تعرف على أشهر قضايا "المثليين" في مصر

تعرف على أشهر قضايا "المثليين" في مصر
المثليّة الجنسية عمل ينافي الطبيعة البشرية التي فطرنا الله عليها كما أنه ينافي القيم والأخلاق، ورغم أن المثلية مجرَّمة قانونًا ومنبوذة اجتماعيًا في مصر، لكنها موجودة على أرض الواقع.
المثليون جنسيًا في مصر، يتلمسون خطاهم سرًا، ولا يفصحون أبدًا عن ميولهم، إلا لمن يعتقدون أنه "شاذ" مثلهم، وتوجد في القاهرة مقاهٍ، خصوصًا في منطقة وسط القاهرة وأحياء راقية، معروف عنها أن عددًا من مرتاديها من مثليي الجنس.
ولا توجد في مصر جمعيات محلية معروفة أو مشهرة للدفاع عن حقوق المثليين جنسيا، لكنهم يتلقون دعما معنويا من منظمات حقوقية دولية، من بينها منظمة "هيومان رايتس ووتش"، في حال تم توقيفهم وتوجيه اتهامات إليهم.
وفي هذا الموضوع أكد مؤمن العقيلي المحامي بالنقض، أن على الرغم من انتشار المثليين وإلقاء القبض على كثير منهم إلا أن القانون المصري لم ترد في كل مواده عقوبة مقررة على المثليين، ولكن يحاكمون وفقا لقانون "الدعارة" وبتهمة "الفجور"، استنادًا إلى المادة 9 من قانون مكافحة الدعارة.
وأكد مؤمن العقيلي، المحامي بالنقض، في تصريحات لـ"الوطن"، أن العقوبات في تلك الاتهامات تصل إلى السجن من عام إلى 3 أعوام، وقررت محاكم الاستئناف تجريم "الفجور"، في إشارة إلى "المثلية"، حتى إن لم يقترن الفعل بكسب مالي.
وهربًا من الملاحقة الأمنية، اتجه المثليون في مصر مؤخرًا إلى مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل ترتيب لقاءاتهم بعيدًا عن أعين الشرطة، وباتوا يبتعدون رويدًا رويدًا عن المقاهي التي ظلوا يرتادونها لسنوات، إذ يعلمون يقينًا أنها مراقبة أمنيًا.
وأسس "مثليو مصر" صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحت عنوان "المثليين في مصر Gay in Egypt"، ونالت الصفحة إعجاب أكثر من 11 ألف متابع.
لذا ترصد "الوطن" تاريخ المثليين في مصر وكيفية إلقاء القبض عليهم من قبل رجال الداخلية:
كوين بوت
كانت بداية مواجهة الدولة للمثليين جنسيًا في عام 2001، عندما شنت مباحث الآداب بوزارة الداخلية، حملة موسعة ضدهم، وقامت بتتبعهم عبر الإنترنت وأماكن أخرى كثيرة.
وتم القبض في هذه الحملة على عشرات الرجال، كانوا على متن مركب نيلي، وبعد القبض عليهم تم تعرضهم "لاختبار الشرج" وخرجت بعض التسريبات تفيد بتعرضهم للتعذيب قبل محاكمتهم.
وقضت المحكمة بسجن 23 منهم لمدد متفاوتة وصلت إلى 5 سنوات، لكن الرئيس الأسبق حسني مبارك، ألغى أحكام الإدانة والبراءة حينها، ومثلوا جميعًا أمام محكمة جنح عادية فخففت تلك الأحكام.
ووجَّهت لهم وقتها تهم ممارسة الفجور، وحكم على واحد وعشرين رجلاً بالسجن ثلاث سنوات، وأفرج عن تسعة وعشرين آخرين.
زواج على النيل:
وبعد 13 عامًا من حادث "كوين بوت" الشهير، خرج المثليون عن صمتهم في لفتة جريئة هي الأولى من نوعها، حيث انتشر مقطع فيديو على موقع "يوتيوب" يصور "حفل زفاف" بين شابين مثليين، وعلى إثر انتشار المقطع، ألقت السلطات المصرية القبض على سبعة ممن ظهروا في هذا المقطع، ووجَّهت إليهم تهم ممارسة الفجور أيضًا، لكن تقرير الطب الشرعي الذي صدر بعد الكشف عليهم، أظهر أن ستة أشخاص من السبعة ليسوا مثليين، إلا أنهم ما زالوا قيد الحبس على ذمة القضية.
قضايا أخرى
- في نوفمبر 2013، تم القبض على 10 شواذ، أثناء ممارستهم الرذيلة داخل وكر بكرداسة، حيث كانوا يقومون بتنظيم حفلات جماعية في أحد العقارات بمنطقة كرداسة بالجيزة.
- في مايو 2014، تمكنت الإدارة العامة لمباحث الآداب، من ضبط 6 مخنثين داخل شقة مفروشة في مصر الجديدة بالقاهرة، أثناء ممارستهم الرذيلة.
- في يونيو، ألقت مباحث الآداب القبض على شبكة للمخنثين بمدينة نصر، وذلك بعد أن وردت للإدارة العامة لمباحث الآداب، شكوى تفيد بوجود شقة بمدينة نصر لممارسة الدعارة، ودلت تحريات مباحث الآداب، أن المتهمين "مخنّثون" لديهم ملامح الذكور إلا أنهم يرتدون ملابس السيدات ويستقبلون الزبائن على هذا الأساس.
- نجحت مباحث الآداب العامة، التابعة لمديرية أمن البحر الأحمر، من إلقاء القبض على 3 شباب شواذ، في أحد الملاهي الليلية بمدينة الغردقة قادمين من محافظات مختلفة بالجمهورية، ووردت بعض المعلومات التي تفيد بأن عملية القبض جاءت عن طريق بلاغ من أحد الشواذ كان على خلاف مع البقية، فقامت مباحث الآداب بالقبض على "مارو.ك" ومعه شخصان آخران هما "كريم"، الشهير بـ"كيتي"، و"حسن" الشهير بـ"حنة تاتو"، يرتدون ملابس حريمي، وتم حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق، وحكم بعدها على كل من "ع.عصام" بـ9 سنوات، وعلى "كريم" و"حسن" بـ3 سنوات.
ويعتبر "ع.عصام"، أحد القواد الذين يديرون شبكة للشواذ جنسيًا على موقع تواصل الشواذ manjam، ويقوم بنشر صور بعض الشباب التابعين له للترويج لهم مقابل أموال، وأغلب زبائنه من العرب والمصريين، كما يقوم بعمل العديد من الحفلات الخاصة بالشواذ في "المريوطية هرم"، عن طريق تأجير الفيلات هناك من أشخاص على صلة كبيرة به.