عصام الأمير:35 ألف موظف فى ماسبيرو سينخفضون إلى 15 ألفاً خلال 5 سنوات
قال عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، إن هيكلة ماسبيرو ستجرى مع تحويل الاتحاد إلى الهيئة الوطنية للإعلام المسموع والمرئى والرقمى، التى من المقرر البدء فيها مع حلول أكتوبر المقبل، مؤكداً أن «ماسبيرو» مؤسسة «واقفة على رجليها رغم معاناة 4 سنوات».
وأشار «الأمير» فى حوار لـ«الوطن»، إلى أن ماسبيرو يتكبد خسائر 100 مليون جنيه سنوياً، والميزانية تتخطى 3 مليارات جنيه، وحجم العمالة يقارب 35 ألف موظف، مشيراً إلى أن خطة الهيكلة تستهدف خفض العاملين إلى 15 ألفاً فى عام 2020.
وكشف «الأمير» أن نسبة الموظفين المُنتمين للإخوان داخل المبنى لا تتخطى 1%، وأنه شخصياً لا يسمح بوجود أى مواقف سياسية داخل ماسبيرو، مؤكداً أن الاتحاد يستعد لإطلاق برنامج «توك شو» يومى قوى مع بداية الانتخابات البرلمانية.
■ بداية، كيف تابعت حادث تفجير برجى كهرباء مدينة الإنتاج الإعلامى؟
- تابعنا هذا الحادث باهتمام كبير لسببين، لأن مدينة الإنتاج الإعلامى يبث من خلالها 99% من قنوات الإعلام الخاص، وهو الذراع الثانية للإعلام فى مصر، ويعتبر منبراً لصوت المصريين، وهذه القنوات تهاجم الإرهاب والتطرف والعنف، ولا أحد يستطيع أن يوقفها.
السبب الثانى هو أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون يعتبر الشريك الأكبر فى إدارة مدينة الإنتاج الإعلامى، وأسامة هيكل، رئيس المدينة كان فى مكان الحادث على الفور، وشاهدنا رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية أيضاً فى زيارة تفقدية لمكان الحادث، وهذا يدل على مكانة المدينة والقنوات الإعلامية التى تبث من خلالها.
العدو أصبح شرساً ومتغلغلاً، وعلينا ألا نضيع جهودنا فى إلقاء التبعة على المتهم، لكن علينا أن نبحث عن الضعف والنقص ونحاول إصلاحه وعلاجه على الفور.
■ وأين يكمن الضعف الذى تسبب فى هذا الحادث؟
- أعتقد أنه بشكل أو بآخر علينا أن نزود الاحتياطات الأمنية فى الأماكن المهمة، وأن تكون المتابعة دورية، وعلينا أن نفكر فى بدائل للتغذية الكهربائية، لأن كل شىء أصبح مستهدفاً، وهذه مسئولية كبيرة على الدولة، فنحن فى حرب ضد الإرهاب وفى حرب شوارع، ليست بالدرجة الكبيرة، لكنها تحدث فى أماكن متفرقة وتحاول تشتيت انتباهك وجهدك، لذلك لا بد من التعلم من هذه الأخطاء، وتوفير بدائل للتعامل مع تلك الأزمات، وللأسف لم أر عدواً متغلغلاً بشكل غبى بهذه الطريقة ويكره وطنه بهذا الشكل ومعادياً لجزء من شعبه بهذه الطريقة.
■ وما حجم الخسائر جراء هذه الحادثة؟
- يسأل فيها رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى.
■ وكيف ترى مطالب بعض القنوات الفضائية بإقامة دعاوى قضائية لأنها تضررت من هذا الحادث؟
- طبيعى أن يطالب المتضرر بحقه، لكن فى إطار عقلانى وبشكل هادئ من خلال الحوار، لكن الآن الإرهابيون يفرحون بطريقة تناولنا للأمور.
■ هل ترى أن القنوات لديها حق فى طلب تعويض؟
- على كل طرف أن يضع ظروف البلد فى اعتباره، سواء مدينة الإنتاج أو القنوات، «لأننا كلنا سواء مؤسسات دولة ومواطنين، الهم طايلنا».
