بعد قرار ارتفاع الجمارك.. "الصين مابقتش حلوة"
خبطات الرأس صارت أكثر إيلامًا، فالخبطة الأولى لم تزل آثارها حاضرة في ذهن الحاج "عربي زغلول"، الذي مُنع قبل عام بقرار حكومي، من استيراد "الموتوسيكلات"، ثم عاد اليوم ليفاجأ بقرار جديد بارتفاع الجمارك على السلع المستوردة من الصين، ووضع اشتراطات جديدة للتعامل مع البضائع القادمة من هناك وأهمها "معايير الجودة".
"تاجر إكسسوار ولعب أطفال"، هكذا استقر به الحال بعد توقفه عن استيراد الموتوسيكلات، القرار لم يكن صعبًا حينها "المهم مستورد والرزق بتاع ربنا"، الصين التي كانت الرحلة المنتظمة للحاج عربي كل 3 أشهر، سيجعلها القرار الحكومي الجديد رحلة ربما تتأخر لسنوات: "الصين مابقتش حلوة" يتحدث الرجل الأربعيني ساخرًا من القرار اشتراطات الجمارك، "يعني إيه الزيادة توصل 300% على الملابس.. والإكسسوار والجلود ولعب الأطفال توصل 500% ده غير شهادة الإس كيو للجودة.. إحنا كل شغلنا كده اتضرب".
المعاناة التي سيواجهها "زغلول"، لن تقل عن تلك التي سيواجهها علاء عامر "مستورد لعب الأطفال" المشكلة بس مش في الجمارك لكن الأزمة في اشتراطات الجودة لأن معظم اللي بيستورد من الصين بيختار أشياء جودتها تناسب السوق اللي هتتباع فيه"، "عامر" أكد أن الضربة الجدية للمستوردين ليست في صالح الحكومة في الوقت الحالي "الحكومة لسه رافعة السجائر وخلت المدخنين خلقهم ضيق ودلوقتي بترفع الجمارك وبتعقدها على التجار، وشوية وهترفع أسعار البنزين وكل حاجة هتغلي وفي الآخر يطلبوا من المواطنين أنهم يدعوا لمصر.. طب ماتدعوا لنا أنتم".
أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين، أكد لـ"الوطن"، أن قرارات ضوابط الجودة لا خلاف عليها وحماية للسوق المصرية من حالة الإغراق التي يشهدها في بعض السلع، ولكن هذا لا يمنع أن يكون هناك ضرر على التجار ووقف حال كثيرين منهم "التاجر ليست مصيبته فقط في حجم الجمارك ولكن بالأساس ارتفاع سعر الدولار، أثر بشكل كبير على حجم الاستيراد وتأتي زيادة الجمارك على البضائع من الصين لتكون قشة قصمت ظهر البعير".