"الوطن" تنفرد بنشر تفاصيل إقامة "بوتين" في القاهرة

شهد أحد الفنادق الشهيرة بوسط القاهرة حالة من التأهب الأمني، أثناء الاستعداد لإقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته الأخيرة لمصر، تكاد تشبه الاستعداد لـ"الحرب". وشددت عناصر الأمن الوطني والحرس الجمهوري والمخابرات العامة، الإجراءات الأمنية على الفندق الذي أقام فيه الرئيس الروسي لمدة ليلة واحدة، مع إخلاء المنطقة المحيطة بالفندق من السيارات المجاورة، والمتراصة أمام العمارات السكنية. وقالت مصادر أمنية، لـ"الوطن"، إن الرئيس الروسي أقام في الجناح الملكي بالطابق الـ30، على مساحة 322 مترًا مربعًا، ويتكون الجناح من 3 غرف كبيرة بشرف وحمامات منفصلة وصالة للمعيشة وأخرى للطعام، كما يوجد للجناح، طرقة منفصلة بمكتب استقبال، وشرفة مطلة على النيل ذات مساحة 40 مترًا مربعًا ليشاهد نهر النيل، وقلعة صلاح الدين الأيوبي، وأروع المناظر من شرفته، بالجناح الملكي.[FirstQuote] وأضافت المصادر أن إدارة الفندق خصصت 6 طوابق، للمرافقين للرئيس الروسي، من حاشيته وفريق الطهاة المرافق له، والقائمين على خدمته الشخصية، وأشارت المصادر إلى أن الرئيس الروسي، لم يتناول أي أطعمة من الفندق، الذي أقام فيه عقب وصوله بطائرته، قادمًا من بلاده، بل استعان بفريق الطهي الذي يعد له الأطعمة في قصر الرئاسة الروسي تحت إشراف كبير الطهاة، الذي أحضر معه مواد غذائية روسية من الألبان والجبن والعصائر المفضلة للرئيس بوتين، وأنواع مفضلة من السمن يستخدمها في طهي الخضراوات والمكرونة، فضلًا عن أنواع مختلفة من الطعام المفضل للرئيس الروسي، الذي لم يتلقَّ أي خدمة من الفندق الشهير، بل استعان بمرافقيه الذين قاموا على خدمته. وأضاف المصدر، أن القائمين على إدارة الفندق لم تتوفر لهم فرصة خدمة بوتين، إلا لحملة التصاريح الأمنية من قِبل أمن الدولة، حتى يتسنى له المرور بطرقات الجناح الملكي، أو في ممرات الطوابق الستة بالفندق. وأكدت أن "بوتين" حضر للفندق بسيارته الخاصة، وبقي لمدة ليلة واحدة، ليغادر الفندق صباح اليوم التالي من وصوله للقاهرة، متجهًا للقاء الرئيس السيسي في قصر القبة.