5 أسباب دفعت دول الربيع العربي لتطوير علاقتها مع روسيا
ذكرت وكالة "نوفستي" عن "سبوتنيك" الروسية، بأن العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول الربيع العربي تسير في طريق مسدود، وكل دول الربيع العربي تقريبًا تحاول تطوير العلاقات بينها وبين روسيا.
ووفقًا لوكالة "سبوتنيك"، هناك خمسة أسباب لترى حكومات دول الشرق الأوسط أن العلاقات مع أمريكا أصبحت غير مربحة، ولا تؤتي بثمارها، والتي رصدتها كالتالي..
1- أمريكا تضمن المساعدة وتوريد الأسلحة للبلاد، إذا كانت الأوضاع القائمة تسير لصالحها، وبعد تدخل القوة العسكرية لحلف الناتو في ليبيا، والذي أدى إلى سقوط معمر القذافي، قامت ليبيا بتوديع الغرب كما فعل معها في محنتها، و الاتجاه لتصبح حليفًا لروسيا.
2- مساعدة أمريكا في مشاريع البنية التحتية، وفي واضح الأمر تظهر أمريكا في دور الملاك المساعد، ولكن الحقيقة غير ذلك، فبعد تدمير البنية التحتية في ليبيا بسبب الحرب الأهلية، يظهر دور أمريكا واضحًا لمساعدة الحكومة الليبية للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي وبناء مشاريع البنية التحتية اللازمة ولكن بتكاليف خيالية غالية الثمن، ما يؤدي إلى وضع ليبيا في موقف حرج وتكبيلها بالديون، في حين أن روسيا والصين يمكن أن يوفروا هذه الخدمات، ولكن بتكلفة تكاد تصل لنصف التكلفة التي تعرضها أمريكا.
3- أمريكا كانت على مقدرة لحل المشاكل القائمة في مصر قبل ثورة يناير 2011، ولكنها اختارت أن تدع مصر في محنتها، وكل ذلك لتسهيل الطريق للإخوان المسلمين والوصول للحكم، ولكن بعد تعافي مصر من محنتها، اتفقت على العديد من المشاريع مع روسيا، وذلك أيضًا ردًا على أمريكا لتأكيد أنها ليس الحليف الحقيقي لها.
4- الشرق الأوسط يسعى لتنحية دور الولايات المتحدة الأمريكية من المنطقة، ولذلك فإن مصر وليبيا يتطلعون لدعم روسيا في مجلس الأمن في الأمم المتحدة، وبالأخص ليبيا تأمل في استخدام روسيا الاتحادية لسلطتها لإلغاء قرار حظر التسليح المفروض على ليبيا.
5- أمريكا تسعى دائمًا لتنحية دور روسيا لإقرار السلام في البلاد، وذلك عكس الحقيقة تمامًا، فمواقف روسيا واضحة بعكس أمريكا، ويظهر ذلك في مواقفها من سوريا وليبيا ومصر وغيرهم.