بالفيديو| "أبو البنات".. دخل المستشفى بـ"انتفاخ" فخرج "ميت إكلينيكيا"
أب لست بنات يعمل لحامًا في أحد المصانع شعر بآلالام في البطن فتوجَّه على الفور إلى المستشفى، وتحديدًا يوم 2 ديسمبر 2014 وقرر الطبيب المعالج له حجزه، لإجراء بعض الفحوصات الطبية، إلا أنه بعد يومين من حجزه دخل "عز الدين السعيد" في حالة إغماء ولم يجد من يسعفه فتحوَّل الأمر إلى فقدان وعي وعجز تام في كل أجزاء ووظائف الجسم.
قدَّمت بناته شكوى في وزارة الصحة وأمرت الوزارة بإحضار الملف الطبي له من المركز الطبي للمقاولون العرب، وكلفت وزارة الصحة الدكتور صابر غنيم، رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية، الذي أمر رئيسة قسم الحالات الحرجة بقصر العيني الدكتورة عالية عبدالفتاح، بفحص المريض، وأكدت "عالية" أن الأطباء أهملوا حالته وتأخر إسعاف قلب المريض هو السبب فيما وصل إليه من تدهور وفقدان وعي.
واستنكر ابن شقيق المريض "وائل عقل" عدم تسليم وزارة الصحة التقرير، الذي ذكر السبب في تدهور الحالة، وهو الإهمال الطبي لأبنائه أو أقاربه، مؤكدا أن التقرير مقيد برقم 675 بتاريخ 16\2\2015 كما أعرب عن حزنه لحجز المريض في غرفة عادية وعدم دخوله غرفة بها عناية أكثر.
وتؤكد ابنة المريض لـ"الوطن"، أنها قبل أن تغادر المستشفى قبل دخول والدها في حالة الإغماء كان يتحدث ويأكل ويشرب ويمارس حياته بشكل طبيعي، بل وطلب منها إحضار فرشاة له عندما تأتي لزيارته.
وقبل أن تغادر الابنة المستشفى تحدثت إلى الممرضة المكلفة بمتابعة حالته التي كانت تلعب بالموبايل الخاص بها وقالت لها "خلي بالك من بابا" إلا أن الممرضة رفعت صوتها قائلة "انتي هتفهمي أكتر مني أنا ههتم بيه أكتر منك" إلا أن بعدها بساعات حضرت ابنته للاطمئنان عليه ودخلت غرفته ولم تجده وعندما سألت الطبيب "أين والدي"، قال لها "في العناية المركزة"، ومن يومها لم يتحدث المريض ولم يرَ ولم يأكل أصبح ميتًا إكلينيكيًا.
وعندما سألت زوجته الطبيب على حالته قال لها إن حالته استقرت على هذا الوضع السيئ ولا فائدة من وجوده تحت الأجهزة، وعند سؤال المرضى الذين كانوا معه في نفس الغرفة قالوا إنه دخل في حالة إغماء ووقع من على السرير وأخذوا ينادون على الأطباء إلا أنهم تأخروا كثيرًا على إنقاذه.
وناشدت زوجته وزير الصحة قائلة "رجعوا جوزي زي ما كان، رجعوه قاعد في وسطينا بياكل ويشرب ويتكلم معانا"، لتصرخ ابنته الأخرى: "إحنا ملناش غيره رجعوه لينا"، ليتحوَّل الأمر من رجل لديه آلام في البطن دخل المستشفى ليتلقى العلاج إلا أن حالته ازدادت سوءًا وأصبح "جثة هامدة".