■ لماذا تعتبر القنوات الخاصة هى الذراع الثانية فى الإعلام المصرى؟ وكيف تفسر اختفاء دور إعلام الدولة؟
- «مين قال إن إعلام الدولة اختفى»، كلانا يقوم بدوره بغض النظر عن من الأول فى الترتيب، ولو بنتكلم على الإمكانيات والقنوات وما نمتلكه فأنا الأول بلا ضراوة وبلا منازع.[FirstQuote]
■ لكن بمبدأ الربح والخسارة، البعض يقول إن القنوات الخاصة تربح أكثر؟
- سأقول لهم «انتوا الخسرانين»، أنا الحمد لله مؤسسة كبيرة وبتقف على رجليها رغم معاناة لمدة 4 أو 5 سنين، لكن الحمد لله قادرة «تقف على رجليها»، لأن ماسبيرو مؤسسة ضخمة وتقدر تستحمل برغم كم الأعباء فيها، ولا تنهار، لكن فى النهاية لا أعلى من قيمة هذا على ذاك، كلنا فى الهم سواء، علينا أن نبحث عما يوحدنا أكثر من البحث عما يفرقنا، اختلفنا فى الدين والسياسة والوطنية، فيه إيه تانى نقطّع بعض فيه؟
■ هل لا يزعجك أن بعضاً من أخبار مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش لا تصدر من تليفزيون الدولة ويكون السبق فيها لقنوات فضائية عربية؟
- كل الأخبار الحقيقية الصحيحة والموضوعية تخرج من التليفزيون المصرى أولاً.
■ لكن كل أخبار الجيش تختص بها قناة فضائية عربية دون غيرها؟
- اسأل فيها الجيش، لكن اللى أعرفه إن إدارة الشئون المعنوية تبلغنا فى التو واللحظة، والتعاون بيننا دائم ومستمر، وأرجو أن نضع أخبار الجيش خارج الصراع الإعلامى، وأنا من أنصار التعامل بمنتهى الدقة والموضوعية فى أخبار الجيش، لأنك تتعامل مع جيش مصر وهو غير قابل للشائعات، ما أسهل أن نتحدث مع الشئون المعنوية وأن نلتزم بما تقوله، وهذا أمن قومى، وهو أمر استراتيجى، وكفانا النزاع الحالى فى أمور الدين.[SecondImage]
■ هل أنت راض عن وقف برنامج إسلام البحيرى على قناة «القاهرة والناس»؟
- رأيى أنه يجب التعامل مع الدين بقدسية واحترام وموضوعية وألا نتجرأ فى الكلام فى أمور الدين، كان يجب على الطرفين أن يناقشا الأمر بشكل مختلف، الأمور الفقهية الدقيقة جداً يجب أن يكون لها منبر مختلف للتناول وليس فى العلن، ويجب أن أضع نفسى مكان المشاهد البسيط الذى يمكن أن يتصور أن هذا الرجل يسب الدين، هو لا يفهم أن هذا جدال بشأن قضية فقهية شديدة التخصص، وتحتاج لعالم متخصص شديد التفقه، ممكن المشاهد يحكم أن أحد الطرفين شيخ والآخر كافر، وهذا أمر مسىء جداً، ومع احترام كل القدسية لمؤسسة القضاء لكنى لست من أنصار إذاعة أى محاكمات تخص الإخوان على الهواء، يجب أن تكون فى جلسات سرية ويخرج بها بيان، وهذا رأى شخصى، لأن طريقتهم فى المحاكمة وظهورهم نوع من المكايدة وربما يبعثون بعض الرسائل خلال تلك المحاكمات.
■ وهل تقدمت بطلب للجهات المختصة من أجل منع إذاعتها؟
- لا أنا أكلمك فى منطقى وفى العموم، وفى رأيى الشخصى لست من أنصار إذاعة هذه الجلسات، هى جلسات خاصة يحضرها أطرافها من قضاة ومتهمين ودفاع ونيابة ومصور صحفى لتدقيق صورة بالجلسة وبيان فقط ما حدث، ولم أتقدم بطلب بهذا لأنه رأى شخصى، ولو اقتراحى نال إعجاب أحد فليعمل به أو يتناقش حوله.
