«البامبو».. ثروة اقتصادية وبيئية
يدخل في صناعة الأعلاف والأدوية والمنسوجات والوقود والأواني
«البامبو.. ثروة اقتصادية وبيئية»
من استخدامه فى المبانى والإنشاءات كأعمدة وأسقف وأرضيات، بل واستخدامه فى الكبارى، وحتى كأثاث، وصولاً لاستخدامه علفاً للماشية، وأدوية، وورقاً، ومنسوجات، وتحفاً وأوانى، ووقوداً، انتهاءً باستخدام أجزاء منه كغذاء للإنسان، يؤكد «البامبو» نفسه كثروة نباتية غير تقليدية، يعتمد عليها اقتصادياً 2.5 مليار شخص حول العالم، بقيمة سوقية تصل إلى 8 مليارات دولار أمريكى سنوياً.
وربما لا تقل قيمته البيئية عن الاقتصادية، إذ يتمتع النظام البيئى لغابات البامبو بإمكانية أعلى فى تثبيت الكربون مقارنة بأنواع الغابات الأخرى، ويحتجز ثانى أكسيد الكربون ويولِّد ما يصل إلى 35% من الأكسجين أكثر من الأشجار، وهو يعتبر مأوى لكثير من الكائنات الحية، ولذا فهو يسهم مساهمة كبيرة فى حفظ التنوع الإحيائى.
ولكل هذه الأهمية، تقوم مراكز بحوث مصرية بتجارب عليه، حيث أجرى معهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية، أول تجربة فى مصر لزراعة البامبو العملاق بـ«العُقل»، أثبتت نجاحها بنسبة 70%، كما تم إجراء تجربة على «البامبو المُسمط»، المزروع بغابة سرابيوم بالإسماعيلية، لتقدير كتلته الحيوية، وكانت نحو 6.5 طن من السيقان الجافة للفدان عند عمر 6 سنوات، فيما أجريت دراسات أخرى حول كيفية حمايته من الآفات المختلفة، لا سيما بعد قطعه واستخدامه.
وينصح الباحثون أخيراً بالتوسع فى زراعته فى الغابات المروية بمياه الصرف المعالجة أولياً، وعلى قنوات الرى، حيث يعمل على تثبيت الجسور وتنقية المياه، بالإضافة لزراعته على حواف الأراضى التى تعانى من ارتفاع مستوى الماء الأرضى.