«غزال» أول مرة تنتخب: «ماكنتش أعرف يعني إيه انتخابات»
السيدة العجوز: نزلت هذه المرة علشان مصر
الحاجة «غزال» مع أقاربها فى طريقها إلى اللجنة الانتخابية
عاشت 98 عاماً تتنقل من محافظة لأخرى، لم تعرف لنفسها مدينة بعينها، لكنها تحب مصر التى ولدت بها ونشأت وعاشت حياتها على أرضها، وبحكم ترحالها لم تشارك من قبل فى أى استحقاق دستورى، لكنها صممت هذه المرة على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، بعدما شعرت بالاستقرار وشاهدت حجم المشروعات التى جعلت حياتها وأبناءها وأحفادها أفضل.
بـ«السارى البدوى»، وبصحبة أبنائها وزوجاتهم وأحفادها، قطعت غزال سلمى سعود، السيدة البدوية البالغة من العمر 98 عاماً، نحو 8 كيلومترات من محل إقامتها إلى اللجنة الانتخابية للإدلاء بصوتها فى أول تجربة انتخابية لها، وفق حديثها لـ«الوطن»: «ماكنتش أعرف يعنى إيه انتخابات، عشت طول عمرى بحكم طبيعتنا متنقلة من مكان للتانى، لكن لما استقرينا وبدأت أتابع التليفزيون عرفت أهميتها، وقطعت مسافة كبيرة علشان مصر والسيسى».
عاصرت السيدة التسعينية حقباً كثيرة؛ أولها أيام الملك فاروق، حيث ولدت عام 1925، لكنها لم تكن تعرف ماذا تعنى كلمة انتخابات أو أهمية التصويت فى الاستحقاقات: «كنت باتنقل وعاصرت أيام الملك مروراً بزعماء ورؤساء كنت باسمع أسماءهم فقط، زمان ماكانش عندنا بيوت لأن إحنا بدو أو عرب رحّل، بيوتنا هى الأراضى الزراعية والخيام، فماكانش عندنا رفاهيات التليفزيون، لكن لما بقى لينا بيوت جبنا تليفزيونات وعرفت أهمية الانتخابات».
سعادة كبيرة انتابت السيدة «غزال» بعد إدلائها بصوتها لأول مرة: «مبسوطة لأنى باشارك».