من القاتل؟.. حرب إلكترونية بدأت بشهداء ماسبيرو وانتهت عند شيماء الصباغ
تصنيف الشهيد يؤدى إلى جدل حول طريقة الوفاة وصاحب السلاح
يرتقى الشهداء إلى السماء، بينما يبقى المسئول عن موتهم «لغزاً» بين نشطاء مواقع التواصل، فلكل منهم وجهة نظره فى الجهة التى تسببت فى الفوضى، أما حرمة المتوفى، واحترام أسرته التى تشاهد ما يقال عن أبنائهم، فيبقى فى المقام الثانى، فالحرب التى اندلعت عقب استشهاد شيماء الصباغ، عضو حزب التحالف الشعبى، أمس الأول، فى تظاهرات طلعت حرب، لم تكن الأولى، بل سبقها العديد من الشهداء الذين خلق موتهم حالة من الجدل بين مؤيد ومعارض مثل: سيد وزة، جابر جيكا، وشهداء أحداث ماسبيرو.
«انتم ملاحظين الصورة كويس؟! فيه لواء شرطة بيجرى بسرعة ومفيش ولا شرطى حواليهم يعنى الرصاص مش من الشرطة لأنه لو هى اللى بتطلق الرصاص ماكانش هذا الخوف والهلع يظهر على وجه اللواء» أحد التعليقات التى انتشرت على صور استشهاد شيماء الصباغ عبر «فيس بوك»، لمهاجمة من يتهم قوات الأمن بقتلها، بينما سادت حالة من الانشقاق بين نشطاء مواقع التواصل، فجاء تعليق «سامح مهدى»: «لا، البنت اللى قتلها الإخوان الإرهابيون كعادتهم لإثارة الشعب ضد الدولة وهى دى لعبتهم القذرة اللى بينفذوها من قبل 25 يناير»، وعلقت دينا خليل: «الواحد داخل يترحم على البنت لقى كمية قلة أدب مش طبيعية.. هو انتم إزاى كده؟». بين هذا وذاك صب «أيمن أبوالعلا»، أحد المشاركين فى وقفة طلعت حرب، جام غضبه على تعليقات من أطلق عليهم «حزب الكنبة» ونشطاء مواقع التواصل الذين لا يملكون سوى «سيرة الأموات» ليخوضوا فيها دون مراعاة لمشاعر ذويهم أو التحدث عن جهل بالأزمة لمجرد السعى وراء إشعال الفتنة «أنا كنت واقف جنب شيماء قبل ما تموت وفجأة الشرطة فتحت علينا الغاز والخرطوش، دون سابق إنذار، ساعتها طلعنا نجرى، وللأسف عرفت أن شيماء اتصابت ولما وصلت المستشفى كانت ماتت».
وأضاف: «دى مش أول مرة تحصل خناقة على موت شهيد ويحللوا موته حسب انتماء الناشط السياسى، شفناهم فى ماسبيرو وساعة موت جيكا وسيد وزة الله يرحمهم، ولو ماعرفوش القاتل يبدأوا يلفقوا للشهيد سلوكيات إجرامية عشان يبقى يستحق الموت، وهو ده سبب ضياع قصاص الشهداء اللى فاتوا واللى لسه جايين»، حسب أيمن.
بعض تعليقات نشطاء المواقع