زعلانين ليه..؟!.. من حق المهندس أحمد عز يطلع فى التليفزيون.. مش بس التليفزيون.. ده من حقه كمان يطلع فى البوتاجاز والثلاجة والـ«ميكروويف»..!
زعلانين لأنه أخرج لسانه لنا جميعاً على الهواء مباشرة..؟! يا سلام..!!.. إيه الحَسَاسة اللى نزلت علينا فجأة لما «عز» طلع فى «عز النهار»..؟!
الرجل استخدم حقه الطبيعى فى «استعادة الحياة».. لِمَ لا وقد خرج كل رفاقه «براءة» فى المحاكم والنيابات؟!.. ليس رفاقه فحسب، وإنما كبيرهم الذى علمهم الحكم و«اللعب».. كبيرهم ونجلاه علاء وجمال خرجوا من الزنزانة، ودخل مكانهم عشرات من شباب الثورة.. اختلفنا معهم سياسياً، فأدخلناهم القفص.. والقفص الحديدى ضيق ولا يتسع لرموز نظام مبارك وشباب الثورة معاً.. ولأن «نظام مبارك» وجد قلباً حنوناً وصدراً متسعاً ممن أداروا المرحلة الانتقالية بعد «ثورة يناير».. كان لا بد أن يحصل على «براءات»، لأنه دخل المحاكمات بعد الثورة فى قضايا «سرقة تيار كهربى»، وليس إفساد مصر وتدميرها، حتى استعصت على الإصلاح..؟!
زعلانين من «عز»..؟!.. إزاى والرجل لم يجد دولة تقول له: «لِمّ نفسك».. مصر فى خطر.. وترشحك فى الانتخابات البرلمانية سيجعل الخطر على «حافة الرقبة».. فى السياسة والحكم، ثمة أشياء لا تخضع لدستور ولا قانون، ولا حتى ديمقراطية.. فى العالم كله يعرفون ذلك ويفعلونه كل يوم.. أمريكا قبل إنجلترا وبوركينافاسو بعد اليابان.. الأمن القومى لا يقف على باب المحاكم والقضاة.. وحدها السياسة مسئولة عنه.. وبالسياسة وحدها تدار الأمم.. وفى السياسة قلب رقيق ويد باطشة.. القلب «يطبطب» على الغلابة والمطحونين.. واليد «تؤدب» من يحاول لعب «الرست» معها.. ولكن مصر الآن لا تجيد لعبة «الرست».. يد الدولة باتت ناعمة أكثر من اللازم.. لذا أصبح «أى حد» يفعل ما يريد فى أى وقت وأى مكان.. وبراحته..!
زعلانين من قناة «النهار»..؟! ليه..؟! تقولون إنها ارتكبت جريمة لأنها منحت «عز» فرصة عمره فى تجميل وجه النظام الأسبق بالكامل، دون مراعاة لمصلحة مصر وصورتها واستقرارها..؟!.. عادى.. إيه المشكلة.. إشمعنى «النهار».. ففى ذات الليلة السوداء كانت «المناضلة سما المصرى» على شاشة «دريم» حتى الفجر.. هل رقصت «النهار» منفردة فى تلك الليلة.. أم كان حفلاً جماعياً رقصنا فيه جميعاً.. ونحن الذين احترفنا «الرقص» على مدى 4 سنوات، سواء على شاشات الفضائيات، أو فى الشوارع والميادين..؟!
زعلانين لأن قناة «القاهرة والناس» منعت إذاعة حوار «عز» مع الزميل «أسامة كمال» يوم السبت رغم تسجيله قبلها بعدة أيام، ثم ظهر «عز» على الهواء مباشرة فى قناة «النهار»؟!.. إيه السذاجة دى؟!.. ألا تعلمون أن المحطات والشاشات درجات فى مدينة الإنتاج الإعلامى؟!.. «عز» يعرف ذلك وهو يلاعب الدولة «رست».. يعرف أن مدينة الإنتاج الإعلامى يسهل اختراقها.. وإن لم يَطُل بلح «القاهرة والناس» سيجد حتماً عنب «النهار»..!
لم يخطئ أحمد عز، لأن اللاعب فى الميدان يلعب ليكسب.. وإن لم يجد لاعباً محترفاً فى مواجهته فسوف يحرز هدفاً كل دقيقة.. وأهداف «عز» و«نظام مبارك» ما كان لها أن تملأ مرمى «مصر»، دون وجود «صانع ألعاب» فى كل مرحلة.. ارجع للوراء قليلاً ستجد صانع ألعاب عبقرياً فى التآمر أو جاهلاً فى التخطيط وإدارة البلد.. كان «الجون» الأول بكرة بينية ساحرة وتمريرة محترفة ممن تولوا الأمور بعد ثورة يناير.. قضايا وتحقيقات «خاوية» بنهايات مضمونة: براءة.. براءة.. وعلىَّ الطلاق براءة..!
صانعو الألعاب والتمريرات لا يزالون فى الملعب.. وإلا ما تجرأ «عز» و160 نائباً سابقاً عن «الحزب الوطنى المنحل» فى الترشح لانتخابات البرلمان.. وحين استبعدته «اللجنة الحلوة للانتخابات»، كان طبيعياً أن يطعن على القرار.. فالرجل يرى نفسه «هدّافاً» يخدمه صانعو الألعاب.. وهو أيضاً لا يرى على الساحة لاعبين.. فلماذا لا يعود لقيادة الفريق، حتى لو كان لاعبوه «مكسّحين»..؟!
لم تخطئ قناة «النهار»!.. فحين تفشل الدولة بكل مؤسساتها فى وضع معايير وقواعد وتنظيم لأخطر صناعة فى العالم، رغم أن صوتنا «بُحَّ» للمطالبة بذلك منذ عام ونصف العام، لا يليق أن نلوم «فضائية» لأنها فتحت الهواء لـ«عز» دون مراعاة لظروف بلد تتكالب عليه «الذئاب»!.. كيف نلوم «النهار» لأنها رقصت فى ليلة على «هزة وِسْط سما المصرى» فى «دريم»..؟!!