طبيب مصرى بـ"اليمن": "الخارجية" تركت 500 مصرى يعيشون أوضاعاً صعبة
قال أحمد إسماعيل، أحد الأطباء المصريين العاملين فى اليمن، إن أوضاع المصريين هناك صعبة للغاية، ولا أحد يتواصل معهم من وزارة الخارجية، بعد إجلاء كل العاملين فى السفارة المصرية بصنعاء، وهناك ما يقرب من 500 مصرى يريدون مغادرتها، لصعوبة الأوضاع الأمنية التى يعيشونها، مطالباً الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإصدار أوامره ببدء إجلاء المصريين. ويعيش مئات المصريين حياة صعبة فى أنحاء متفرّقة من اليمن، منذ بدء عاصفة الحزم التى تقودها السعودية ضد جماعة الحوثى فى اليمن. وأضاف «إسماعيل»، لـ«الوطن»: «تواصلنا مع السفارة المصرية فى صنعاء، 21 فبراير الماضى، بعد وصول أنباء للجالية عن اتجاه العاملين فيها والملحقين الدبلوماسيين لمغادرة الأراضى اليمنية، وتم عقد اجتماع فى الملحقية الثقافية، مع المسئولين فى السفارة، بناءً على طلبنا، لمناقشة أوضاع الجالية وبحث مخاطر الاستمرار فى اليمن، بحضور 40 فرداً من الجالية، وقيل لنا إن مغادرة الدبلوماسيين لسبب سياسى وليس أمنياً، وكان أبناؤنا قد عادوا إلى مصر فى إجازة، فسألنا المسئولين عن كيفية إحضارهم مرة أخرى إلى اليمن، فقال لنا مؤمن الفقى، القنصل المصرى، إن الأمور طبيعية، ولا داعى للقلق». وتابع «إسماعيل»: «غادر مسئولو السفارة، فى اليوم التالى، وكانوا يقولون لا شىء سيحدث لنا، والدنيا بخير وإن هناك خطة للإجلاء على أعلى مستوى، فسألناهم هل ستتوقف رحلات (مصر للطيران) أم لا؟، فطمأنونا إلى أقصى حد بأنها مستمرة، ولا توجد أى مشكلة، وكنا وقتها خائفين من أن يتكرّر السيناريو الليبى فى اليمن، بعد مغادرة كل العاملين فى السفارة، وللعلم فإن الجالية فى اليمن غالبيتها من الأطباء، ومديرى الشركات الدولية، وليسوا عمالة بسيطة، وبعد رسائل الطمأنة، فوجئنا برسالة الخميس الماضى، من السفارة تطالبنا بالتفكير معاً فى الإجلاء بطريقة جيّدة، فجُن جنوننا».
وأشار الطبيب المصرى، إلى أن السفارة خدعتهم وطالبتهم بمغادرة صنعاء، التى لا يهدأ الضرب الجوى فيها، كونها محاطة بالمعسكرات، وأن يهربوا إلى الحدود مع الدول الأخرى.