مذيع "سي بي سي": قرارات القناة الصعبة بسبب ضائقة المشهد الإعلامي
علق محمد سعيد محفوظ، مذيع قناة "سي بي سي"، على أزمة القناة الأخيرة التي استغنت فيها عن بعض العاملين في إطار خطة تقشفية، أنه "حتى عام 2006 كانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تبث 43 إذاعة بلغات مختلفة، حين قررت وقف 10 إذاعات منها وتسريح موظفيها بالكامل، من أجل إطلاق قناتين تليفزيونيتين: إحداهما باللغة العربية والأخرى بالفارسية".
وأضاف محفوظ، مبررًا قرارات "سي بي سي" الأخيرة، عبر حسابه الشخصي على "فيس بوك"، أن "سي إن إن" اضطرت في أكتوبر الماضي إلى تسريح 300 وظيفة في كافة التخصصات في إطار برنامج إعادة هيكلة لتركيز الموارد وتحديد أولويات الاستثمار" وفقا لبيانها آنذاك.
وتابع: "في فرنسا، اضطرت صحيفة نيس ماتان، إلى تسريح المئات من موظفيها كذلك، واضطروا وقتها للتظاهر، لكن ذلك لم يغير من الواقع شيئًا.. لماذا تشعروننا إذن بأننا في كوكب آخر؟.. الأزمات المالية جزء من مسيرة أي مؤسسة إعلامية، لأنها تعتمد في تمويلها على الإعلانات، التي تعكس بدقة نشاط السوق وحساسية تأثره بالمتغيرات السياسية والاجتماعية".
وأوضح الإعلامي الشاب، أنه "لا شك أن المشهد الإعلامي في مصر الآن يمر بضائقة، ويترتب على ذلك بالتأكيد قرارات صعبة ومؤلمة، لكن على الجميع استيعاب طبيعة الصناعة وتفهم مخاوف رأس المال، خاصة مع وقوع كثير من المفاجآت على الصعيد الأمني أدت لخسائر بالملايين على الجميع".
وأردف: "تزداد آثار هذه الأزمة سوءًا مع انتشار عدوى القلق، التي تفتح الباب واسعًا للشائعات والتخمينات غير الدقيقة، ولا تترك هذه الحالة سوى المزيد من الإحباط والطاقة السلبية في نفوس العاملين والجمهور".
وواصل، قائلًا: "سي بي سي إكسترا مشروع إخباري واعد، وشرفت باقتراح دراستها وخريطة برامجها الأولى، وساهمت في اختيار طاقم مراسليها، وأفخر بهم جميعًا، اضطرت القناة إلى الإبطاء من حركتها قليلًا في الفترة الأخيرة لمواكبة التحديات المحيطة، لكن إيمان ملاكها ومجلس إدارتها ومؤسسيها وجمهورها بها سيمكنها حتمًا من عبور هذا المنعطف، بأقل الخسائر".
واختتم: "أفكارنا خلال المرحلة المقبلة، ومفاجآتنا في كلام الناس مع اقتراب عيد ميلاده الأول، ستعوض كثيرًا من الأجواء السلبية التي صاحبت أخبار وشائعات الأيام الأخيرة إن شاء الله، على محبي سي بي سي إكسترا أن يثقوا في أنها ما زالت وستبقى هي الأفضل".