الإخوان يفشلون فى الحشد لذكرى «جمعة الغضب».. ويلجأون للتخريب
فشل تنظيم الإخوان فى الحشد للمظاهرات التى دعا إليها فى الذكرى الرابعة لأحداث 28 يناير، المعروفة بـ«جمعة الغضب»، وسادت، أمس، حالة من الهدوء أغلب المناطق فى القاهرة والجيزة، منها ميدان التحرير، وحى المطرية الذى كان مشتعلاً على مدار يومين ماضيين، فيما واصلت ميليشيات التنظيم عمليات التخريب، وأحرقت أوتوبيسين تابعين لهيئة النقل العام.
وشهد ميدان التحرير حالة من الهدوء، وسط وجود أمنى مكثف من قوات الشرطة والجيش التى أغلقت الميدان أمام حركة المرور والمواطنين، عقب صلاة الظهر، فيما كثفت مدرعات القوات المسلحة وقوات الانتشار السريع والعمليات الخاصة وجودها بمحيط ميدان عبدالمنعم رياض، بعد إلقاء زجاجات مولوتوف من قبل عناصر إخوانية على أوتوبيس تابع لهيئة النقل العام، ما أدى لاشتعال النيران فيه بالكامل، دون خسائر بشرية، وسارعت قوات الحماية المدنية بإخماد الحريق.
وفى الوقت نفسه، فكك خبراء المفرقعات والحماية المدنية، قنبلة عثر عليها بعد الاشتباه فى جسم غريب فى موقف عبدالمنعم رياض، وقال مصدر أمنى، لـ«الوطن»: «خبراء المفرقعات فككوا قنبلة هيكلية، عثر عليها صباح أمس، ونجحوا فى إبطال مفعولها بسلام».
وقال المقدم محمد نورالدين، نائب مأمور قسم الظاهر، أثناء وجوده بميدان التحرير، إن حالة من الهدوء والسيولة المرورية سيطرت على الميدان، حتى صلاة الظهر، ثم قررت قوات التأمين إغلاق الميدان، تحسباً لأى عمليات عنف من جانب الجماعات الإرهابية، فيما استمر ميدان عبدالمنعم رياض، مفتوحاً أمام حركة المرور. وأضاف، لـ«الوطن»: «مستعدون لمواجهة أى أعمال عنف، وأخذنا احتياطنا ومسيطرون على التحرير ولدينا خطة مسبقة للتصدى لأى أعمال شغب».
وفى مدينة 6 أكتوبر، أشعل عناصر تابعة للإخوان النيران فى أوتوبيس نقل عام، كان خالياً من الركاب، بعد أن ألقوا زجاجات المولوتوف عليه، ما تسبب فى احتراقه تماماً.
وفى الهرم، فضت قوات الشرطة مسيرة للإخوان، بمنطقة المريوطية، بعد أن انطلقت من أحد المساجد عقب صلاة الظهر فى منطقة الطالبية، وقطع المتظاهرون طريق المريوطية، وأطلقوا الرصاص بشكل عشوائى لترويع المواطنين، وبحضور الأمن سارع عشرات العناصر للفرار إلى الشوارع الجانبية، فيما ألقت الشرطة القبض على بعضهم، وأعادت حركة المرور.
وفكك خبراء المفرقعات عبوة ناسفة أمام قسم شرطة الطالبية بالهرم، وسط وجود أمنى مكثف، فيما أغلقت شبكتا موبينيل واتصالات، فرعيهما لخدمة العملاء فى المنطقة، بعد اضطراب الوضع الأمنى، وتحسباً لأى أحداث عنف مرتقبة.
وفى مدينة نصر، فرقت قوات الأمن مسيرة للإخوان نظمها عناصر التنظيم بصورة مفاجئة، عقب صلاة الظهر، بمنطقة تيفلى هليوبوليس.
وحول حى المطرية، سادت حالة من الهدوء، حتى مثول الجريدة للطبع، وطافت دوريات أمنية بشوارع المطرية فى الوقت الذى سيطرت فيه الشرطة على الميدان، وغابت التظاهرات والاشتباكات، فيما أعلن ما يسمى «تحالف دعم الشرعية» استعداده لتنظيم فعالية مفاجئة فى المطرية، دون تحديد وقتها أو مكان انطلاقها.