الدعاء في يوم الجمعة- أرشيفية
هناك الكثير من الأعمال الصالحة التي ربما تكون صغيرة في نظر البعض، ولكن ثوابها عند الله كبير، ولا سيما إذا كانت في أوقات معينة، أو أماكن محددة، كيوم الجمعة، الذي هو من أعظم أيام الأسبوع على الإطلاق، وفيه خلق آدم وفيه تقوم الساعة.
وفي هذا الصدد، قال الشيخ محمد أبو بكر جاد الرب، العالم الأزهري، في فيديو له نشره على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن هناك عمل من فعله يوم الجمعة أعطاه الله به أجر صيام وقيام سنوات، وغير ذلك من الأجر الوفير.
وأوضح «أبو بكر» أن هذا العمل كما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو الوارد في الحديث الشريف، الذي أخرجه أبو داود، والترمذي، من حديث أوس بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من غسل يوم الجمعة واغتسل، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع، ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها».
وفي شرحه للحديث قال «أبو بكر» إن معنى: «غسل واغتسل» أي: جمع بين غسل الفرض والسنة؛ بأن كان جنبًا ثم يغتسل من الجنابة ويتبعها بغسل الجمعة، ومن العلماء من قال معنى ذلك، أنه اغتسل هو وجعل زوجته تغتسل، من باب أنه فعل الخير ودل عليه.
ومعنى: «بكر وابتكر» أي: ذهب إلى المسجد مبكرًا ولم ينتظر إلى أن يصعد الإمام المنبر، «ومشى ولم يركب»، أي: مشى إلى المسجد دون ركوب، «ودنى من الإمام» أي: كان في الصفوف الأولى، «واستمع ولم يلغُ» أي: لم يكلم أحدًا ولم يسلم على أحد، ولا حتى أمسك مسبحة وسبح بها، «كانت له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها» أي: أن كل خطوة يخطوها الشخص من بيته إلى المسجد يكون لها أجر عمل سنة، بجميع عباداتها.
تعليقات الفيسبوك