"الوطن" تنشر آخر ما دعا له الثائر الروسي قبل اغتياله بـ3 ساعات
مات المناضل الروسي "بوريس نيمتسوف"، ولسانه ينطق بالحرية، ظل ينادي بها ويدافع عنها حتى حُررت روحه من جسده، لم ينطق لسانه بأي كلمات أخرى سوى "الحرية"، قبل 3 ساعات من اغتياله دعا الناشط الثائر، مؤيديه أن يتظاهروا حول أوكرانيا ليعلنوها صريحة مدوية أنهم ضد سياسات فلاديمير بوتين.
وعرض نيمتسوف، خلال حواره أمس قبل وفاته بـ3 ساعات مع إذاعة "إيخو موسكفي" الروسية، مقترحاته لتغيير الحريات والسياسات في روسيا، والذي استمر لمدة 45 دقيقة، ولم يتمكن أحد من محاوريه من مقطاعته وإخماد ثورته وحماسته.
ولكن حدث ما لا يحمد عقباه، المسيرة التي كانت تثير قلق المسؤولين في روسيا أقيمت في قلب موسكو، بدلًا من أن تقام في ضواحيها، وذلك بعد إعلان خبر موته.
وقال نيمتسوف: "هذه المسيرة تطلب الوقف الفوري للحرب في أوكرانيا وتطلب أن يوقف بوتين عدوانه على أوكرانيا". وتحدث بعدها عن موقفه من الأزمة الاقتصادية التي تواجهها روسيا.
وصرح المعارض الروسي، بأن سبب الأزمة الاقتصادية التي بدأت تعاني منها بلاده هو الاعتداء الأهوج والعبثي الذي شنه بوتين على أوكرانيا.
وأكد أن موسكو، أرسلت قوات لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، وهو أمر ينفيه الكرملين باستمرار.
كما أعلن الناشط، طلباته بأنه يريد محاكمة عادلة من السياسيين الفاسدين، بالإضافة إلى خفض الميزانية العسكرية بمقدار النصف، وزيادة ميزانية التعليم.
وكان بوريس نيمتسوف، يدرك تمامًا أن المعارضة الروسية أصبحت غير مؤثرة في المواطنين، وطالب بتخصيص ساعة كل أسبوع على شبكات التلفزيون الكبرى؛ لتتحدث من خلالها قوى المعارضة لتبين وجهات نظرها في الحياة السياسية الداخلية لروسيا.
وقال نيمتسوف، والذي يعد أحد الشخصيات النادرة التي جرؤت على انتقاد بوتين: "عندما تتركز السلطة بين أيدي شخص واحد فهذه هي الكارثة بعينها".