«مشرحة زينهم»: أغلب قتلى المطرية بـ«رصاص حى وخرطوش»
قال الدكتور هشام عبدالحميد، المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعى، إن مشرحة زينهم استقبلت، حتى ظهر اليوم، 14 جثة، بينهما 13 من منطقة المطرية، وجثة واحدة من منطقة العمرانية بالجيزة. وأضاف لـ«الوطن»، أنه تم الانتهاء من تشريح جميع الجثامين، التى وصلت من مستشفى المطرية المركزى، ومستشفيات أخرى بالمنطقة، وتبين من تقرير الصفة التشريحية المبدئى، أن جميع المجنى عليهم تعرضوا للإصابة بطلقات نارية حية وخرطوش.
وتابع المتحدث أن الإصابات التى تعرض لها أغلب المجنى عليهم، الذين نقلوا من مكان الاشتباكات بين عناصر تنظيم الإخوان وقوات الشرطة والأهالى فى شوارع المطرية، عبارة عن إصابات فى الرأس والرقبة والظهر، وعدد قليل من المجنى عليهم تعرضوا للإصابة فى الصدر والبطن. وأنهى المتحدث حديثه قائلاً: «سنستقبل باقى المجنى عليهم، الذين وصل عددهم الإجمالى إلى 20 قتيلاً، من بينهم المجند محمد على خلف عبدالحافظ، من قوة الأمن المركزى، الذى فارق الحياة إثر إصابته بطلق نارى».
فى سياق متصل، تجمع العشرات من أسر وأقارب المجنى عليهم أمام مشرحة زينهم، لتسلم جثث ذويهم، وسط حالة من الحزن الشديد، حيث ردد بعض الأهالى هتافات ضد قوات الجيش والشرطة، بينما هتف عدد آخر ضد الإخوان قائلين: «لا إله إلا الله، الإخوان أعداء الله». وظهر العديد من النساء مرتديات الملابس السوداء، وتعالت الصرخات، وأصوات البكاء، فور خروج الجثامين من ثلاجة المشرحة.
وشددت الأجهزة الأمنية من إجراءاتها حول المشرحة، تحسباً لأى أعمال عنف تحدث من جانب عناصر تنظيم الإخوان، ومنعت وقوف السيارات فى محيط مشرحة زينهم أمام محكمة جنوب القاهرة، وسمحت فقط للسيارات الخاصة بنقل الجثامين بالوصول إلى باب المشرحة فور انتهاء تشريح الجثامين.