رئيس الجالية بالقاهرة: الحصول على «تأشيرة دخول» أصبح مستحيلا
قال راسم الأتاسى، رئيس الجالية السورية فى القاهرة، إن عدد السوريين النازحين من الحرب المتواصلة منذ 4 سنوات، فى مصر، يُقدر بـ350 ألف سورى، مؤكداً أن الاستثمارات السورية التى كانت موجودة فى مصر منذ 2011 وحتى 2013 تناقصت من 8 إلى 4 مليارات دولار.
واعترف «الأتاسى» فى حوار مع «الوطن» بأن عدداً من السوريين اشتركوا فى اعتصام أنصار الرئيس المصرى المعزول محمد مرسى بميدان «رابعة العدوية»، مؤكداً أن عددهم كان قليلاً جداً، مشيراً إلى أنه طلب من وزير الخارجية المصرى تسهيل إجراءات حصول السوريين على تأشيرة دخول القاهرة.
■ كم يبلغ عدد أفراد الجالية السورية فى مصر بعد 4 سنوات من الحرب؟
- بعد اشتداد عمليات القصف والقتل العشوائى من قبَل نظام بشار الأسد وصل عدد اللاجئين السوريين للقاهرة مع مطلع عام 2013 إلى 700 ألف سورى، ومن أتى إلى مصر وقتها كان يحمل معه نقوداً تكفيه فقط لعدة أشهر ظناً منهم أن الأمور ستعود لطبيعتها فى دمشق ولن تصل للوضع المزرى الذى نعيشه حالياً، ويكفى أن أقول إن رأسمال رجال الأعمال السوريين والأسر ذات المستوى المادى المرتفع وقتها فى مصر كان قرابة 7 مليارات دولار، تتنوع بين مشروعات استثمارية وشركات تجارية.
■ وهل يتناقص عدد السوريين فى القاهرة تدريجياً كما أشارت بعض التقارير الصحفية؟
- منذ ثورة 30 يونيو فى مصر ونحن نعانى من تصرفات قلة من السوريين الذين انضموا إلى اعتصام رابعة العدوية، فضلاً عن تصرفات بعض الإعلاميين الذى هاجمونا وألقوا الاتهامات علينا، ولكن الحقيقة أن عدد السوريين الذين شاركوا فى اعتصام تنظيم الإخوان «يُحسب على أصابع اليد»، وعليه فعدد الجالية الحالى يقترب من 350 ألف فرد، الباقى غادر مصل واتجه إلى لبنان والأردن وتركيا، فضلاً عن وفاة عدد من الأسر السورية خلال عمليات هجرة غير شرعية عبر البحر.
■ ولكن هناك وثائق وأدلة تتحدث فعلياً عن مشاركة عناصر سورية فى اعتصام رابعة العدوية فى مصر؟
- طلبت من السلطات الأمنية أن تزودنى كرئيس للجالية السورية فى القاهرة بأسماء وبيانات هؤلاء الأشخاص لمحاسبتهم، خصوصاً أنهم أساءوا إلينا بشكل كبير، ولا أنكر أن هناك أشخاصاً اشتركوا فى الاعتصام، ولكن للأسف لم نستطع الحصول على بياناتهم.
■ وما الأنشطة الحالية للجالية السورية فى مصر؟
- الجزء الكبير من الاستثمارات السورية كما قلت «هرب خارج مصر»، خاصة بعد تعرضهم لأزمات فيما يتعلق بالحصول على التراخيص القانونية لإنشاء المصانع والشركات، وعليه فإن 60% من حجم الاستثمارات السورية خرجت بما يُقدر بـ4 مليارات دولار، أما الباقى فيمتهن أعمالاً تتعلق بالأعمال اليدوية الخاصة بالمفروشات والملابس، فضلاً عن صناعة الأطعمة السورية.
■ هل يواجه النازحون من سوريا إلى القاهرة صعوبات حالياً فى الحصول على التأشيرات؟
- ربما من المستحيل حالياً أن يحصل أى فرد على التأشيرة، ونظام التأشيرة بين مصر وسوريا ظهر فى أعقاب ثورة 30 يونيو، بالرغم أنه لم يكن موجوداً فى السابق، وخلال اجتماع الفصائل السورية بالقاهرة تحدثنا مع وزير الخارجية سامح شكرى عن ضرورة وجود آلية جديدة فيما يتعلق بالوافدين إلى القاهرة، ووعد بحل للأزمة خلال الفترة المقبلة.
■ لكن هناك بعض السوريين مقبوض عليهم بتهم عديدة أبرزها «التزوير»؟
- غالبية اتهامات التزوير، السوريون تم خداعهم فيها، فمنهم من تعرّض للنصب فى الحصول على تأشيرة الإقامة واكتشف أنها فى النهاية مزورة، وعليه فلدينا العشرات داخل السجون، وهناك قطاع كبير منهم تم الإفراج عنه، ونحاول حل أزمة الباقين.