■ هل ترى أن هناك أخطاء أخرى للإعلام فى ممارساته خاصة ما يتعلق بمعالجة الحوادث الإرهابية المتكررة؟
- الإرهابى يريد أن يثير البلبلة، ويجب ألا نحقق هدفه بنشر عملياته الإرهابية وشغل الناس بها، مثل أفعال داعش، ونخطئ حين نذكر عمليات القتل التى يقوم بها، هو يريد ذلك، ويريد أن يرعبك وأن يتحدث العالم كله عن عملياته، لو قمنا بالتعامل معها بقدر من الذكاء والموضوعية فيمكن الإشارة إليها وليس إخفاءها، وألا أعطيها مساحة كبيرة، والإشارة إليها دون الدخول فى تفاصيلها، حتى لا أساهم فى انتشارهم وفى فزع المجتمع.
■ هل ترى أن بعض الممارسات الإعلامية تصب فى مصلحة الإرهاب أو تساهم بشكل ما فى صناعة الإرهاب؟
- طبعاً تصب فى مصلحة الإرهاب، لكنها لا تشارك فى صناعته بل تروج له، كأنك أصبحت ذراعه الإعلامية بشكل أو بآخر.[SecondQuote]
■ كيف تقول إن ماسبيرو قادر على الصمود فى حين يحقق خسائر بالملايين ولديه عجز يقدر بالمليارات؟
- نتحسن مالياً وإعلامياً، وماسبيرو انهار بعد ثورة يناير وانهار نفسياً وجرى تهميشه ومهاجمته، واتهامه بمساندة النظام السياسى وأنه يتبع الحكومة، أعتقد أنه تعافى من هذا إلى حد ما، واستطاع العودة لسوق العمل الإعلامى، والأمور بدأت تعود لطبيعتها، وإذا كانت تعوقنا بعض المشكلات فيمكن حلها فى إطار العمل، مثلاً قمنا بتنظيم ليالى التليفزيون هذا الربيع، التى توقفت لمدة 5 سنوات، وهكذا يعود ماسبيرو لموضوعاته، لأن قوة مصر الناعمة نحن معنيون بها بشكل كبير.
اتحاد الإذاعة والتليفزيون يجب أن يكون لديه العديد من الأذرع المتعددة، يجب أن يكون له مجال فى النواحى الدينية والسياسية والاقتصادية والرياضية، دور الاتحاد غير دور القناة الفضائية، لكن ماسبيرو بحكم ملكيته للشعب عليه أن يقوم بأدوار عديدة، وسننتج عملين فى رمضان المقبل، لكى نعود لدورنا الذى أزعم أنه لا يقل عن إنتاج 10 أعمال فى السنة وليس لرمضان فقط.
■ وكيف يمكن معالجة العجز السنوى للاتحاد؟
- اتحاد الإذاعة والتليفزيون لأنه كبير وضخم، يجب أن يملك خططاً قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، قصيرة الأجل مثل ما فعلناه فى قناة النيل للرياضة بحصولنا على منتج الدورى كاملاً وتسويقه من خلال مزايدة وحصلنا على 45 مليون جنيه، وإنتاج ليالى التليفزيون، وإنشاء شركة راديو النيل وتحسين الإذاعة، إما خطط متوسطة الأجل فمثلاً الإنتاج الدرامى ولكى ننتج 10 مسلسلات على مستوى عال فتحتاج 300 إلى 400 مليون جنيه.
■ وما بقية الشركات التى تعتزمون تدشينها لتكتمل منظومة الذراع الاقتصادية للاتحاد؟
- مثلاً شركة النيل للخدمات الفنية، التى تعمل فى مجال المعدات الفنية والهندسية، لاحظ أن لدينا أساطيل من عربات النقل الخارجى والكاميرات يمكن عرضه للقطاع الخاص أو تأجير استوديوهات، وشركة النيل للإنتاج الدرامى وتحتاج مبلغ 400 مليون جنيه، ثم شركة النيل للأخبار، وأزعم أنها ستحول قناة النيل للأخبار إلى قناة إخبارية عالمية.
