نقيب الأئمة: دعوات السيسي لتجديد الخطاب الديني "ضجيج بلا طحين"
قال الداعية محمد البسطويسي، نقيب الأئمة، إن كل دعوات تجديد الخطاب الديني التي طالب بها الرئيس ستظل ضجيجًا بلا طحين وفرقعات غير مجدية في ظل تهميش الأئمة، موضحًا أن "الإمام في بداية تعيينه لا يتعدى راتبه الألف جنيه ولديه أسرة ومتطلبات، فكيف يهتم بالتطوير والتجديد وهو محروم من حياة كريمة، والالتزامات أكبر بكثير مما يتقاضاه".
وأضاف البسطويسي لـ"الوطن"، قائلًا: "تقدمنا بطلبات ومذكرات للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، توضح رؤيتنا لتجديد الخطاب منذ 8 أشهر انطلاقًا من المثل القائل (أهل مكة أدرى بشعابها)، وشددنا على ضرورة إتاحة حياة كريمة للأئمة حتى يضطلعوا بدورهم ويتخذوا الدعوة كرسالة وليس مجرد وظيفة".
وأكد البسطويسي، ضرورة توجيه رئيس الجمهورية الدعوة للأئمة أسوة بالمثقفين والفنانين للاستماع إلى مشكلاتهم والعراقيل التي تحول دون قيامهم بأداء مهامهم على أكمل وجه.
فيما تساءل الدكتور أحمد رمضان، نقيب الأئمة بالقاهرة، قائلًا: "كيف تطالب الدولة الدعاة بتجديد الخطاب الديني وأوضاعهم المعيشية متردية؟"، مضيفًا: "والله حرام ما يحدث للأئمة، فكل يوم نسمع عن زيادات لموظفى الدولة بينما لا نجد إلا خصومات للأئمة حتى أصبحوا أقل أجراً من العمال".
وأضاف: "الرئيس الأسبق مبارك أكرمنا بعض الشيء وبعده لا نسمع إلا كلمة واحدة وهي ظروف البلد غير مستقرة والاقتصاد يعاني كبوة، بينما الدولة تطالبنا بتجديد الخطاب الديني، والإمام لا يجد لقمة العيش، والديون على كاهله".
فيما قال الداعية أحمد البهي، إمام وخطيب مسجد سيدي جابر بالإسكندرية: "دورنا مهم لمواجهة التطرف، ونشر وسطية وسماحة الإسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة وإحداث ثورة دينية، وهذا لن يتحقق إلا بتحسين أوضاع الأئمة المالية"، مشيرًا إلى أن بعض الأئمة يعملون في محال "فول وطعمية" وسائقين "توك توك" وعمال أمن، لتحسين دخولهم.