بالصور| الأماكن التي يقصدها الإسرائيليون في مصر وبرامج زياراتهم

كتب: محمد الليثي

بالصور| الأماكن التي يقصدها الإسرائيليون في مصر وبرامج زياراتهم

بالصور| الأماكن التي يقصدها الإسرائيليون في مصر وبرامج زياراتهم

"يهودي وإسرائيلي".. اسمان كثيرًا ما يتداخلان لدى الكثيرين بعدما ربط الكيان الصهيوني أهدافه السياسية بأساس ديني لإقامة دولة أطلقوا عليها "يهودية". وقبل أن يهاجر يهود مصر ليتبقى عدد ضئيل منهم تحت اسم "الجالية اليهودية في مصر"، حتى أصبح ظهور أحد اليهود المصريين بين المواطنين شئ غريب، والأغرب منه زيارات الإسرائيليين واليهود لمختلف من الأماكن المصرية سواء زيارة من غرض سياحي طبيعي أو ديني، وذلك للربط بين حرب أكتوبر المجيدة، وهوية إسرائيل "اليهودية" على حد الزعم. وكشف بعض الخبراء في الشأن الإسرائيلي لـ"الوطن"، الأماكن التي يقصدها اليهود سواء الإسرائيليينن، أو اليهود في أنحاء العالم خارج إسرائيل. وقال الخبير عمرو زكريا، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، إن زيارات اليهود والإسرائيليين لمصر في الأيام الحالية بمناسبة عيد الفصح لا تعود إلى دافع ديني، ولكنها تعود إلى أن أسعار سيناء أرخص من إيلات، وفي الوقت نفسه طبيعة سيناء تفوق الطبيعة في الشواطئ الإسرائيلية، فيفضل الإسرائيلي التوجه إلى الأراضي المصرية في شبه الجزيرة التي لا تحتاج تأشيرة لدخولها في أكبر إجازة سنوية في إسرائيل، حيث العطلة تكون أسبوعًا كافيًا للذهاب والاستمتاع بالطبيعة المصرية في دهب أو طابا وشرم الشيخ والعودة مرة أخرى. [FirstQuote] أضاف زكريا في تصريحات خاصة، لـ"الوطن"، أن التكاليف التي يمكن للإسرائيلي أن ينفقها في فندق 3 نجوم في إسرائيل، من الممكن أن يقيم بها في فندق 5 نجوم في سيناء، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين كثيرًا ما يقصدون منطقة "دهب" وذلك لأنهم يفضلون رياضة التزلج على المياه، كما أن بها أشهر مغاطس في العالم وهو "البلو هول". وقال زكريا إن السائحين الإسرائيليين الذين يقصدون مصر أغلبهم من الشباب، ويستخدمون نظام "الكامبات" وذلك لأنه أرخص من الفنادق، مشيرًا إلى أنه قبل ثورة 25 يناير كان الإسرائيليون يقصدون أماكن أخرى مثل سيوة، حيث كانت الجامعة العبرية وجامعة تل أبيب، تنظمان رحلات علمية إلى تلك الأماكن لدارسي اللغة العربية من الإسرائيليون. إضافة إلى أن الطلبة الذي يأتوا طالبين تعلم اللغة العربية عن طريق كورس مكثف لمدة أسبوع، مشيرًا إلى أن نسبة عرب إسرائيل أكثر من باقي الإسرائيليين زيارة للقاهرة. وتابع الخبير، أن السياحة الدينية التي كان يقصدها اليهود الإسرائيليين وغير الإسرائيليين، كانت تقتصر على "أبو حصيرة"، إلى جانب معبدين الأول في مجمع الأديان بمصر القديمة، والآخر في شارع عدلي بمنطقة العتبة. [SecondQuote] من جانبه، كشف منير محمود، الخبير في الشأن الإسرائيلي، كواليس الاحتفال بمولد "أبو حصيرة" السنوي في محافظة البحيرة، والذي يحضره الكثيرين من اليهود الإسرائيليين والمغاربة والفرنسيين والأمريكيين، باعتباره مرشدًا سياحيًا للأفواج القادمة لزيارة الأماكن الدينية اليهودية في مصر. وقال محمود في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، إن الأفواج غير مرتبطة فقط بإسرائيل، مشيرًا إلى أن الاحتفال كان يشبه كثيرًا الاحتفالات بباقي الموالد في القاهرة، لافتًا إلى أنه "من الطبيعي أن يقوم اليهود بإشعال الشموع داخل المقام، ولكن