■ وما المدة اللازمة لتنفيذ ذلك؟
- ليس أقل من عامين، ورؤيتنا أن تكون القناة كبيرة، من خلال موارد مالية ضخمة لأن صناعة الأخبار مكلفة وغير مربحة غالباً، يجب أن تتكاتف فيها عناصر ومؤسسات مهمة فى الدولة لكى تقف على قدميها، ومجلس تحرير يملك كل السلطة وعمل سياسة تحريرية، ومن الممكن أن تدخل بعض الشركات لتشاركنا فى هذا، سواء الدولة أو القطاع الخاص، ونحتاج 300 مليون جنيه سنوياً لتحقيق هذه القناة، وفى الغالب لن نحصل على أرباح لأنها ليست قناة إعلانية، وقد يشاركنى البنك الأهلى أو شركة مصر للبترول، وأن يكون هذا نظير رعايتهم للبرامج نظير مبلغ سنوى، إضافة إلى وجود إمكانيات لوجيستية، وأنا أزعم أن استديو 5 من أفضل استديوهات الأخبار الموجودة فى المنطقة العربية.
■ ما الموعد المقرر لبدء خطة الهيكلة والإصلاح داخل ماسبيرو؟
- سنبدأ خطة الإصلاح والتطوير الإدارى بمناقشة قانون الهيئة الوطنية، وذلك طبقاً للدستور، وهو أن يصبح اتحاد الإذاعة والتليفزيون الهيئة الوطنية للإعلام المسموع والمرئى والرقمى، لكن الخط العام للإصلاح يصبح ذراعين كبيرين، ذراع الخدمة العامة وهى قنوات ومحطات إذاعة وتليفزيون تقدم الخدمة على أعلى مستوى، ثم ذراع إعلامية تمثل مجموعة من الشركات للاتحاد والغرض منها الاستفادة من إمكانيات الاتحاد الكبيرة والضخمة وأن تأتى بأرباح تصب فى صالح الخدمة العامة التى تقدم على أعلى مستوى.[ThirdQuote]
منظومة الإصلاح الإدارى ستكون مكتملة بحلول شهر أكتوبر المقبل، وذلك بإعداد قانون تحويل الاتحاد إلى الهيئة الوطنية وإنشاء الشركات التى ذكرتها.
■ هل ما زال عجز ماسبيرو المالى يتزايد؟
- نعم.. لكن نعمل خلال خطة الإصلاح الإدارى على وضع حل لدين بنك الاستثمار القومى، وهو 21 مليار جنيه، أصله 8 مليارات جنيه لمدينة الإنتاج الإعلامى والباقى كله فوائد على المبلغ، وهذا هو حجم الدين على ماسبيرو ووضعنا له خطة على 3 مستويات، مثلاً لدينا مجموعة من الأراضى التى يملكها الاتحاد وهو ليس فى حاجة إليها، ستصدر له قرارات ملكية، ثم لجنة الأراضى الحكومية تقوم بتقييمها ونعطيها لبنك الاستثمار كجزء من المديونية، وهناك لجنة لفض الاشتباكات المالية ستوفر أيضاً مبلغاً معيناً، بالإضافة إلى أن الترددات ستمنح جزءاً كبيراً من الموارد المالية، وبالتالى كل تلك الأموال ستوفر حوالى 75% من حجم الدين أى ما يزيد على 15 مليار جنيه والباقى يمكن أن نسدده من أرباح الشركات التى سنؤسسها أو أرباح مدينة الإنتاج الإعلامى أو النايل سات وسى إن إى.
■ وكم حجم خسائر ماسبيرو؟
- هذا أمر مقدور عليه، الدولة تمدنا بمعظم مبالغ رواتب العاملين وهو 220 مليون جنيه فى الشهر.
■ لكن حجم الخسائر التى يتكبدها ماسبيرو شهرياً بعيد عن الرواتب؟
- هذه ليست خسائر بل دور ندفع ثمنه، مثلاً ندفع 100 مليون جنيه على مدار السنة ديون مسلسلات بناء على أحكام قضائية.
■ وما حجم ميزانية ماسبيرو؟
- تتخطى 3 مليارات فى السنة، بمعدل 2.6 مليار جنيه رواتب والباقى متحصلات.
■ ما المقصود بخطة الهيكلة داخل الاتحاد؟
- بمنتهى البساطة تعظيم نقاط القوة داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون وتقليل نقاط الضعف، مثلاً قانون 13 وقانون 5 اللذان لم يعودا صالحين فى 2015.
■ وما تكلفة حجم العمالة فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون؟
- يقارب 35 مليون جنيه، ونعمل أن نصل فى عام 2020 إلى تخفيض عدد العمالة إلى 15 أو 16 ألف عامل، وهذا يحدث فرقاً كبيراً جداً فى المرتبات، وهذه خطة طويلة الأجل.
