كنيسة المعادي تفتح باب الجدل.. "حق ولا رد جميل"
"أنا كان لازم أجيلكم"، ما زال صدى العبارة قويًا في آذان كل المصريين، مسيحيين ومسلمين، قالها في أول زيارة رئاسية لمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، احتفالاً بعيد الميلاد المجيد، "ضروري كنت آجي أقولكم كل سنة وانتوا طيبيبن"، الضرورة التي فرضت نفسها على الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليجري أول زيارة للكاتدرائية بمناسبة عيد الميلاد المجيد، فرضت نفسها مجددًا ليصدر الرئيس قراره ببناء كنيسة جديدة للطائفة الإنجيلية بالمعادي قبل أيام قليلة من عيد القيامة.
"كنيسة رد الجميل"، هكذا أسمتها مواقع وصفحات الإخوان التي لا تتوقف عن الكذب والتشويه والتدليس، معتبرة الموافقة على بناء الكنيسة الجديدة مخالفًا للشرع، دون الالتفات للقرار الجمهوري الصادر منتصف يونيو 2013 قبل أيام من عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، ببناء كنيسة "الرسولين" بالبحيرة، وهي الكنيسة التي تم تقديم أوراقها قبل 17 عامًا، وقت أن كان البابا تواضروس أسقفًا مساعدًا بالبحيرة، لتنتهي وهو بابا الكرازة المرقسية في "حكم المرشد".
"قرار بناء الكنيسة ليس رد جميل للأقباط، ولا منحة من الرئيس"، يتحدث نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، مؤكدًا أن قرار بناء الكنيسة الإنجيلية في المعادي يأتي في ظل تأكيد المواطنة المصرية، وتقدير دور الأقباط في 30 يونيو باعتباره واجبًا وطنيًا "ما يفعله الرئيس تجاه الأقباط الآن من زيارة للتهنئة أو إصدار قرار لبناء كنيسة هو واجب وطني، والضغوط التي يواجهها الأقباط منذ 30 يوينو وحتى الآن هي فاتورة موقفهم الصعب الذي ما زالوا يدفعون ثمنه من اعتداءات على شخوصهم وأعمالهم وكنائسهم حتى اليوم".
"جبرائيل" أكد ضرورة سرعة إصدار قانون بناء دور العبادة الموحد، للحد من تلك الأقاويل التي تصدر مع كل قرار بترميم أو بناء كنيسة جديدة "صدور القانون سيرسخ فكرة السيادة، وسيمنع تلك الشائعات والأكاذيب التي يرددها الإخوان وحلفاؤهم".