«داعش» يبرر الحرق بفتوى لـ«ابن تيمية» وإسلاميون: تجرّد من الإنسانية
هاجمت قوى إسلامية، تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، بعد قتله الشهيد معاذ الكساسبة، الطيار الأردنى، أمس الأول، حرقاً، ونشر العملية فى فيديو بعنوان «شفاء الصدور»، مؤكدة أن ما حدث خروج عن الدين الإسلامى، ويتنافى مع كل معانى الإنسانية والرحمة، يجعل «التنظيم» وعناصره دون «الحيوانية»، خصوصاً أن حرق «البشر» أمر اختص الله به نفسه، كما وصفت الصفحات الجهادية التابعة لتنظيمات معارضة لـ«داعش» عملية الحرق بـ«المنكرة»، فيما ادعى تنظيم الدولة الإسلامية، استناده إلى أدلة وفتاوى شرعية. واستعان «داعش» بفتوى مجتزأة لابن تيمية، كانت محدّدة بإطارها الزمانى والمكانى، ولم تتطرّق إلى حرق البشر، دون أن تعنيه بشاعة جريمة «التحريق»، التى يرفضها الشرع أياً كانت أسبابها. ونصت فتوى «ابن تيمية» التى اعتمد عليها «داعش» فيما ذهب إليه من حرق «الكساسبة»، على أنه: «إذا كان فى التمثيل الشائع، دعاء لهم إلى الإيمان، أو زجر لهم عن العدوان، فإنه هنا من إقامة الحدود والجهاد المشروع». وقال الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، إن الفتاوى الإجرامية التى تبيح قتل جنود الجيش والشرطة، هى مِن علامات منهج الخوارج.
وقال الدكتور عبدالهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية: «نستنكر بشدة هذا الجرم الذى تجرّد مرتكبوه من كل المشاعر الإنسانية، وخلت قلوبهم من الرحمة وعقولهم من الفكر والبصيرة». وقال محمد الأباصيرى، الداعية السلفى: إن ما فعله «داعش»، عمل إجرامى ومنسلخ من الإنسانية إلى مراتب دون الحيوانية.