أوباما ورومنى يتراشقان بشعار التغيير.. واستطلاعات الرأى متقاربة
![أوباما ورومنى يتراشقان بشعار التغيير.. واستطلاعات الرأى متقاربة](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/44112_660_1501669.jpg)
دخل سباق الانتخابات الرئاسية، المقررة الثلاثاء المقبل، مرحلته الأخيرة فى ظل تقارب شديد فى استطلاعات الرأى بين الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، والمرشح الجمهورى ميت رومنى، فيما تستمر الحالة العدائية بينهما وإن اتفقا فى الترويج لحملاتهما بشعار «التغيير».
وصدر تقرير الحكومة الأمريكية والجريدة ماثلة للطبع عن نسبة البطالة فى أكتوبر المنصرم حيث يحمل أخبارا سيئة لأوباما، مع توقع محللين أن تعاود نسبة البطالة الارتفاع بمعدل 0.1 نقطة فى شهر أكتوبر. وكان معدل البطالة فى الولايات المتحدة قد تراجع إلى 7,8% فى سبتمبر الماضى، مسجلا أدنى مستوى له منذ تولى أوباما السلطة فى يناير 2009، مما مثل دفعة كبيرة لحملة أوباما حينها.
وفى سياق متصل، عاد مرشحا الرئاسة الأمريكية الديمقراطى أوباما والجمهورى رومنى إلى حالة العداء والهجوم المتبادل التى سيطرت على أدائهما الانتخابى قبل إعصار ساندى، حيث تراشق المرشحان بشعار التغيير الذى رفعه أوباما فى انتخابات 2008 وقاده للبيت الأبيض.
وقال رومنى خلال تجمع انتخابى فى رونوك بولاية فيرجينيا أمس الأول، إنه مرشح من أجل التغيير، مضيفا أن أربعة أعوام أخرى فى عهد أوباما ستكون «مدمرة» لاقتصاد ما زال ضعيفا.
ورد أوباما أمام حشد من نحو 2600 شخص على مدرج للطائرات فى ولاية ويسكونسن قائلا: «أعلم كيف يبدو التغيير لأننى كافحت من أجله».
وواصل أوباما رده على خصمه فى تجمع انتخابى فى لاس فيجاس قائلا: «فى الأسابيع الختامية لحملته، يستخدم الحاكم رومنى كافة مواهبه كرجل مبيعات ليروج لنفس السياسات التى فشلت فشلا ذريعا.. السياسات التى نحاول تنظيف آثارها منذ أربع سنوات».
وتجنب الرئيس الأمريكى بشكل كبير طوال حملته الانتخابية رفع شعارَى «الأمل» و«التغيير» اللذين ساهما فى فوزه بالرئاسة قبل أربعة أعوام.
وقبل أربعة أيام من موعد الانتخابات، ما زال سباق الانتخابات متقاربا حيث يؤيد 47% من الناخبين المحتملين الرئيس أوباما، بينما يؤيد منافسه ميت رومنى 46%، وفقا لاستطلاع لرويترز وإبسوس نشر أمس الأول ويسجل رصدا يوميا لنسبة التأييد عبر الإنترنت،
ووفقا للاستطلاع، حصد أوباما نسبة 52% من أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم بالفعل مقابل 43% لمنافسه.
وقدر الاستطلاع من أدلوا بأصواتهم بالفعل فيما يعرف بالتصويت المبكر بـ26% من الناخبين المسجلين.
وفى السياق ذاته، أظهر استطلاع آخر للرأى أجرته إحدى المنظمات الإسرائيلية ونشر أمس الأول، أن 85% من الناخبين الأمريكيين فى إسرائيل صوتوا بالفعل لرومنى، بحسب صحيفة هاآرتس الإسرائيلية.
ومن جانب آخر، دعت مجلة الإيكونوميست البريطانية إلى التصويت لأوباما رغم اعترافها بأن حملته «تثير الأسف» وإنجازاته كانت متواضعة، لكنها رأت فى المقابل أن رومنى لم يكن صادقا ومشاريعه لخفض الضرائب وزيادة نفقات الدفاع ليست واقعية.
وبررت المجلة تأييدها لأوباما قائلة: «رغم كل عيوبه أعاد الاقتصاد الأمريكى من حافة الهاوية، وقام بعمل جيد فى السياسة الخارجية، لذلك ستظل المجلة إلى جانب الرئيس الذى اعتدنا عليه وتدعو لإعادة انتخابه».