"الإخوان" بعد رحيل "إبراهيم": انتصار لنا.. وسياسيون: "فرحة وهمية"
زعم الإخوان أن إقالة اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، خلال التعديل الوزارى الأخير، بمثابة انتصار لصالحهم، واعتراف من النظام الحالى بفشله فى مواجهة الإخوان، فيما وصف سياسيون «فرحة الإخوان» بأنها وهمية، وأنهم يرغبون فى توصيل رسالة للشارع بأنهم انتصروا على الدولة، مؤكدين أن الإخوان وحلفاءهم يخشون اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية الجديد، لتوليه ملف جهاز الأمن الوطنى خلال المرحلة الماضية، ودرايته بكل تفاصيل ملف الإرهاب.
وقال المجلس الثورى، التابع للإخوان فى تركيا، فى بيان أمس: «لم تكن الإطاحة بوزير الداخلية إلا شهادة صريحة بفشل كل السياسات الأمنية التى اتبعها الوزير، وإقالته لن تعفيه من المحاكمة العادلة.
وقال محمد محسوب، القيادى بتحالف «دعم الشرعية» الإخوانى، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، مساء أمس الأول: «لا شك أن رحيل وزير الداخلية لهو نصر للثوار الصامدين».
فى المقابل، قال الدكتور على بكر، المتخصص فى شئون الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تغيير وزير الداخلية من مقتضيات المرحلة الحالية التى تحتاج وزيراً جديداً لإدارة الأمن بمهارة فى ظل زيادة أحداث الإرهاب والتفجيرات، مضيفاً: «الإخوان يدركون أن وزير الداخلية الجديد يمتلك قدرات كبيرة، خاصة أنه يمتلك عقلية الأمن الوطنى، واعتبار هذا التغيير انتصاراً لهم مجرد رسالة كاذبة يرغبون فى توصيلها للشارع ولأنصارهم بأنهم لا يخشون أحداً».
وأكد الدكتور يسرى العزباوى، رئيس برنامج النظام السياسى المصرى بمركز الأهرام للدراسات، أن الإخوان يظهرون فرحة وهمية بتغيير «إبراهيم»، لكنهم فى الحقيقة يشعرون بالخوف من وزير الداخلية الجديد لعلاقتهم السيئة فى السابق مع جهاز أمن الدولة والأمن الوطنى الذى أشرف عليه.