"القوى العاملة" تستقبل العائدين من اليمن بـ"استمارات الضرر"
سنوات أربع مرَّت على ثورات الربيع العربي، جنت فيها مصر الكثير داخليًا، ولاقى أبناؤها الذين يعملون على أراضي الشقيقات العربيات نصيبهم من الحصاد، تثقلهم "خيبة الأمل" في كل مرة يفارقون فيها بلدًا ذهبوا إليه أملًا في الرزق، فخرجوا منه هربًا من الموت.. العراق، سوريا، ليبيا، ثم اليمن، تبدأ المعاناة مع البحث عن سبيل للخروج، ولا تنتهي بالعودة لأرض الوطن، إلا بعد معاناة طويلة مع رحلة "استمارات حصر العمالة المصرية في..."، ويبقى مفتوحًا دائمًا منذ حرب العراق وصولاً لحرب اليمن، وانتهاءً بما لا يعلمه إلا الله.
الموقع الإلكتروني لوزارة القوى العاملة والهجرة، وجهة العائدين "اضطراراً" من مواطن الحرب والصراعات التي توقدت نارها مع الربيع العربي الذي تحوَّل إلى "خريف" تتساقط معه الآمال، الموقع الذي تخرج عنه أول بيانات الوزارة عن فرص العمل، و"استمارة الضرر"، الاستمارة التي اتخذت موقعها الثابت في الصفحة الرئيسية للموقع، بدأت باستمارة للعائدين من العراق ثم تلتها استمارة ليبيا 2014، ثم ليبيا 2015 "مكرر"، ولم تقوَ استمارة ضرر العائدين من سوريا على الصمود طويلاً في الموقع، لتحتل مؤخرًا استمارة العائدين من اليمن موقعها في الصدارة على لسان ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة، وكذلك على الموقع الإلكتروني للوزارة.
43 ألف فرصة عمل وفَّرتها "القوى العاملة" للعائدين من ليبيا، و20 ألف استمارة حصر ضرر تسلمتها مديريات الوزارة سواء باليد أو البريد، حسب هيثم سعد الدين، المتحدث الإعلامي للوزارة، الذي أكد أن الوزارة تعمل بشكل دؤوب على توفير فرص عمل وحصر أعداد العمالة المصرية في اليمن "الأعداد تصل لحوالي 6 آلاف مصري، وبعضهم متزوج من يمنيات، لكن إلى الآن العائدين من هناك أعدادهم محدودة للغاية".
"الوزارة في حالة ارتباك مستمرة"، يضيف "سعد الدين" مؤكدًا أن التوتر والصراع على الخريطة العربية أدى إلى مزيد من التوتر في خريطة الوزارة "فمع الأسف حجم العمالة المصرية بالعالم العربي لا يمكن حصره بسهولة، وأوضاع كثيرين أضحت مهددة إما بالحرب أو بالظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم كله".