من الآخر| من الفقراء إلى الحكومة والرئيس.. حسبي الله ونعم الوكيل
أرشيفية
"المرض، والجهل، والفقر.. الفقر .. الفقر .. ثم الفقر"، مثلث رعب يعشية 70 مليون مصري أو أكثر، بعدما أرتفعت الأسعار بشكل كامل من جميع الإتجاهات، وأنعدم الضمير في المستشفيات، وكذلك التعليم، فالإنسان أصبح الآن لا يستطيع عدم توفير الاحتياجات الضرورية للعيش في الحياة، بالإضافة إلى عدم القدرة على تحقيق الحد الأدنى من مستوى المعيشة.
الفقر أصبح في مصر عله تتفشت في جسد المواطنين، ومرض خبيث يصل حد القتل، يفتك ويضرب ويشرد كل كائن بشري فقير على وجه الأرض.
في الوقت الذي مفترض أن تسخر الدولة كامل طاقتها من أجل ارتفاع مستوى معيشة المواطن المصري الذي لا يكاد يجد خطا للفقر كي يندرج تحته، إلا أن المؤسسات الرسمية كرست جهدها في خدمة الأغنياء ورجال الأعمال والمستثمرين ليزدادوا غنى، وتناست الفقير ليزداد فقرًا.
وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عن نسبة المصريين تحت خط الفقر بالنسبة للعام الحالي، فكانت 26.3% من السكان، مما يعني أن أكثر من ربع المصريين دون خط الفقر، الأمر الذي يوضح المعاناة والمأساة التي يعيشها المواطن البسيط في حياته اليومية.
أعداد الفقراء في مصر تزداد يوما بعد يوم، وأموال الأغنياء وثرائهم تزداد يوما بعد يوم، استغاثه الفقراء تعلو وتزيدنا آلما، وضجيج الأغنياء يعلو ويزيدنا عجبا.
بكل آسف الفقراء أصبحو ضحيه الأغنياء الذين أصبحو يكنزون المال دون ادني فائده ولكن جمع المال شهوه سيطرت عليهم وانستهم الاخره، فاصبحوا لا ينظرون الا الفقراء الا بنظره تهميش واحتقار، لو تبرع كل غني بجزء بسيط لما وجد فقير علي وجه هذه الارض.
لن نطلب من أصحاب الأموال شيئا، ولا أصحاب السيارات ولا الرئيس ولا مسؤول، لن نطلب إلا من الله عز وجل أن يلهم كل فقير الصبر، وأن يعينه على متاعب الحياة وآلامها، ولا نقول غير حسبي الله ونعم الوكيل.