نهاية الأسبوع في مصر.. يا مستعجل يعطلك "التفجير" أو "سرقة المترو"
نهاية الأسبوع، يرتب لها الكثيرون أن تمر مختلفة، حتى جاء خميس أمس، لينهي أسبوعا هادئا نهاية غير تقليدية، لم تحسبها "رانيا" التي كانت على عجلة من أمرها لتصل عملها، ليصيبها نحس أصاب غيرها كثيرين، احتجزتهم أنباء القنابل والانفجارات وسرقة خطوط المترو.
لا فارق بين نحس رانيا ونحس خالد، فقد غادر كلاهما منزله في الثامنة صباحا، هي من حدائق المعادي، وهو من فيصل، طريقهما اليومي لا يزيد عن نصف ساعة، زاد صباح أمس إلى ساعتين، "العَطلة" التي أصابت رانيا بسبب "سرقة كابلات المترو"، لم تختلف عن تلك التي أصابت خالد بسبب "قنابل الإخوان"، والنتيجة "تأخر عن العمل وخصم من الراتب".
في الصباح الباكر كانت كل الأمور طبيعية لا تشير لشيء، شاشة التلفزيون لا تنبئ عن وجود أي عطل في المترو أو تفجيرات في القاهرة، لكن ماهي إلا دقائق بعد ركوبها المترو، لتعرف رانيا أن "اليوم النحس يبان من أوله"، "المترو كان بيقف في كل محطة ربع ساعة وكل محطتين ينزلونا ونستني المترو اللي بعده ومبقيناش فاهمين حاجة والمحطات زحمة بشكل مش طبيعي كأننا يوم الحشر" ، الإذاعة الداخلية للمترو استمرت في النداء على غلق الأبواب حتي يتمكن المترو من التحرك، لكنها لم توضح سبب العطل "عرفنا من الموبايلات إن كابلات المترو اتسرقت.. طب ليه محدش قال بدل العطلة دي".
لم تستطع رانيا أن تأخذ قرار السير بمحاذاة قضبان المترو كما فعل غيرها أملا في الوصول، كما لم تشأ أن تغير طريقها الذي اعتادت عليه طمعا في التيسير عندما تنتقل إلي الخط الآخر عبر محطة الشهداء، لكن هناك كان المشهد أكثر إيلاما "مكناش قادرين نتنفس بالمعني الحرفي".
المعاناة التي واجهت "رانيا" تحت الأرض في مترو الأنفاق، لم تختلف عما واجهه "خالد" فوق الأرض في تاكسي يمر من فيصل عبر شوارع المهندسين والدقي التي شهدت أربع تفجيرات متوالية "المفروض إني ساكن بعيد عن التفجير لكن لما التفجير يحصل في المهندسين شارع الهرم يتقفل"، الإجازة التي ينتظرها خالد، وتعد لها رانيا منذ أيام ضاعت بعد معاناة الخميس "هنقعد الجمعة والسبت في البيت الله أعلم ايه هيحصل".