تصفية 118 إرهابياً والقبض على 45 حصيلة ثأر الجيش لشهداء حادث "الأكمنة"
![تصفية 118 إرهابياً والقبض على 45 حصيلة ثأر الجيش لشهداء حادث](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/334753_Large_20150404091318_15.jpg)
قالت مصادر أمنية مطلعة إن قوات الأمن تمكنت، أمس، من القبض على 6 عناصر تكفيرية أثناء محاولتهم الهروب من شمال سيناء عبر البحر بمنطقة العريش إلى خارج البلاد، حيث كان ينتظرهم مركب صيد كان سينقلهم إلى خارج المياه الإقليمية، ومنها كانت ستقلهم سفينة تابعة لإحدى الدول الأجنبية، مؤكدة أن قوات الجيش والشرطة تمكنت من تصفية أكثر من 118 إرهابياً منذ وقوع الحادث الإرهابى وحتى ظهر أمس، علاوة على القبض على 45 آخرين، بينهم 9 من قيادات جماعة «أنصار بيت المقدس» وما يسمى بـ«جيش الإسلام».
ولفتت المصادر إلى أن المقبوض عليهم اعترفوا فى التحقيقات الأولية بأنهم شاركوا فى الحادث الإرهابى الذى استهدف عدداً من الأكمنة فجر الخميس الماضى، وأكدوا أنهم كانوا يحاولون الهرب خارج شمال سيناء بمساعدة جهاز مخابرات أجنبى كان قد شارك فى وضع خطة ضرب الأكمنة، كما كشفوا عن مشاركة عناصر أجنبية مدربة على أعلى مستوى، علاوة على عدد من العناصر يحملون جنسيات أفريقية يعملون مع المجموعات الإرهابية بسيناء مقابل الأموال، وأن العملية كان مقرراً تنفيذها منتصف ليل الثلاثاء الماضى، ولكن تم تأجيلها ليتم تنفيذها فجر الخميس، موضحين أن عدداً من المشاركين فى العملية تلقوا تدريبهم فى أحد المعسكرات خارج مصر ودخلوا إلى سيناء بعد تهريبهم عبر الأنفاق، علاوة على مشاركة عناصر ضمن مجموعات تكفيرية موجودة بقطاع غزة فى العملية الإرهابية.
فى نفس الإطار، أكدت مصادر أمنية أن بعض العناصر الإرهابية المشاركة فى الهجوم على الأكمنة الأمنية بشمال سيناء، الخميس الماضى، تنتمى إلى تنظيم «داعش» من العراق وسوريا وليبيا، موضحة أن «تلك العناصر دخلت البلاد قبل العملية بعدة أيام عبر المنافذ العادية، وبينها مطار شرم الشيخ، ونفق الشهيد أحمد حمدى، والمعديات بين محافظات القناة وسيناء».
وقالت المصادر إن «العناصر الإرهابية القادمة من الخارج اعتمدت على عدم وجود ملفات لها لدى أجهزة الأمن المصرية فى الدخول إلى البلاد، ما بين سائحين أو عاملين عائدين من ليبيا، ودخل عدد منهم باعتبارهم سائحين عن طريق مطار شرم الشيخ الدولى، وميناءى شرم الشيخ ونويبع، وفور وصولهم إلى البلاد اتخذوا طريقهم إلى شمال سيناء، سواء عبر المدقات الجبلية أو الأودية الصحراوية».
وأوضحت أن عناصر إرهابية وصلت إلى مطار القاهرة الدولى، باعتبارها عمالة عائدة من عدة دول عربية، بينها ليبيا، وتجمعوا فى مجموعات لا يزيد عدد أفراد كل منها على الثلاثة، حتى لا يلفتوا الانتباه، بحسب التحريات الأمنية، التى أشارت إلى أن كل مجموعة اتخذت طريقاً مغايراً للوصول إلى سيناء، فالبعض سلك نفق الشهيد أحمد حمدى، والبعض الآخر سلك المعديات فى مدن القناة، معتمدين على أنهم ليسوا معروفين بالمرة لدى الأجهزة الأمنية».
وأشارت إلى أن «تلك العناصر لم تبال بإخفاء وجوهها عند تنفيذ الهجوم الإرهابى على الأكمنة الأمنية»، مؤكدة أن «تلك العناصر دخلت سيناء بتخطيط زعيم داعش، أبوبكر البغدادى، لإنقاذ ماء وجه التنظيم الإرهابى على أرض سيناء، وإثبات وجوده قبل إعلانها خالية من الإرهاب، عقب الضربات الناجحة التى نفذها الجيش ضده، وأسفرت عن مقتل واعتقال أعداد كبيرة من عناصر التنظيم».
فيما كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى فى مدن القناة وسيناء عن تحفظ الجيش على 14 جثة للعناصر التكفيرية المنفذة للهجوم الإرهابى على كمين الخروبة، بعدما تبين وجود عدد من الأجانب بينها، مضيفة أن شهود العيان من سكان المنطقة الواقعة قرب الكمين، أكدوا أن عدداً من الإرهابيين كانوا يتحدثون بلهجات غير مصرية، كما شاركوا دون ارتداء أقنعة.
وأضافت أن أجهزة الأمن رصدت معلومات تؤكد أن الهجوم شاركت فيه 7 عناصر مسلحة تابعة لتنظيم «جيش الإسلام»، الذى يديره «ممتاز دغمش» فى قطاع غزة، عقب تمكنها من التسلل إلى سيناء عبر أحد الأنفاق الحدودية، موضحة أنه تم التعرف على هوية 2 من تلك العناصر، هما «البريكات، ومحمد أبولافى»، وكلاهما من قيادات التنظيم.