يتسابق العديد في مختلف محافظات مصر، على فعل الخير، منهم من يحاول جاهدًا التبرع بالأموال لمساعدة المحتاجين أو يبحث عن وسائل أخرى لإخراج الزكاة، وفكر محمد جودة، شاب من محافظة بني سويف، في طريقة يمكن من خلالها مُساعدة المحتاجين بشكل مُستمر وشبه يومي، وكان «التوكتوك» الوسيلة التي لجأ إليها.
عن طريق تبرعات من أشخاص مختلفة، اشترى «جودة»، وبعض العاملين في الخير بالمحافظة، عربة «توكتوك» تذهب نصف أموال إيرادها اليومي إلى الأعمال الخيرية، بينما يحصل السائق على النصف الآخر، يحكي «جودة» لـ«الوطن»، أنّ فكرة المشروع جالت بخاطره منذ فترة طويلة، وكان يريد شراء أتوبيس أو سيارة ميكروباص: «كان نفسي أجيب أتوبيس أو ميكروباص أو عربية نقل، يكون دخلها ثابت أقدر أصرف بيها على الفقراء والأيتام».
عمل خيري منذ 2005
منذ عام 2005، يعمل «جودة» رفقة بعض أبناء قريته في الأعمال الخيرية ومساعدة المحتاجين، ويمتلك معلومات عن العديد من الحالات التي يمكنها الاستفادة من أموال الـ«توكتوك»، كما شارك في شرائه العديد من الأشخاص: «نزلت على صفحتي على الفيس بوك إننا عاوزين نشتري توكتوك خيري، والحمد لله ناس كتير دفعت بكل اللي تقدر عليه».
«السائق بيتحاسب آخر اليوم بناء على الإيراد»
«المال مال الله.. مشروع مال وقف الله»، كلمات كُتبت على ظهر «التوكتوك»، تفيد بأن التوكتوك ليس تابع لشخص معين، كما أكد «جودة» على سائق التوكتوك، عدم الحصول على أي أموال من أي راكب إذا لم يمتلك المال الكافي: «كتبنا لافتة على التوكتوك من الأمام، بتقول اللي معاه فلوس يدفع واللي ماعهوش مايدفعش، وبلغت سائق التوكتوك بالكلام ده، السائق بيتحاسب في نهاية اليوم بناء على الإيراد».
تعليقات الفيسبوك