«السنباطى»: لا مكان فى عالم اليوم للكيانات الضعيفة.. وعلى «مرسى» حل مشاكل المواطنين

كتب: سهاد الخضرى

«السنباطى»: لا مكان فى عالم اليوم للكيانات الضعيفة.. وعلى «مرسى» حل مشاكل المواطنين

«السنباطى»: لا مكان فى عالم اليوم للكيانات الضعيفة.. وعلى «مرسى» حل مشاكل المواطنين

حين قرر أهالى مدينة «السرو» بدمياط الانفصال، وأكدوا أنهم منسيون ومهمشون، لا يسمع عنهم أحد، ولا يهتم بمشكلاتهم مسئول كبير أو صغير، اختاروا ناجى عبدالسلام السنباطى، البالغ من العمر 64 عاماً، عضو الجهاز المركزى للمحاسبات سابقاً، أن يكون محافظاً اعتبارياً لها، لكن الرجل أكد لـ«الوطن» رفضه لهذا المنصب، وقال: «لقد شرفنى أهالى بلدتى باختيارى محافظاً اعتبارياً لهم ومع احترامى لنظام الدولة فلا مكان فى عالم اليوم للكيانات الضعيفة». * هل كان لك دور فى انفصال السرو عن دمياط، وهل أنت مقتنع بما فعله الأهالى؟ - لم يكن لى دور فى إعلانهم الانفصال غير أننى مستاء مثلهم من الأوضاع، وفى ذات الوقت مستاء من قرار انفصال السرو عن محافظة دمياط، وأتساءل: كيف تكون محافظة مستقلة، وهو ما يخالف الدستور والقانون، وحتى وإن حدث ذلك فهى لا تملك الموارد اللازمة. * ترى برأيك هل السرو كانت تستحق ما يجرى بها الآن؟ - السرو لا تستحق الأحوال التى تعيش فيها، لأن لها تاريخاً عريقاً، وكانت تابعة سابقاً لمحافظة الدقهلية، مركز فارسكور، حتى عام 1954، حتى ضمت لدمياط اعتباراً من عام 1954، وأصبحت دائرة انتخابية عام 1955، ومثلها عضو مجلس الأمة الأستاذ مسعد التمامى، ثم مرت بمراحل حتى حصلت على قرار بتحويلها إلى مدينة عام 1990 بعد انتخابات عام 1987. وهى لها دور وطنى كبير، وشهداء فى حروب مصر، ولها قيادات مدنية وعسكرية وشرطية عبر سنوات طوال فى حياة مصر. * هل كان لك دور سياسى من قبل مهَّد لأن يختارك الأهالى محافظاً اعتبارياً لهم؟ - أنا شاركت فى كل الانتخابات ومرة نافست على المقعد الفردى أمام المهندس حسب الله الكفراوى وزير الإسكان، ولكننى خسرت بسبب تقفيل اللجان. * وما أهم المشكلات التى تحتاج إلى تدخل عاجل ودفعت الأهالى لاستقلالهم؟ - السرو بها مشكلات متعددة، والأهالى مجبرون على ما فعلوا، فمحطات المياه فى السرو انتهى عمرها الافتراضى بينما القرى بها محطات إسمنتية وأما المحطة المقررة بتكلفة 12 مليون جنيه فتم تأجيل العمل بها أكثر من مرة، وقد بنى أهالى مدينة السرو عدداً من المدارس بالجهود الذاتية كمدرسة التجارة الثانوية، لكنها تعمل على فترتين حيث يضيع حق الطالب فى الاستفادة من كامل وقته التعليمى. * لكن هذه المشكلات فى كل القرى وليست السرو فقط؟ - نعم ولكن السرو المشكلات فيها مضاعفة، فالصرف الصحى لم يكتمل فيها مثل «الجبانات» و«البرجيسى»، والمستشفى المركزى الذى يعمل دون كوادر طبية، كما لم تستغل مساحته حتى الآن فى إقامة صرح طبى ككلية طب ومركز كلى، وقد رفع أبناء المدينة هذه المطالب عبر وسائل الإعلام ولكن وعودهم لم تتحول لأفعال على أرض الواقع. * كيف تحل مشكلة السرو؟ - لا يستطيع حل المشكلة سوى رئيس الدولة الذى أناشده هو ورئيس الحكومة بالتدخل، والعمل على حل مشاكل المواطنين لما لها من أهمية ولا تقبل الكلام والوعود.