دماء جديدة في قيادات الجيش المصري

صدق الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى القائد العام للقوات المسلحة، على عدة ترقيات فى الجيش، أمس، فى إطار ضخ دماء جديدة فى قيادة صفوف القوات المسلحة، تشمل تعيين اللواء بحرى أسامة منير ربيع، رئيس أركان القوات البحرية، قائداً للقوات البحرية خلفاً للفريق أسامة الجندى، وتعيين اللواء أحمد خالد، رئيس شعبة العمليات البحرية، رئيساً لأركان القوات البحرية، وتعيين اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات، قائد الجيش الثانى الميدانى، مديراً للمخابرات الحربية والاستطلاع خلفاً للواء صلاح البدرى الذى تم تعيينه مساعداً لوزير الدفاع، وتعيين اللواء أركان حرب ناصر العاصى، رئيس أركان الجيش الثانى، قائداً للجيش الثانى الميدانى خلفاً للواء محمد الشحات. وقرر «صبحى» تعيين اللواء أركان حرب محمد رأفت الدش رئيساً لأركان الجيش الثانى الميدانى، فيما تقرر تعيين الفريق أسامة الجندى نائباً لرئيس هيئة قناة السويس، التى يتولى رئاستها الفريق مهاب مميش، ومن المقرر أن يتسلم القادة الجدد مهام مناصبهم الجديدة خلال الساعات المقبلة، بعد لقاء القائد العام للقوات المسلحة، لتحديد أولويات القيادة خلال المرحلة المقبلة. وقالت مصادر خاصة، لـ«الوطن»، إن حركة التنقلات والترقيات إجراء اعتيادى داخل القوات المسلحة وليس مرتبطاً بأى أحداث خارجية، خاصة أن القوات المسلحة تقوم بشكل مستمر بمثل هذا الأمر لضخ دماء جديدة، بما يخدم المرحلة الحالية خاصة فى ظل التهديدات الداخلية والخارجية للبلاد، سواء فى خطر الإرهاب والجماعات الإرهابية فى سيناء، أو الأخطار التى تواجهها على مستوى الأمن الخارجى، من تنظيم «داعش» الإرهابى المنتشر فى العراق وسوريا وليبيا، أو من الحوثيين فى اليمن. وأشارت المصادر إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة تحاول دائماً الاستفادة من الخبرات المتنوعة فى جميع الأفرع الموجودة بالجيش، علاوة على تجديد خطط التدريب والتسليح ومكافحة الإرهاب بشكل مستمر ودائم، وأضافت المصادر أن القوات المسلحة تكون حريصة على تكريم القادة السابقين لما بذلوه من عطاء فى خدمة القوات المسلحة طوال سنوات خدمتهم، الذين أسهموا بشكل كبير فى تطوير الجيش، والرفع من مستوى ضباطه وأفراده، والاهتمام بتسليحه بأحدث الوسائل.[FirstQuote] من ناحية أخرى، اعتبر خبراء عسكريون تصديق الفريق أول صدقى صبحى على حركة تغييرات جديدة لبعض قادة الجيش أمراً طبيعياً ومعتاداً، مشيرين إلى أن تعيين اللواء محمد فرج الشحات، قائد الجيش الثانى الميدانى السابق مديراً للمخابرات الحربية والاستطلاع جاء لخبراته المتنوعة فى العمل العسكرى الميدانى، مؤكدين أن اللواء أسامة الجندى، قائد القوات البحرية السابق تولى منصب نائب رئيس هيئة قناة السويس بهدف تطوير قطاع ومجالات النقل البحرى ولخبرته فى شئون البحر والمجرى الملاحى، بالإضافة إلى أن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس سيشرف على المشروعات الاقتصادية بقناة السويس الجديدة، ومن غير الممكن أن يشرف على الملاحة فى القناة وتلك المشروعات فى آن واحد، لذلك جاءت ترقية اللواء الجندى نائباً له لمراقبة الملاحة فى قناة السويس الحالية والجديدة، مؤكدين أن حركة التغييرات بالقوات المسلحة تتم كل عامين حتى يعرف القائد جيداً ما يحدث ويتعرف على جميع القيادات، وتكون لديه خبرة يتم اكتسابها بكثرة التنقلات داخل الجيش. وقال اللواء مختار قنديل، الخبير الاستراتيجى، إن حركة التغييرات الجديدة فى القوات المسلحة والتى صدّق عليها الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى تعتبر حركة تغييرات طبيعية طبقاً لنشرة التغييرات التى تجريها القوات المسلحة كل فترة، معتبراً أن هذا القرار حكيم ورشيد، لأنه يعتبر ضخ دماء جديدة وتحمّل مسئولية، وخاصة فى هذه الأوقات مع ما تمر به الدول العربية من أزمات، فضلاً عن العمليات العسكرية التى تقوم بها القوات المسلحة فى سيناء. وأضاف «قنديل» أن تعيين اللواء محمد فرج الشحات، مديراً للمخابرات الحربية والاستطلاع خلفاً للواء صلاح البدرى، والذى تم تعيينه مساعداً لوزير الدفاع جاء لخبرة «الشحات» المتنوعة فى العمل العسكرى الميدانى، حيث عمل مساعداً لمدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع قبل تعيينه لرئاسة أركان الجيش الثانى الميدانى، بالإضافة إلى أن «الشحات» أمامه تحديات فى ملف اليمن، وسيناء، والأوضاع فى الدول العربية. وأوضح الخبير الاستراتيجى أنه لأول مرة يتم تعيين نائب لرئيس هيئة قناة السويس، وهو اللواء أسامة الجندى، قائد القوات البحرية السابق، لأنه وصل إلى سن المعاش بالإضافة إلى خبرة اللواء «الجندى» فى شئون الملاحة والبحار، حيث تقلد العديد من المناصب، ومنها أنه كان قائداً ورئيس أركان لعدد من القواعد البحرية بأماكن مختلفة، مشيراً إلى أن الفريق مميش وصل سن المعاش وتم التجديد له منذ شهور، لخبرته كرئيس هيئة قناة السويس، فهناك مشروعات اقتصادية بقناة السويس لا بد من متابعتها، فكان لا بد من وجود نائب له حيث سيتم تفرغ الفريق مميش لمتابعة المشاريع الاقتصادية فى نطاق قناة السويس والإشراف عليها، أما اللواء الجندى فسيقوم بالإشراف على الملاحة بالقناة بالإضافة إلى متابعة الحفر فى قناة السويس الجديدة التى من المفترض افتتاحها قريباً. وقال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكرى والاستراتيجى، إن حركة تغييرات بعض قادة القوات المسلحة جاءت لبلوغ جميع القادة الذين تم تغييرهم لسن المعاش، وهذا أمر اعتيادى وطبيعى. فيما قال اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، الخبير العسكرى، إن حركة التغييرات التى أجراها الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أمس لبعض قيادات القوات المسلحة أمر طبيعى وليست لها أى دلالة أمنية، مشيراً إلى أن التغييرات ليست لها صلة بما يحدث فى اليمن، أو الأوضاع فى الدول العربية أو سيناء، حتى لا يختلط على أحد.