خبير إعلامي: خطاب الرئيس بين قادة المجلس العسكري "رسالة طمأنة" للشعب
قال الدكتور سامي عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي ألقاه منذ قليل، حمل العديد من الدلالات والرسائل للشعب المصري، مشيرًا إلى أنه كان خطابًا لرجل عسكري يرتدي ثوبًا مدنيًا، لأنه جمع بين الحزم والانضباط والالتزام من جهة، مع مراعاة شعور الرأي العام على كل مستوياته من جهة أخرى.
وأكد عبدالعزيز، في تصريحات لـ"الوطن"، أن الخطاب عكس استقامة واتساق الرئيس مع ذاته، لأنه يدعو، منذ اليوم الأول لمجيئه، للشراكة بين الدولة والشعب في كل الأمور والأحداث التي تمر بها البلاد، وهو ما التزم به حتى اللحظة الحالية، لافتًا إلى أن توقيت إلقاء الخطاب يعكس تقدير الرجل لأهمية ومغزى الحدث، مع الوضع في الاعتبار قطع زيارته لإثيوبيا والحرص على التواجد بين أبنائه في تلك اللحظة الحرجة.
وأشار عميد كلية الإعلام الأسبق إلى أن كلمة السيسي حملت تلميحًا في قمة الذكاء للقضاء حينما قال: "هو القضاء مش المفروض يكون له دور؟"، وهذا يدل على أن أحكام القضاء والإجراءات القانونية لا بد أن تمضي بأسرع وقت ممكن من أجل مواجهة الإرهاب ودحره.
وشدد عبدالعزيز على أن إلقاء الكلمة وسط قادة المجلس العسكري وأبناء القوات المسلحة حمل دلالة مباشرة تكمن في اعتبار الرئيس قائدًا أعلى للقوات المسلحة التي تعد الدرع الحامي للدولة، ودلالته الأوضح تتمثل في كونها رسالة طمأنة للشعب كله بأنه مدعوم من جيش شعبه، وذلك لأن الرئيس يعلم حجم تقدير المصريين للمؤسسة العسكرية وأنه يحمِّلهم المسؤولية للانتصار على الإرهاب.
ولفت الخبير الإعلامي إلى أن الحماسة والانفعال اللذين ظهرا على الرئيس السيسي أثناء إلقائه للخطاب، نبعا من كونه مواطنًا قبل أن يكون رئيسًا، مشيرًا إلى أن ذلك الجزء التلقائي المتمثل في ذلك يزيد من حجم التواصل بينه وبين المواطنين.