في عيد الأضحى.. "سهرات الليل وآخره" تعرض أفلاما للكبار فقط
"في ثوبها الجديد.. مفاجآت عيد الأضحى"، يجلس أفراد الأسرة المصرية أمام الشاشة الصغيرة في العيد لمتابعة فضائيات الأفلام، ورؤية ما ستقدمه من جديد، لتفاجائها أحد الفضائيات بإعلان متحرك في أسفل الشاشة عن أفلامها بالعيد وعروضها المتميزة، التي ستعوض رب الأسرة البسيط غير القادر عن تكلفة الذهاب مع أبنائه إلى السينما، بعرض جديد يأتي عليهم بالفرحة والبهجة.
العبارات تتوالى في الظهور أسفل الشاشة، وتعلن إحدى القنوات الفضائية عن انطلاقتها ومفاجأتها، بـ"لأول مرة على شاشات الفضائيات الأفلام الممنوعة من العرض وأفلام للكبار فقط، وأفلام الإثارة والمتعة"، حيث تتحول شاشة القناة في المساء إلى "تاكسي السهرة"، وذلك بعرض الأفلام الممنوعة من الظهور في فضائيات أخرى لاحتوائها على مشاهد لا تناسب جمهور المنازل، كما أن القناة روجت لأفلامها بمواصلة سهرتها، ووصفها لعروضها بأنها "عروض الليل وآخره".
القناة وضعت عبارة "+16" التي تضعها بعض القنوات على القمر الأوربي، والقنوات المشفرة كتحذير للأطفال من رؤية أفلام عربية ممنوعة.
انتقد د. صفوت العالم، استاذ الإعلام بجامعة القاهرة، مدينة الإنتاج الإعلامي لعدم دراستها للتعاقدات مع القنوات الفضائية، وعدم الرقابة على المحتوى والمضمون الذي تقدمه هذه القنوات، وتصل إلى ملايين المشاهدين في المنازل، بقوله "يجب أن تحتوي التعاقدات التي تبرمها مدينة الإنتاج الإعلامي على تحديد دقيق للمضامين والضوابط الأخلاقية التي يجب مراعاتها عند التقديم للجمهور".
وأشار العالم، إلى أن تحرير عقود القنوات في هيئة الاستثمار جعل التعاقدات تجارية، أما الجانب الإعلامي لم يتم النظر إليه، فهو دائماً ما يتم تجاهله في عمل القنوات الفضائية، دون مراعاة لضوابط وشروط تقييم الأداء المهني، وتابع العالم حديثه "اللي بيفتح كشك سجاير بيقولوا له هتبيع ايه ومش هتبيع ايه أما في القنوات الفضائية أصبحت سوق للإعلانات الهابطة والمضامين المسفة".
وشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، هجوما شرساً على القناة، ووصفوها بأنها تروج لمشاهد إباحية لم تعرض في أي قناة فضائية من قبل، كما دشن البعض صفحة على "الفيس بوك"، لتجميع مليون توقيع لحجب القناة من على النايل سات، كما أن بعض المنتديات الاجتماعية، اتهمت القناة بأنها السبب في التحرش الجنسي بالفتيات في الشوارع والميادين العامة.