اختيار مصرية كمستشار لرئيسة وزراء مقاطعة كندية: أسعى لتعليم «العربية» بالمدارس
داليا الشافعي: سأدعم وطني مصر ببناء جسور التعاون بين البلدين
داليا مصطفى مستشار رئيسة وزراء ألبرتا الكندية
مشوار طويل من العمل والتطوع لخدمة المجتمع تكلل بالنجاح، منذ الصغر امتلك قلبها حب التطوع، والقيادة في عمل الخير، ومساعدة غيرها، وبالرغم نم أنها انتقلت لبلد غير وطنها إلا أنها استمرت في خدمة من حولها لتصبح «داليا» في النهاية أول مصرية تتقلد منصب مستشار رئيس الوزراء بمقاطعة ألبرتا الكندية.
« الوطن» حاورت الدكتورة داليا مصطفى الشافعي، لتوليها منصب مستشار لدانيال سميث رئيسة وزراء مقاطعة ألبرتا الكندية، للتعدد الثقافي والاندماج الاجتماعي، وتتحدث عن رحلتها في كندا لتولي هذا المنصب وخططها لدعم مصر من خلال منصبها الجديد، وإلى نص الحوار:
كيف جاء ترشيحك لهذا المنصب؟
تقلدت هذا المنصب بالتعيين المباشر من رئيسة الوزراء في 14 أبريل 2023، وهذا المنصب مدته ثلاث سنوات وقابلة للتجديد لسبع سنوات، وجاء هذا بناءً على كوني شخصية عامة، يشار لها بالاجتهاد من حيث الإنجازات على المستوى المهني والإنساني وخدمة المجتمع، و تتلخص هذه الإنجازات في حصاد 55 جائزة دولية وعالمية، بالإضافة إلى وسامين ملكيين من الملكة إليزابيث، إحداهما في خدمة المجتمع في 2018، والآخر في الريادة في العمل الإنساني على مستوى كندا والعالم في ديسمبر 2022، وتعد أوسمة الملكة إليزابيث، أرفع أوسمة ملكية شرفية على مستوى دول «الكومنويلث».
ما شعورك بعد توليكِ هذا المنصب؟
أنا في قمة سعادتي به، وأعتبره نواة في بداية حياتي السياسية على مستوى مقاطعة ألبرتا الكندية، كما أنه فرصة عظيمة لخدمة أفراد الجاليات، يؤهلني هذا المنصب غير الحزبي للتعامل مع الأحزاب المختلفة لضمان لتمثيلهم في محور الاندماج الحضاري وبناء جسور الثقافات المتعددة، ودمج هذا في القوانين التشريعية والتنفيذية، وأطمح بعد ذلك إلى تقلد منصب وزيرة في مجلس الوزراء بألبرتا «وزارة المرأة، الطفل، التضامن الاجتماعي، الصحة النفسية)، كلها وزارات معنية بدراساتي، ولدي خبرات فيها على المستوى المهني تفوق الـ20 عامًا.
تؤدين دورًا كبيرًا في الحياة العامة والتطوع في كندا.. أخبرينا أكثر عن هذا الدور؟
أنا شخصيًا أحب العمل التطوعي، وأرى في مساعدة الآخرين سعادة كبيرة، شاركت في العديد من الأعمال المجتمعية من خلال عدة مشاريع تخدم الجاليات المصرية والعربية والمهاجرين واللاجئين بكندا، ومن خلال رئاستي لمجلس إدارة الأكاديمية الكندية لتطوير الذات، ركزت على تقديم برامج متعددة لعلاج مشكلات الأسرة والطفل والمرأة، وأيضًا الدعم النفسي للمسنين والأطفال ذوي الاحتياجات وذوي الإعاقات الجسدية والعقلية، هو ما كان سببًا في حصولي على عدد من التكريمات، منها أكثر امرأة ملهمة في كندا على مدار ثلاث أعوام في 2017، 2018 و2019، وأيضًا حصلت من حكومة مقاطعة ألبرتا، على جائزة الإلهام في الحد من العنف الأسري نوفمبر 2018.
ما الجوائز والتكريمات التي حصلتِ عليها؟
حصلت على العديد من الجوائز، أبرزها أكثر امرأة ملهمة حول كندا على مدار ثلاث أعوام في 2017، 2018، 2019، وأنا أول امرأة مصرية وعربية تُكرم بالوسام الملكي الكندي مرتين، الأولى، للعمل العام وخدمة المجتمع في أبريل 2018، بمدينه أوتاوا عاصمة كندا، والأخرى للعمل الإنساني في ديسمبر 2022 بمدينة إدمنتون عاصمة مقاطعة ألبرتا الكندية، كما حصلت مرتين على الميدالية البلاتينية للملكة إليزابيث لإسهاماتي في المجتمع الكندي، وحاصلة على 57 جائزة عالمية من كندا وأوروبا وأمريكا ومصر والأردن، في البحث العلمي والتدريس الأكاديمي والإرشاد النفسي وخدمة المجتمع والإلهام والعمل العام والإنجازات الهندسية والصناعة وعلوم القيادة والتطوير والإعلام.
كيف يمكنك دعم مصر من خلال منصبك الجديد؟
بالتأكيد سأعمل على دعم بلدي مصر من خلال بناء جسور التعاون بين البلدين، منها العمل على زيادة التعاون الثقافي بين البلدين من خلال البعثات التعليمية والعلمية والثقافية والسياحية، وأهدف إلى تعريف الكنديين أكثر عن الحضارة المصرية والتطور الكبير الذي شهدته مصر في الأعوام الـ10 الأخيرة، فضلًا عن زيادة التعاون في مجال الصحة والتعليم والاقتصاد بتبادل البعثات والرؤى والتجارب في مختلف المجالات.
ما هي خططك المستقبلية؟
لدي الكثير من الخطط سوف أعمل عليها من خلال منصبي الجديد، أبرزها العمل على إدراج اللغة العربية كإحدى اللغات في المدارس، العمل على هيكلة وتنمية ملاجئ النساء المعنفات وتوفير الدعم النفسي بطريقة مكثفة، كذلك تأهيل المهاجرين بصورة أفضل للتناغم مع المجتمع الكندي و الاندماج معه، والعمل على توسيع نطاق معادلة الشهادات والخبرات الأجنبية وخلق فرص عمل أكثر للعديد من المهاجرين، بالإضافة إلى السعي لأخذ إجازة رسمية يوم واحد في عيدي الفطر والأضحى المباركين.