سوق وموقف على شريط «القطر الحربى»
لم يجد سائقو السيارات الربع نقل، والسوزوكى، وهى وسيلة المواصلات الوحيدة بمنشية ناصر موقفاً لهم، إلا على شريط القطار الحربى، كما توجد سوق كاملة على شريط القطار. تعايش المواطنون مع الوضع، زحام شديد، وباعة وسيارات فى منطقة المزلقان، ما يعرض المواطنين للخطر، حيث يمر القطار بلا موعد محدد.
«طبعاً خطر، خصوصاً أن القَطر مالوش ميعاد محدد، ممكن يعدى فجأة فى أى وقت، فى ستات بتعدى ومعاها عيالها، ممكن يخبط حد فيهم، وممكن يخبط عربية»، قالها سيد عبدالموجود، بائع فاكهة، مؤكداً أنه قبل مرور القطار الحربى، تحدث حالة من الهرج والمرج فى المنطقة، فالبائعون يحملون بضائعهم بعيداً، يحدث تكدس، يجرى السائقون بسياراتهم، ويهربون بعيداً عن خطر القطار.
وقال سيف حسين عبده، أحد سكان المنشية: «فيه هنا قهوة فى آخر السوق، واحد شغال فيها أول ما يعرف إن القَطر جاى، بيجرى بأقصى سرعة يبلغ اللى قدامه، والبياعين أول ما بيعرفوا، بيلموا الحاجة بسرعة وهما اتعودوا على كده»، مؤكداً أن القطار يعطى تحذيرات عديدة، فيطلق أصواتاً قوية أثناء مروره، مما يساعد البائعين على الهروب منه، مشيراً إلى أن القطار بطىء الحركة نسبياً، لكنه رأى بعينه حوادث وقعت بسبب تدافع المارة.
«طبعا إحنا كسواقين، بنبلغ بعض وننبه بعض، وأول واحد بيعرف إن القطر جاى، بيبلغ الباقى بسرعة، ونجرى على عربيتنا ندورها بأقصى سرعة»، قالها أحمد محمد، أحد السائقين.
«أكبر خطر، وشفت بعينى واحد بفيسبة مات، وواحد تانى القَطر موّته جوّه عربيته، وواحد صاحبى اسمه خالد القطر داسه ومات»، قالها شادى رضا، أحد سكان منشية ناصر، مؤكداً أن الحل الوحيد لـ«الهرجلة» التى تحدث بالشارع، هو تعيين عامل بالمزلقان، ليبلغ مَن بالسوق والسائقين والمارة بمواعيد مرور القطار، قبلها بفترة، كما يحدث فى باقى المناطق التى يمر بها قطارات، وذلك لتقليل نسبة الخطورة على المواطنين.