الفرحة: إنك تلاقى «تريلّا أنابيب» على الدائرى والخيبة:إنها تطلع فاضية
على طريق دائرى المعادى، لم يشغل بال المارة التركيز فى طريقهم بقدر ما جذبتهم «تريلّا» محملة بالأنابيب، المجاورة على نفس الطريق، فالأزمة التى غرق فيها المصريون الآونة الأخيرة بسبب رحلة البحث عن «أنبوبة»، جعلتهم يصوبون نظراتهم الاستفهامية نحو سائق الشاحنة، أملاً فى إجابة مُرضية «عندك أنبوبة يا أسطى؟»، لكن الصفعة التى لم يكن يتوقعها المارة أن يكون حال سائق التريلّا من حالهم: «لو كانت مليانة كنت أول واحد واخد منها يا بيه».
حالة من الفرحة، شعر بها «صلاح»، سائق تاكسى، بمجرد مرور تريلّا الأنابيب إلى جواره على الطريق، أملاً فى الحصول على أنبوبة بدلاً من الوقوف بالساعات أمام مستودع البساتين، فى طابور يمتد دون نهاية ودون جدوى أيضاً «أول ما شفت العربية حاولت أروح جنبها عشان أقنع السواق أشترى أنبوبة منه بأى تمن، لكن للأسف طلع حاله من حالنا، والأزمة لسه موجودة وفرحتى مكملتش».
زاد على الرجل الخمسينى همومه بعد تأكده من سائق التريلّا أن الأنابيب الذى يحملها فارغة «أول ما شفت عربية الأنابيب على الطريق افتكرت إنى ذكرى 25 يناير هيبقى وشها حلو علينا، بس المشكلة والأزمة طلعت زى ما هى ومفيش حاجة اتحلت، وهنفضل تانى نقف قدام منافذ الأنابيب وفى الآخر لا تبقى فاضية زى اللى فى العربية، ولو لقيناها مليانة مش أقل من 70 جنيه»، موضحاً: «الناس على الطريق بقت عمالة تسأل بعضها على عربية الأنابيب، واللى يسأل السواق ويقنعه أنه يبيع لينا بأى تمن، وفضلنا نقنعه لأننا كنا فاكرين إنه بيضحك علينا عشان لازم نشترى من المستودع، بس طلع فى الآخر حاله أكتر مننا، سواق على عربية أنابيب ومش عارف يلاقى أنبوبة مليانة».