المصرى لما يزور "أمستردام": الكهرباء تقطع.. فيحمد ربنا على نعمة "مصر"
انقطاع واسع للكهرباء يشل أجزاء من العاصمة، مستشفيات تتوقف عن العمل، إشارات مرور تتعطل، الضيق ينتشر بين الأهالى والقلق يتصاعد، حتى المولدات الاحتياطية أصبحت خارج الخدمة، الحكومة تحذر المواطنين: «خففوا الأحمال».. اطمئن، هذا المشهد ليس فى عاصمة مصر المحروسة، لكنه فى العاصمة الهولندية، فبمجرد وصول تامر إبراهيم خليل إلى مطار «سخيبهول» بهولندا، بعد أن قضى إجازته مع زوجته وابنته الصغرى بمدينة المحلة بالغربية، شاهد الكارثة التى تتعرض لها أمستردام، ليقول: «الحمد لله على نعمة مصر».
توجه «تامر»، الذى سيكمل عقده الثالث بعد عام، إلى محل عمله فى بوفيه المطار، صباح اليوم التالى، فلاحظ تأخيراً فى مواعيد إقلاع الطائرات، وبعد قليل بدأت بعض الرحلات تبلغ المسافرين إلغاء الرحلة، أو تحويلها لمطارات أخرى خارج العاصمة، قائلاً: «عرفت أن الأزمة كبيرة، وتذكرت أنه على طول كانت الحكومة بتحذر المواطنين من زيادة الأحمال، لحد ما قلبت لكارثة».
يستدرك فى حديثه: «الحمد لله أن بنتى وزوجتى فى مصر. حتى لو قطعت الكهرباء مش هتبقى طول اليوم، وهنعرف نتصرف»، مضيفاً أن بعض زملائه من العمال فى هولندا تعودوا على استعمال «لمبات الجاز» من وقت لآخر: «بنشوف أيام صعبة وربنا يعديها على خير من غير خسائر فى الأرواح زى ما بيحدث على الطرق نتيجة انقطاع الكهرباء».
الدكتور حافظ سلماوى، المدير التنفيذى لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، يشير إلى أن ما حدث بشبكة الكهرباء الهولندية وانقطاع التيار لمدة تجاوزت 9 ساعات متواصلة حدث بمصر الصيف الماضى، موضحاً: «كان هناك مشكلة مشابهة بالشبكة عندنا، والتيار قطع الفجر، لكن احتوينا الأمر بصورة أسرع فى أقل من 5 ساعات، وكنا أفضل كثيراً من التعامل الهولندى، ونأمل أن يكون الصيف المقبل أحسن من العام الماضى».