«سيول» تفقد مقعدًا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لأول مرة
الأمم المتحدة
فشلت كوريا الجنوبية للمرة الأولى في الفوز بمقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف، في حين قالت وزارة الشؤون الخارجية في سيول إن الهزيمة غير المتوقعة كانت بسبب إرهاقها نتيجة محاولة الفوز بالانتخابات في منظمات دولية أخرى، بحسب ما ذكرته «كوريا جونج أنج ديلي».
المشرعون يلقون باللوم على حكومة مون جاي
وألقى بعض المشرعين باللوم على موقف حكومة مون جاي، بسبب التهاون تجاه حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، بينما أثار آخرون مخاوف بشأن كوريا الجنوبية الدبلوماسية الحالية.
وشهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اقتراعًا سريًا لانتخاب 12 عضوًا في المجلس بنيويورك، الثلاثاء الماضي، وفازت كوريا الجنوبية بـ 123 صوتًا، لتأتي في المرتبة الخامسة بين سبع دول في آسيا والمحيط الهادئ تتنافس على العضوية، خلف بنجلاديش وجزر المالديف وفيتنام وقيرغيزستان.
ركائز الأمم المتحدة: حقوق الإنسان والسلام والأمن والتنمية
وانضمت كوريا الجنوبية لأول مرة إلى المجلس كعضو مؤسس في عام 2006، وهو العام الذي تم تأسيسه فيه، وأعيد انتخابها في أعوام 2008 و2013 و2016 و2020، وتمتد الفترة ثلاث سنوات جديدة من بداية عام 2023 إلى عام 2025.
ويلعب مجلس حقوق الإنسان، جنبًا إلى جنب مع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، أدوارًا محورية في الجهود المبذولة لتحقيق ركائز الأمم المتحدة: حقوق الإنسان والسلام والأمن والتنمية.
العامل الأكبر للهزيمة أن سيول غير قادرة على الاختيار والتركيز
وقالت وزارة الخارجية في سيول، أمس، إنها لم تتمكن من إعطاء الأولوية للفوز بمقعد في المجلس هذه المرة لأنها كانت تركز على انتخابات مماثلة في وكالات دولية أخرى.
وقال المسؤول للصحفيين إن العامل الأكبر للهزيمة في إعادة انتخابها في مجلس حقوق الإنسان هو أن سيول «غير قادرة على الاختيار والتركيز»، بسبب تركيزها على الانتخابات الأخرى، نظرًا لأن البعثات الدبلوماسية لكوريا الجنوبية تعاملت مع العديد من الانتخابات المتزامنة، ما تسبب في ضعف قوتها التفاوضية في هذه الانتخابات.
سيول خسرت مقعداً في هيئة الأمم المتحدة
وقال المسؤول في انتخابات المنظمات الدولية: «تنخرط الدول في دعم متبادل، حيث تعد الدول بتبادل الأصوات في الانتخابات التي تخوضها كل منها، ويبدو أن بعض الدول تتحقق أيضًا مما إذا كانت كوريا الجنوبية لديها مقاعد كثيرة جدًا في المنظمات الكبرى»، لكن سيول خسرت مقعدًا في هيئة رئيسية تابعة لـ الأمم المتحدة تتماشى بشكل وثيق مع تركيز حكومة يون سوك يول على الدبلوماسية القائمة على القيم.