■ البعض يقول إن خطة الهيكلة يمكن أن يكون لها مشاكل إدارية تضر بالعمالة الحالية؟
- لن نستغنى عن عمالة أو يخرج أحد «معاش مبكر»، وأن تكون المستحقات المالية التى تتحصل عليها الآن لا مساس بها، يمكن أن تزيد فى المستقبل لكنها لن تقل، ويمكن أن تنتظم الشركات التى سننشئها وتبدأ فى خلال عامين.
■ وما وضع قطاع الأخبار فى هذه الخطة؟
- سيتحول لشركة النيل للأخبار.
■ وبالنسبة للقنوات المحلية؟
- ستبقى كما هى، وهذه ذراعنا اللوجيستية التى لا تتوافر لدى أحد، وهدفنا أن تكون مربحة.
■ وكيف تعاملت مع مذيعة إحدى قنوات الأقاليم التى هاجمت عمليات عاصفة الحزم؟
- ماعرفش الموضوع، أنا أترك لرؤساء القنوات والقطاعات التعامل، لا أتدخل فى تلك الموضوعات، ولا أقول هذا ممنوع أو لا، الكل يعلم السياسة التحريرية للمبنى وعليه أن يطبقها.
■ لماذا لم تذع مباراة الأهلى والأسيوطى فى الدورى، وما هى أبعاد الأزمة؟
- الأهلى اعترض على عدم حصوله على بقية مستحقاته، وهو ناد من ضمن 7 أندية تعاقد معهم الاتحاد بالشراكة مع غرفة صناعة الإعلام المرئى، وهم من يقومون بدفع التكلفة، ومع توقف الدورى توقف دفع الأقساط والأهلى اشتكى، وهنا يوجد أمران، الأول البث الأرضى، وهذا حق اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وكان من اللازم أن يسمحوا بدخول عربات نقل الإذاعة على ألا نبث فضائياً، وقمنا بتحرير محضر لإثبات حالة بمنع عرباتنا من دخول الاستاد، أما البث الفضائى فتمت دعوتهم إلى الجلوس معاً مع القطاع الاقتصادى والشئون المالية لحل الأزمة.
■ هل هناك قرارات بفصل معدين أو مذيعين يعملون فى قنوات تبث من الخارج وتتبع الإخوان؟
- نعم، نأخذ إجراءات، وتم فصل حوالى 6، أبرزهم معتز مطر، حيث كان يعمل مذيعاً فى «الشباب الرياضة»، وحصل على إجازة لرعاية الأسرة، ووجهنا إنذاراً له أكثر من مرة، وآخر اسمه العطار، وأيمن جاب الله، الذى يعمل فى «الجزيرة» وبادر بتقديم استقالة، وأيمن عزام كان مذيعاً فى القناة السادسة وتم فصله فى عام 2009.
■ قلت إن بعض العناصر التى تقوم بعمليات إرهابية متغلغلة داخل أجهزة الدولة.. كيف؟
- أنا أزعم ذلك، طريقة تنفيذ العمليات تشير لهذا.
■ هل ترى أن ماسبيرو يضم بعض هذه العناصر؟
- الله أعلم بالنيات، لكنى شديد الصرامة فى هذه المسألة.
■ هل كانت هناك واقعة معينة واتخذت فيها إجراء؟
- نعم، مرة واحد كتب عبارة سياسية فى دفتر تأييد المونتاج، وأحلته للشئون القانونية وتم فصله.
■ وما نسبتهم داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون؟
- لا تتجاوز 1%، نتعاون مع الأمن القومى والأمن الوطنى والحرس الجمهورى لحماية هذا المبنى، ومن يثبت ضلوعه فى أى جرم فالإجراء يكون عنيفاً لأننا فى لحظة فارقة.
■ هل يمكن بيع بعض القنوات؟
- لا، سنحولها لشركة ونقوم بإدارتها.
■ لكنها ستفشل؟
- الشركات لن تفشل، لأنها ستعمل بنظام السوق والهدف هو تحقيق الربح، وإذا لم يتم تحقيق ذلك يتغير مجلس الإدارة، ولا أحبذ خصخصة القنوات لأن الاتحاد قادر على إدارة منشآته بالكامل، وأصررنا أن يكون الاتحاد مالك نسبة 100% من أسهم شركة النيل.
