ممثل «الحراك الثورى»: خلافات بين المعارضة حول رحيل «الأسد»
قال فراس الخالدى، ممثل شباب الحراك الثورى، أحد الائتلافات الشبابية السورية، إن المعارضة السورية تسعى لوأد أى خلافات بين الفصائل المختلفة قبل الاجتماع الموسع المقرر عقده فى القاهرة فى أبريل المقبل. وكشف «الخالدى»، خلال حوار مع «الوطن»، عن أن هناك خلافات حالية بين فصائل المعارضة داخل وخارج سوريا حول نقطة رحيل بشار الأسد عن الحكم، حيث يفضل قادة المعارضة الداخلية عدم الحديث عن تلك النقطة خوفاً من اعتقالهم.. وإلى نص الحوار:
■ أنت تعبر عن هيئة ممثلة لشباب كانوا فى بدايات الثورة السورية يُطلَق عليهم «شباب الثورة».. ماذا عن موقف هؤلاء الآن بعد تحول الأمر إلى حرب؟
- أؤكد لك أن من أطلق شرارة التغيير فى مارس 2011 فى سوريا يصر على استكمالها، صحيح أن الأمر على الأرض صعب من حيث توغل تنظيم «داعش» فى السيطرة على مساحات كبيرة من الأرض السورية، فضلاً عن وجود اعتداءات مستمرة من النظام السورى على فصائل المعارضة، ولكن من القاهرة نبدأ فى البحث عن حل سياسى لا عسكرى لإنهاء المأساة.
■ الحكومة المصرية أعلنت فى وقت سابق عن سعيها لحل الأزمة السورية دون تحيز لطرف دون الآخر؟
- نشكر مصر على رعايتها لفصائل المعارضة الوطنية، فى ذلك التوقيت، ونحن نسعى فى المؤتمر الموسع للقوى السياسية السورية المقرر عقده فى أبريل المقبل إلى أن نكون تحت لواء هيئة موحدة تعبر عن الشعب الراغب فى الحرية وعودة الأمن، والحقيقة أن هناك جهات مغرضة من بعض الدول فى المنطقة تريد إحداث وقيعة بين معارضة سوريا ومصر، بعد قيام تلك الجهات بنشر أخبار مُحرفة من حوار الرئيس عبدالفتاح السيسى مع جريدة البيان الإماراتية بشأن أن الحل السياسى لسوريا لا يكون ألا بوجود بشار الأسد، وهو مخالف للحقيقة تماماً.
■ ماذا عن دعوة روسيا لعدد من شخصيات المعارضة السورية لحضور اجتماع مع ممثلى النظام أواخر يناير الحالى؟
- من يُرِد أن يحضر الاجتماع فليسافر إلى موسكو، ولكن بصفته الشخصية لا باسم قوى المعارضة، خصوصاً أن النظام لن يقدم أى تنازلات فى وجود حليفه الروسى، ونحن وضعنا لبنة النظام السورى الجديد عن طريق حكم انتقالى ودستور جديد، وتشكيل حكومة ذات صلاحيات ومجلس شعب جديد وإدارة للمحليات.
■ بصراحة.. هل هناك خلافات حالية بين قيادات المعارضة السورية فى الداخل والخارج حول الوثيقة السياسية التى أُعلن عنها؟
- هناك خلاف بين معارضة الداخل والخارج هى حكم بشار الأسد وتغيير قيادات الأجهزة الأمنية، حيث ترى معارضة الخارج أهمية التغيير فيما ترى معارضة الداخل عدم الحديث فى هذين الموضوعين حتى لا يكونوا عرضة للاعتقال فور دخولهم سوريا، بحسب ما يقولون لنا، لكن لا أساس للتغيير دون رحيل بشار الأسد.
■ ولكن كيف سيتعامل قادة المعارضة مع إرهاب تنظيم «داعش» الذى يسيطر على مساحات شاسعة فى سوريا؟
- السبب الرئيسى للإرهاب الذى يسيطر حالياً على سوريا، هو نظام بشار الأسد الذى ارتكب جرائم حرب مما دفع مَن كان ليس له علاقة بالسياسة أن ينخدع بشعارات الدين التى يروجها المتأسلمون فى سوريا، ورويداً رويداً تحول الإرهاب إلى سوريا، ونحن نقول إننا نريد الحفاظ على المؤسسة العسكرية السورية من الانهيار.
■ هناك مخاوف من إمكانية عدم الاتحاد بين الائتلافات السورية، خصوصاً أن هناك موروثاً من الخلافات بين هيئة التنسيق والائتلاف السورى المعارض؟
- نأمل قبل أبريل المقبل أن يصل «الائتلاف والهيئة التنسيقية» لاتفاق نهائى يمنع اندلاع أى خلافات، وسنطالب -خلال الفترة السابقة على المؤتمر- مجلس الأمن بالعمل على تفعيل قراراته الخاصة بمكافحة الإرهاب فى سوريا.