«الأباتشى» توجه ضربة موجعة لـ«بيت المقدس» فى سيناء
وجهت القوات المسلحة ضربة موجعة جديدة لتنظيم «بيت المقدس» الإرهابى، على جميع المحاور بشمال سيناء، أمس، وتمكنت من تصفية 13 إرهابياً، بينهم 8 قتلوا فى غارات جوية لمروحيات الأباتشى، ولقى 5 آخرون مصرعهم فى مواجهات برية بمنطقة مزارع الزيتون، جنوب مدينة العريش، كما أصيب فى المواجهات 15 آخرون. وشنت 4 مروحيات أباتشى، وطائرة دون طيار، سلسلة غارات على عدد من البؤر الإرهابية فى قريتى التومة والشلاق جنوب الشيخ زويد، والماسورة جنوب رفح، منذ منتصف الليل حتى الساعات الأولى من صباح أمس، ما أسفر عن مصرع 8 عناصر إرهابية، وفقاً لتقديرات أولية، فيما تواصلت الغارات لعدة ساعات.
كانت أجهزة الأمن تلقت معلومات عن رصد تجمعات للتنظيم فى عدة أماكن برفح والشيخ زويد، استعداداً لعقد اجتماعات للتخطيط لعمليات إرهابية ضخمة، خلال الساعات القليلة المقبلة. وقالت مصادر أمنية إن الغارات جاءت عقب محاولة أعضاء التنظيم استعراض قوتهم، بمسيرة جنوب الشيخ زويد، ترفع أعلام داعش على 12 سيارة كروز، و3 سيارات تويوتا تايلند دفع رباعى، مثبت عليها مدافع رشاشة، بالإضافة لـ4 موتوسيكلات يستقلها مسلحون، وسيارتين ملاكى، فيما وزع المسلحون خلالها منشورات تطالب القبائل بالانضمام لهم فى مواجهة الجيش والشرطة. وبحسب مصادر أمنية، فإن الجيش لجأ خلال تلك الضربة إلى خداع عناصر التنظيم، لاصطياد أكبر عدد منهم، حيث قصفت مروحياته عدداً من المنازل لمدة 10 دقائق فقط، ثم انسحبت بالكامل، وعاد الهدوء إلى المدينتين، ما سمح بتجمع العناصر الإرهابية مجدداً، قبل أن تفاجئهم المروحيات بغارات خاطفة. وداهمت قوات الجيش بؤرة إرهابية فى منطقة المزارع على طريق المطار، جنوب مدينة العريش، ما أسفر عن مصرع 5 عناصر إرهابية، بعد اشتباكات عنيفة. وقالت مصادر أمنية إن القوات ألقت القبض على 10 عناصر إرهابية شديدة الخطورة، وعثرت بحوزتهم على 12 سلاحاً آلياً، وقنبلتين يدويتين، وشعارات خاصة بتنظيم «داعش»، وكمية كبيرة من الطلقات، و4 أقنعة وجه.
وكشفت مصادر أمنية عن مطاردة قوات الأمن عدداً من العناصر الإرهابية، فجر أمس، عند محاولتهم نصب أحد الأكمنة لتفتيش الأهالى فى العريش، بحثاً عن شخصيات أمنية، كما اكتشفت قوات الجيش والشرطة أحد الأنفاق الحدودية الاستراتيجية الخاصة بالجماعات الإرهابية فى مدينة رفح، بعد تحويله إلى مقر لأنصار تنظيم «بيت المقدس»، ومخزن سلاح.
واقتحمت القوات النفق، ما دفع العناصر الإرهابية الموجودة فيه إلى الهروب باتجاه قطاع غزة، تاركين خلفهم كمية كبيرة من قذائف الهاون و«آر بى جى» والأسلحة الآلية، ومبلغ 10 آلاف دولار، ورسومات وخرائط خاصة بمنشآت حدودية، وأخرى خدمية، بينها محطات للمياه والكهرباء فى شمال سيناء ومدن القناة، كما تم العثور على أجهزة لاب توب، وملابس شبيهة بملابس رجال الأمن. من جهته، نشر تنظيم «بيت المقدس» عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعى، صوراً للتاجر وليم ميشيل، الشهير بـ«أبوهانى»، عقب مقتله على يد 3 من أعضاء التنظيم، الذين أطلقوا النار عليه من سيارة «فيرنا» فضية اللون، أثناء وجوده أمام المحل الخاص به فى سوق الخميس بمدينة العريش، صباح الأحد الماضى، ما أسفر عن مصرعه، ودفعت العملية 17 أسرة مسيحية إلى مغادرة العريش، والتوجه إلى محافظتى الغربية والشرقية، خوفاً من الاستهداف الإرهابى لها. وأصدر التنظيم بياناً بحصاد عملياته الإرهابية عن شهر ربيع الثانى، أشار فيه إلى شن هجوم شامل على مدن العريش والشيخ زويد ورفح، بمشاركة 100 عنصر، يوم 8 ربيع الثانى، استهدف خلاله الكتيبة «101» فى العريش، بالإضافة لعدد من المؤسسات الشرطية والعسكرية فى المدينة، وهجوم مسلح على أكمنة أمنية فى رفح والشيخ زويد.
وادعى البيان شن 14 عملية خلال الشهر نفسه، بينها استهداف قسم شرطة الشيخ زويد بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، والتصدى لحملة أمنية فى قرية التومة، زاعماً نجاحه فى تدمير سيارة هامر عسكرية، وأشار إلى مهاجمته كمين «ولى لافى» جنوب رفح، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، واستهداف مدرعة بعبوة ناسفة على ساحل العريش، وقتل مجند وإصابة آخر فى العريش، وتدمير مدرعة فى رفح، ومهاجمة كمين الماسورة فى رفح بقذيفتى هاون عيار 60 مم.
من جهة أخرى، أصيب مجند خلال اشتباكات بين قوات تأمين الحدود وعدد من أفراد عصابات تهريب الأفارقة إلى إسرائيل، أمس. وبحسب مصادر أمنية فإن المجند يوسف محمود قناوى (23 عاماً)، أصيب بطلق نارى فى الكتف خلال الاشتباكات التى دارت مع المهربين عند العلامة الدولية رقم 14 على الحدود المصرية- الإسرائيلية، قبل أن ينجح المهربون فى الفرار، وتم نقل المجند للعلاج فى مستشفى رفح العام.