دفاع "ناعوت" يطلب فتوى من الأزهر لبيان الإساءة
أجلت،اليوم، محكمة جنح السيدة زينب، أولى جلسات محاكمة الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت بتهمة إزدراء الأديان، لجلسة 25 فبراير المقبل للإطلاع والمرافعة.
ولم تحضر الكاتبة فاطمة ناعوت إلى مقر المحكمة، وقالت فى إتصال هاتفى لـ "الوطن" حضورى الجلسة غير مهم وهناك محامون متطوعون للدفاع عنى وعن قيمة حرية الرأى". وتابعت بقولها " أنا موجودة فى كل مكان وتحدثت فى 21 كتاباً عن طبقات المجتمع وناقشت قضايا هامة وبشكل شامل، وكتبى موجودة فى أعرق مكتبات العالم، وحصلت على عدة جوائز، وأنا منتصرة حتى لو سجنت والخاسر هو حركة التنوير لأن هذا يعنى أن هناك خلل".
وبدأت الجلسة الساعة 11 صباح، أمس، واستمعت المحكمة لطلبات فريق الدفاع عنها ودفع الدكتور شريف أديب عضو فريق الدفاع بعدم اختصاص المحكمة لنظر الدعوى طبقاً للمادة 217 من قانون الإجراءات الجنائية، وطلب استصدار فتوى من شيخ الأزهر لمعرفة ما إن كانت الكاتبة أساءت للدين أم لا، وقال المحامى سيد أبو زيد المستشار القانونى لنقابة الصحفيين والصادر له تكليف من نقابة الصحفيين بالدفاع عن "ناعوت" ، فى حديثه للمحكمة أن القضية قضية رأى من الدرجة الأولى وعلى قدر من الخطورة ، وأن الكاتبة لم تقصد الإساءة لأى دين وإن ما كتبته يندرج تحت المداعبة والفكاهة وحرية التعبير ، ووصفها بأنها "كاتبه محترمة".
ووقعت مشادات فى الجلسة بين المُدعين والقاضي، حيث طلب المدعون التصريح بإستخراج صورة من الحكم على الداعية أبو إسلام بالحبس بتهمة إزدراء الأديان، مما أضطر القاضى لرفع الجلسة لمدة 10 دقائق ثم عاد وأصدر قراره بالتأجيل .
وكان المحامى سمير صبرى تقدم ببلاغ ضد ناعوت، فى أكتوبر العام الماضى، يتهمها بإزدراء الأديان بعد أن دونت عبارات على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" اعتبرها مهينة لشعائر الدين الإسلامى فى عيد الأضحى المبارك، وباشرت النيابة التحقيقات فى القضية ثم أصدرت قراراً بإحالتها لمحكمة الجنح التى نظرت أولى الجلسات أمس.