هل يشترط رفع اليدين في الدعاء لتقبله؟.. أدلة من السنة النبوية

هل يشترط رفع اليدين في الدعاء لتقبله؟.. أدلة من السنة النبوية
- الدعاء
- رفع اليدين في الدعاء
- استجابة الدعاء
- دار الإفتاء المصرية
- الدعاء
- رفع اليدين في الدعاء
- استجابة الدعاء
- دار الإفتاء المصرية
يعد الدعاء خير وسيلة لمناجاة الله وطلب ما يتمنى، وبمجرد دخول الشخص في حالة الدعاء يرفع يديه تلقائيًا وكأنها شرط أساسي لتقبله، فقد وردت أحد الأسئلة لدار الإفتاء المصرية مضمونها «ما حكم جعل ظهر كف اليدين للسماء عند الدعاء؟» لتجيب عن هذا التساؤل الذي يظن البعض أنه ذو علاقة وطيدة بقبول الدعاء من عدمه.
هل يشترط رفع اليدين في الدعاء لتقبله؟.. دار الإفتاء يجيب
فقد وردت الإجابة عبر الصفحة الرسمية، لدار الإفتاء المصرية وقد حددت الإجابة وفقًا لما ورد عن خير الأنام محمد صل الله عليم وسلم، فرفع اليدين في الدعاء سنة مأثورة متواترة ومأخؤذة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقد ورد عنه صل الله عليه وسلم، أن الدعاء له أكثر من هيئة حسب أحوال الدعاء؛ فإذا كان لطلب حاجة أو رزق جَعَلَ باطن كفيه إلى السماء وظهرهما إلى الأرض، وإن كان لرفع نقمة أو لدفع بلاء أو استعاذة قَلَبَ يديه إلى الأرض وجعل ظهرهما إلى السماء؛ فالأمر في ذلك واسع ولا مجال للإنكار، والصواب ترك الناس فيه على سجاياهم، والعبرة في أمر الدعاء حيث يجد الإنسان قلبه.
رفع اليدين أثناء الدعاء
رفع اليدين أثناء الدعاء ومسح الوجه بعد انتهائه مشروع فالله عز وجل لا يَرُدّ عبده إذا رفع العبد يديه بِذُلٍّ وإلحاح وتضرع دون أن يقضي له حاجته، ولقد بارك الله لرجل في حاجة أكثر الدعاء فيها، أعطيها أو منعها؛ يقول النبي عليه أفضل الصلاة والسلام: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو اللهَ بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلا أعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أنْ يُعَجِّلَ لَهُ دَعْوَتَهُ، وَإِمَّا أنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلهَا» أخرجه أحمد في مسنده.
وقد نص الأئمة والفقهاء على استحباب مسح الوجه باليدين بعد الفراغ من الدعاء؛ قيل: وكأن المناسبة أنه تعالى لما كان لا يردهما صِفْرًا فكأن الرحمة أصابتهما فناسب إفاضة ذلك على الوجه الذي هو أشرف الأعضاء وأحقها بالتكريم، كما جاء في «سبل السلام» للعلامة الصنعاني.