استقالة رئيس لجنة التحقيق الدولية في عملية "الجرف الصامد" ضد غزة
تقدم الكندي وليام شاباس، اليوم، باستقالته من رئاسة لجنة تحقيق الأمم المتحدة، والتي دشنت بهدف التحقيق في الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل ضد غزة وعرفت باسم عملية "الجرف الصامد".
وقالت وكالة "فرانس برس"، إن إسرائيل رحبت باستقالة شاباس، منددة في الوقت ذاته، بإقامة هذه اللجنة التي وصفتها بالمنحازة لفلسطين والمناهضة لإسرائيل.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في بيان أصدره اليوم، "بعد استقالة الرئيس، فإن تقرير هذه اللجنة المنحازة وذات المواقف المناهضة لإسرائيل، يجب أن يلغى".
من جهته، رحب وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، باستقالة القاضي الكندي الذي أصبح عدو الدبلوماسيين الإسرائيليين، وقال إنه لا يتوقع أي تأثير على نتائج التحقيق المعدة مسبقًا وهدفها الوحيد الإساءة إلى إسرائيل.
نقلت الوكالة، عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي، قوله إن موقف شاباس كان موضع اعتراض، لأنه لم يكن عليه أن يشير عند تعيينه، إلى أنه قدم قبل سنوات استشارات قانونية للفلسطينيين.
وبحسب الوكالة، فإن إسرائيل تعتبر أن كل لجنة تحقيق لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تكلف التحقيق في جرائم حرب يحتمل أنها ارتكبت خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة الصيف الماضي، بأنها منحازة مهما كانت تشكيلتها.
كما تعتبر الحكومة الإسرائيلية، شاباس مناهضًا لإسرائيل منذ أن أعلن في 2013 أن الزعيم الذي يريد رؤيته يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية هو نتانياهو.
يذكر أنه بداية العام شهدت تحركًا فلسطينيًا دوليًا، حيث أدرك الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن"، أن المفاوضات لن تأتي بأي ثمار، وأنها مجرد استنزاف للوقت من الجانب الإسرائيلي، بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.