تمثال الزعيم في «المعز».. ميراث «أحمد» عن جده: «وصّانى أحافظ عليه»
صاحب محل أنتيكات: جدى اشتراه فى الخمسينات
«أحمد» يقف بجوار التمثال
فى قلب محل أنتيكات وتحف بشارع المعز لدين الله الفاطمى، يعرض أحمد مصطفى حمامة، أحد البائعين، تمثالاً نصفياً للزعيم جمال عبدالناصر، الذى يحتفظ به منذ ورثه مؤسس محل المقتنيات الثمينة فى خمسينات القرن الماضى، وقتها قبل 70 عاماً، وحسب ما رواه «أحمد»، قرر جده أن يتوسّط المحل تمثال «عبدالناصر» للتعبير عن حبه له بطريقته الخاصة كواحد من ملايين عشقوه واحتفظوا بأشياء تذكرهم فى كل لحظة بناصر أيقونة كل الأجيال، ومن أجل هذه الرسالة الباقية حتى اليوم، أوصى الجد حفيده بالحفاظ على هذا التمثال النصفى للزعيم المحبوب.
القائد الذى كان قادراً فى حياته على تحريك الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج، وفى أرجاء العالم، ما زال لليوم يحرك قلوب محبيه، بشجن ينتابهم عندما يتذكرون أيام عهده، فى صورة له أو تذكار عنه، جانب من هذا الشعور الجميل بالحنين إلى الزعيم الخالد وعهده، ينتاب كل من يرى تمثال عبدالناصر داخل محل «حمامة» من زوار شارع المعز والمارين به.
ويشير «أحمد» الذى ورث التمثال عن جده إلى أن «عبدالناصر» لا يزال فى ذاكرة كل من يحبونه، وهو ما يظهر على المارة بحى خان الخليلى بالقاهرة، فبمجرد رؤية التمثال يتذكر الناس الزعيم الخالد للأمة. يقول «أحمد»: هذه المشاعر أراها فى عيون الناس وكلامهم عن عبدالناصر، سواء المارة أو ضيوفى وزبائنى من المصريين والعرب بعضهم يترحم عليه بشدة، ويدعو له بالمغفرة، ومنهم من يصر على أن يلتقط صوراً مع التمثال، ولا يقتصر الأمر على المصريين، بل يوجد مواطنون من دول أخرى عربية، على حد تعبيره.
يضيف مالك المحل أن جده «حمامة»، أحد كبار التجار بمنطقة خان الخليلى، اشترى التمثال فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر، وهو مصنوع من مادة صلبة، وهى «الجص»، ويشبه تماثيل عبدالناصر التى ما زال المصريون يحتفظون بها، سواء فى المنازل أو المدارس وبعض الميادين، فاختار أن يكون تمثال الزعيم فى واجهة المحل، كعادة عشاق الزعيم الخالد فى مصر مثلما هو الحال فى دمشق وصنعاء والجزائر والعواصم العربية والأفريقية الأخرى، يحتفظون بذكرياته وصوره كواحد من قيادات الأمة.
يعتبر «أحمد» أن الرئيس الراحل أيقونة وزعيم وصاحب إنجازات تاريخية، مؤكداً أن التمثال الذى ورثه عن جده خير مثال على العلاقة بين الزعيم وشعبه، ويختتم حديثه قائلاً: «الرئيس عبدالناصر ما زال حاضراً بسيرته وحب الناس له رغم سنين كثيرة مرت على رحيله».