أسرة "الصباغ" تحيى "الأربعين" بـ"دمها فى رقبة كل وزير"
أمس مرت 40 يوماً على الرحيل، غابت شمس «شيماء الصباغ» فى نهار دامٍ، ما زالت أصداؤه الموجعة تؤرق أصدقاءها حتى بعد مرور الأربعين، الدماء المتناثرة على صفحة وجهها، والذراع الملفوفة حول صدر منقذها، هى آخر ما تبقى من «شيماء»، رغم محاولات الجميع عبر مواقع التواصل الاجتماعى كسر حظر النشر فى القضية، التى حظرت النيابة النشر عنها، فإن كل المحاولات باءت بالفشل، وبقى الثأر مؤرقاً لمضاجع كل من عرفها. فى اليوم الأربعين، استقل عادل المليجى، أمين عام حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، مع مجموعة من أصدقائه قطار الإسكندرية للحاق بذكرى أربعين شيماء الصباغ، تأتيه الأخبار عبر مواقع التواصل عن إقالة وزير الداخلية، لا يصدق الأمر فى البداية، لكن الشائعة تتحول لحقيقة بعد دقائق قليلة «رغم تفاؤلى بإقالة وزير الداخلية لكن ليست إقالته هى التى ستعيد حق شيماء»، التكتيم المتعمد على تحقيقات النيابة وحظر النشر فى القضية، وصل كذلك إلى فريق الدفاع المنوط به البحث عن قاتل شيماء «3 مرات ترفض النيابة إطلاع طاقم الدفاع على تفاصيل التحقيقات ورغم نشر اسم القاتل على الفيس بوك فإن هذا لا يعنى أى شىء دون إطلاعنا على سير التحقيق».
فى الإسكندرية كان الأمر مختلفاً، فالتحضير لمراسم ذكرى الأربعين شغل الجميع فى استقبال المعزين، الذين توافدوا بشكل أكبر من يوم الجنازة المهيبة «حق شيماء مش هيرجعه إقالة وزير الداخلية. إحنا عايزين اللى قتلها»، يتحدث سامح أحمد، ابن خالة الشهيدة شيماء، مؤكداً ثقة الأسرة فى النيابة العامة وسير التحقيقات بعيداً عن إقالة الوزير من عدمها أو حملات كسر حظر النشر على مواقع التواصل «التار بينا وبين اللى قتلها، ودم شيماء مش بس فى رقبة الوزير اللى راح، ده هيفضل فى رقبة كل وزير داخلية جاى طالما حقها لسه ما جاش».