هناك منهم من يحتسي المشروبات الكحولية بالساحة المجاورة للضريح احتفالًا، ويقومون بعض الأفعال التي لا تتناسب مع العادات والتقاليد المصرية". وتابع: "معظم الأفواج الإسرائيلية تقضي 48 ساعة في مصر، في إطار الاحتفال بهذا المولد، ولكن الاحتفال نفسه يكون ليلة واحدة، ويقضون باقي الوقت في جولة سياحية بالبلاد، والبعض يقضي أسبوعا في مصر، ما يمثل إنعاشا للسياحة المصرية"، مضيفًا أن هناك بعض الأفواج التي كانت تأتي يومًا واحدة وتعود فيه بواسطة خطوط الطيران الفرنسية. كما كشف مصدر مصري بشركة طيران "العال" الإسرائيلية لـ"الوطن"، أن ما يتراوح بين 500 و600 إسرائيلي، كانوا يزورون مولد أبو حصيرة بمحافظة البحيرة سنويا، عن طريق الشركة التي يعمل بها. وأضاف أن مجمل عدد الإسرائيليين الذين يأتون لزيارة المولد سنويًا على جميع الخطوط يتراوح بين 1000 إلى 1500 إسرائيلي، وأنه بعد ثورة يناير توقفت خط الشركة إلى مصر عن العمل، ولكن لم يتوقف الإسرائيليون عن الحضور للمولد، فكانوا يسلكون الطريق البرية. وأشار المصدر إلى أنه "ليس اليهود من إسرائيل فقط الذين يحضرون إلى المولد، ولكن هناك الكثيرين من اليهود المغاربة والأمريكيين والفرنسيين يحرصون على المجيء لمصر لإحياء المولد". [ThirdQuote] وكانت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية، الدائرة الأولى بالبحيرة، قضت برئاسة المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجي، بإلغاء مولد الحاخام اليهودي "يعقوب أبو حصيرة" نهائيا ديسمبر الماضي. كما كشف المصدر، أنه من 800 إلى 1000 إسرائيلي كانوا يقصدون مصر أسبوعيًا، وذلك قبل أن يتم وقف الخطوط الجوية، وأنه كان هناك برنامجين لزياراتهم في مصر، الأول "كايرو باي نايت" وكان يتضمن زيارات لأماكن عدة داخل القاهرة، والثاني "كلاسيكال تور" وتكون 7 أيام حيث يقومون بزيارة المعالم السياحية في الأقصر وأسوان. وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ذكرت أنه منذ بداية الاحتفال بعيد الفصح اليهودي، دخل طابا 6240 من المسافرين سيناء عن طريق معبر طابا البري. وذلك على الرغم من التحذيرات بشأن الوضع الأمني والحرب ضد الإرهابيين، مشيرة إلى أن العام الماضي شهد دخول 8357 مسافرًا من إسرائيل إلى شبه الجزيرة، أي أكثر من العام الماضي بنسبة 34%. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، في التقرير التي أعدته عن دخول المسافرين من إسرائيل أثناء عيد الفصح، أن حركة المسافرين تشمل الإسرائيليين والسائحين، مشيرة إلى أن معظمهم من عرب إسرائيل، وقصدوا الأماكن على طول ساحل سيناء حتى شرم الشيخ. وأوضحت أن مكتب مكافحة الإرهاب أصدر، الشهر الماضي، تحذيرًا من السفر إلى شبه جزيرة سيناء، بسبب وجود عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي المتمثل في جماعة "أنصار بيت المقدس"، مشيرة إلى أن البيان أفاد بأن هناك استهدافًا للأماكن اليهودية والإسرائيلية خارج البلاد. وأشارت إلى الحوادث الإرهابية في القاهرة، لافتة إلى استشهاد شرطي جراء زرع عبوة ناسفة أعلى كوبري 15 مايو بالزمالك، مضيفة أنه الحادث الإرهابي الثاني في القاهرة خلال آخر يومين. وتابع التقرير، أن الفترة الأخيرة شهدت تصعيدًا في الوضع الأمني المصري، وسيناء بصفة خاصة، مشيرة إلى أن "أنصار بيت المقدس" زادت من عملياتها بشكل ملحوظ منذ سبتمبر الماضي، مستعرضة العديد من العمليات الإرهابية التي نفذها التنظيم، وإمكانياتهم القتالية التي تطورت.