■ لماذا لا يوجد برنامج توك شو قوى فى ماسبيرو؟
- قريباً.
■ متى يمكن أن يظهر على شاشة التليفزيون المصرى؟
- يمكن مع بداية انطلاق العملية الانتخابية.
■ ولماذا لم يكتمل برنامج حسام السكرى ومأمون فندى على الفضائية المصرية؟
- حاولنا نعمله، وحاولنا نعلى من قيمة الموضوعية والأداء المهنى، لكن واضح إن الجرعة كانت مكثفة شوية، ولذلك أعدنا النظر فيها.
■ وما رؤية البرنامج الجديد؟
- أن يحقق الموضوعية والربحية.
■ وكيف ترى مستقبل برامج التوك شو؟
- تقل تدريجياً.
■ ولماذا تسعى لعمل برنامج توك شو جديد؟
- عشان لازم أناقش موضوعات جادة فى برنامج كبير، الجمهور يتجه إلى برامج رياضية وثقافية وأفلام تسجيلية، وسنطلق فى بداية رمضان قناة التراث العربى ولن تتوقف، وفيه محطة إذاعية اسمها كنوز تتبع شركة النيل.
■ كيف تابعت ظهور جمال وعلاء مبارك فى مناسبات عامة، وكيف تقيم تعامل الإعلام مع ذلك؟
- أعتقد أن خبراء علم الاجتماع هم الأجدر بتقييم هذه المسألة، هل يريدان أن يقولا لنا «إننا خرجنا براءة من كل التهم» وأنهما موجودان ولن يتقوقعا على أنفسهما؟
■ وما تحليلك؟
- أرى أنه كان لا بد ألا يتسرعا فى الظهور خاصة فى ظل هذا المناخ، كنت أتمنى لو يبقوا أذكياء يخليهم فى حالهم لأن المجتمع غير مهيأ، لكنى لا أصادر على حرية أحد، أعجبنى ربط وجود مسجد عمر مكرم بميدان التحرير الذى خلع والدهما مبارك من الحكم، ولم أشعر بمبالغة فى التناول الإعلامى لظهورهما وأتمنى ألا يكثرا من ذلك.
■ معنى ذلك أنك ترفض ظهورهما على شاشات التليفزيون المصرى حتى لو حقق هذا سبقاً إعلامياً؟
- لدى العديد من الأدوار، ماقدرش أقول سبق صحفى وخلاص، وإلا كنا عملنا حاجات محدش يقدر عليها، ما يثير الفتنة نتحفظ عليه كثيراً.
■ وهل سترفض ظهورهما بهذا المنطق؟
- إلى حد كبير سأرفض، ومعيارى هو الغرض من اللقاء كمنبر إعلامى، وأضع نفسى فى مكان مشاهد قد يستفزه هذا الأمر، ماسبيرو لن تجده فى هذه المناطق المثيرة للجدل، لست مع جماعة ضد أخرى، وهذا ما يجعلنا نتحفظ على بعض الخبطات الصحفية، أنا أتعامل بمعايير دولة.
■ هل لم يزعجك أن اللقاء الشهرى الأول للرئيس السيسى لم يكن من إنتاج ماسبيرو وكان من شركة خاصة؟
- لا، من حق مؤسسة الرئاسة والمكتب الإعلامى أن يستعين بمن يرى أنه فى مصلحة الرئيس.
■ متى يمكن أن تتقدم باستقالتك؟
- حال منعى عن أداء دورى أو انتقاص سلطاتى أو إملاء شىء.
■ ما حجم الإعلانات التى يحصل عليها التليفزيون المصرى؟
- مش كتير، لكن فى الإذاعة نحصل على نسبة 80% من حجم السوق.
■ وبالنسبة للتليفزيون؟
- 10% تقريباً، ويمكن أن تزيد مع نهاية العام الحالى، وحصتنا حوالى 25% من سوق الإعلانات بالنسبة للتليفزيون والإذاعة مجتمعين.
■ من الإعلامى الذى تتمنى أن تراه على التليفزيون المصرى؟
- أحب إبراهيم عيسى وأسامة كمال ويوسف الحسينى ولميس الحديدى، وأتمنى أن أراهم على التليفزيون المصرى.