"مظاهرات وخراب ديار".. سائق أجرة ينهار حزنا على سيارته "المحترقة"
يقبض بيديه على رأسه.. الدموع تملأ عينيه.. يرى حلمه يحترق أمامه.. يسأل نفسه بأي ذنب يضيع مصدر رزقه الوحيد.. قلبه يتمزَّق داخل صدره حزنًا على تحول "حلم" إلى ركام.. دفع أقساطه من قوت يومه ليكسب لقمة عيشه، فتأتي أيادي الإرهاب لتبدد كل شيء.
يضع سيارته الأجرة في شارع التعاون بالمطرية، فيخرج على نبأ حرقها على يد أعضاء الإخوان المشاركين في مظاهرات الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، في منطقة المطرية.
لم يجد سوى الدموع في أعينه ليطفئ بها النيران المشتعلة في سيارته، قبل أن يفشل أحد المواطنين بالإسراع نحو السيارة ممسكًا بأنبوبة إطفاء الحريق، لكنه جاء عقب فوات الأوان.
أحداث متجددة شهدتها منطقة المطرية على مدار اليوم، بدأت منذ الواحدة ظهرًا واستمرت على مدار ست ساعات، ليسيطر على المشهد اشتباكات وحالة من الكر والفر بين المتظاهرين المؤيدين للإخوان وقوات الأمن، امتلأت فيها سماء ميدان المطرية بالغاز المسيل للدموع إلى جانب دخان المولوتوف وصناديق القمامة وإطارات السيارات التي أشعل فيها "متظاهرو الإخوان" نيرانهم.