«دائرة الظلام» تتسع بسبب الإرهاب ونقص الوقود
عادت أزمة انقطاع التيار الكهربائى مجدداً، واشتكى الأهالى بمختلف المحافظات، أمس، من طول فترة انقطاع التيار، فيما قالت مصادر بوزارة الكهرباء، إن الأزمة سببها نقص الوقود، وتصاعد عمليات التخريب، التى استهدفت المحولات، مما أدى إلى خروجها من الخدمة.
فى الإسكندرية، قال المهندس محمد بكر، رئيس شركة الكهرباء، إن تخفيف الأحمال لا يتعدى 40 دقيقة فقط، ويكون فى أماكن متباعدة، وعلى مناطق متفرّقة بالمدينة. وفى قنا، قال الأهالى: إن التيار جرى قطعه لفترات تعدت 15 ساعة، فيما اشتكى أهالى قرية البصارطة بدمياط من انقطاع التيار لنحو ساعتين يومياً، مما يؤدى إلى تعطل مصالح الأهالى، الذين طالبوا شركة الكهرباء بالتصدى للأعمال الإرهابية، التى استهدفت أكثر من 3 محولات كهرباء.
وفى أسيوط، انقطع التيار عن عدد من المناطق بعد اشتعال محول مدينة ديروط بسبب ماس كهربائى، مما تسبب فى توقف محطات المياه وانقطاعها عن القرى. وذكر مصدر بكهرباء أسيوط أن الأزمة سببها نقص الوقود، وتلف عدد من المحولات، التى شهدت عمليات تخريب.
وفى كفر الشيخ، عاشت عشرات القرى والمدن، من بينها مراكز دسوق والرياض وبيلا والحامول ظلاماً دامساً، وصل إلى أكثر من 4 ساعات.
من جهة أخرى، قال الدكتور محمد اليمانى، المتحدث باسم وزارة الكهرباء: إن «قانون الكهرباء الموحد سيصدر قبل أيام من المؤتمر الاقتصادى المقرر عقده فى مارس المقبل، وقد انتهت الوزارة من إعداد مسودة القانون، ومن المقرر أن ترسله خلال أسبوع إلى مجلس الوزراء». وأضاف «اليمانى» لـ«الوطن» أن «الوزارة أدخلت بعض التعديلات على المسودة المطروحة منذ عدة أعوام، والتى تواكب السعى لمشاركة القطاع الخاص فى الاستثمار بمحطات الكهرباء».