وأنهم اعترفوا بجرائمهم في حين أن النيابة العامة لم تشرع سوى في استجواب 20 شخصًا فقط، اتهموا جميعًا المتهم محمد مرسي وجماعته بقتلهم وإصابتهم.
- أن المجني عليه الحسيني أبوضيف ثائر ضد الإخوان، وإنه كتب مقالًا بعنوان "الإعلان الدستوري مذبحة للحريات في مصر"، وتلقى تهديدات بالقتل قبل الحادث بأيام من قبل جماعة الإخوان المسلمين، وخاصة أنه متابع لملف أحداث الاتحادية.
- أكد ممثل النيابة أن شقيقي المجني عليه الحسيني أبوضيف اتهما في تحقيقات النيابة، محمد مرسي بقتل شقيقهما عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
- عرض ممثل النيابة، أقوال المجني عليهم بالقضية وعددهم 80 شاهدًا، وسرد بعضهم وعلى رأسهم الشاهد يحيى زكريا نجم، الذي شهد بأنه يوم 5-12، وأثناء تواجده بمحيط قصر الاتحادية، فوجئ بمجموعة من الملتحين يعتدون عليهم ويضربونهم بالأحذية، وجردوهم من ملابسهم وممتلكاتهم، وأنه تم احتجازه وتقييده من اليدين والقدمين لمدة 18 ساعة، وتعرف على المتهم علاء حمزة الذي كان يشرف على تعذيبه وتصويره أمام بوابة رقم 4 بالاتحادية.
- عرض أقوال الشاهدة علا التي شهدت بأنها أثناء إسعافها المجني عليهم تم الاعتداء عليها والتحرش بها جنسيًا واحتجازها، وتعرفت على المتهم علاء حمزة، وأنها اتصلت ببعض أعضاء حزب الحرية والعدالة فتم إطلاق سراحها.
- عرضت المرافعة، التقرير الذي تضمن أن عناصر الإخوان حضرت، وفضوا الاعتصام وتعدوا على المتظاهرين بالقوة، ونتج عن ذلك وفاة وإصابات وحدوث اشتباكات بين الطرفين، استخدمت فيها الأسلحة النارية والبيضاء، وتم القبض على بعض المتظاهرين.
- حدد التقرير، أسماء بعض المتهمين وهم: "أحمد عبدالعاطي وأسعد الشيخة وأيمن هدهد وعلاء حمزة"، الذين كانوا يتواجدون داخل قصر الرئاسة ويتواصلون مع الأمن وأنصارهم بالخارج، وكانوا يتابعون كل ما يدور ويتلقون العديد من الاتصالات.
- حدد التقرير مشاركة عناصر حركة حازمون وجماعة الإخوان المسلمين، وأن المتهم محمد مرسي وفريقه كانوا يدبرون الأحداث وكانوا يدعون لها عبر "فيسبوك"، لمخاطبة أنصارهم لارتكاب جرائمهم أمام الاتحادية وقبضوا على المتظاهرين وعذبوهم وقتلوهم بالأسلحة النارية.
- عرض التقرير الطبي للمجني عليه الحسيني أبوضيف، الذي أوضح إطلاق النار على رأسه من اليمين إلى اليسار وشظيتين على الرأس، تسببت في انفجار بالجمجمة، أدت إلى غيبوبة مخية له، وكذلك وفاة محمد السنوسي بوجود فتحة دخول وخروج بآلة نارية وتهتك بالكبد والبطن والصدر، وكذلك محمود محمد إبراهيم بإصابة بالمخ والصدر بمقذوف ناري.