في مناظرتهما الثانية.. أوباما يسعى لتعويض إخفاقه ورومني لتعزيز نقاطه
![في مناظرتهما الثانية.. أوباما يسعى لتعويض إخفاقه ورومني لتعزيز نقاطه](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/34894_660_1124365.jpg)
يتواجه باراك أوباما، وميت رومني مساء الثلاثاء، في مناظرة تلفزيونية ثانية، قبل ثلاثة أسابيع من انتخابات الرئاسة الأمريكية، والتي لا تزال نتائجها غير واضحة، بعدما فقد الرئيس الديموقراطي تقدمه في استطلاعات الرأي، إثر مناظرة أولى أخفق فيها أمام خصمه الجمهوري.
وسيتقابل الرئيس، المنتهية ولايته، وخصمه الجمهوري، في قاعة جامعة هوفسترا في هامستيد على مسافة أربعين كلم شرق نيويورك في الساعة، في مناظرة تستمر تسعين دقيقة، يأمل كل منهما أن ينجح في جعل كفتها تميل لصالحه.
ووعد معاونو أوباما أن يعمل مرشحهم على محو صورة الرئيس الباهت الذي طغى عليه حضور رومني الهجومي قبل أسبوعين في دنفر (كولورادو، غرب) أمام حوالي 67 مليون مشاهد عبر شاشات التلفزيون.
وقالت جنيفر بساكي، المتحدثة باسم حملة أوباما، أمس الاثنين، "توقعوا أن يكون حازما ولكن مهذبا" واعتبرت أن "رومني سيحاول تغيير صورة برنامجه"، مؤكدة أن "رومني يمكن أن يقول ويفعل أي شيء بمعزل عما إذا كان صحيحا من أجل أن يصبح رئيسا".
وهو انتقاد وجهه الديموقراطيون إلى المرشح الجمهوري بعدما أعرب خلال المناظرة عن مواقف وسطية أربكت على ما يبدو الرئيس.
وفي الأيام التي تلت المناظرة الأولى في 3 أكتوبر تراجعت نوايا التصويت لأوباما فخسر حوالي أربع نقاط على المستوى الوطني في استطلاعات الرأي لصالح حاكم ماساتشوستس السابق (شمال شرق).
لكن أوباما ما زال متصدرا في تسع ولايات حاسمة في السباق هي كولورادو وفلوريدا وأيوا ونيفادا ونيو هامبشر وكارولاينا الشمالية وفرجينيا وويسكونسن.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "إي بي سي نيوز" وصحيفة "واشنطن بوست" ونشر أمس أن المرشح الجمهوري والرئيس المنتهية ولايته متقاربان جدا في السباق إلى البيت الأبيض.
وبحسب الاستطلاع يبقى باراك أوباما متصدرا على الصعيد الوطني مع 49% من نوايا التصويت مقابل 46% لمنافسه إلا أن هذا التقدم بفارق ثلاث نقاط يبقى أقل من هامش الخطأ في الاستطلاع (3.5 نقاط).
ومساء أمس أكد موقع ريلكليربوليتيكس أن معدل الاستطلاعات يشير إلى تساو شبه تام بين المرشحين.
وأوقف الرئيس الديموقراطي والمرشح الجمهوري للبيت الأبيض في انتخابات 6 نوفمبر الحملة لبعض الوقت للتحضير للمناظرة.
ومن أجل الاستعداد للمواجهة الجديدة اختلى أوباما منذ السبت مع مستشاريه في مجمع فندقي في ويليامسبرغ في فرجينيا (شرق) على بعد 250 كلم جنوب واشنطن، فيما كان رومني منذ مساء السبت في منزله في بلمونت في ماساتشوستس (شمال شرق).
وسيتم التطرق في هوفسترا إلى قضايا السياسة الخارجية والمسائل الداخلية. وخلافا للمناظرتين الأولى والأخيرة المرتقبة في 22 أكتوبر في فلوريدا، سيدعى أفراد من الجمهور لطرح أسئلة على المرشحين. وستتولى الصحفية كاندي كرولي من شبكة "سي إن إن" إدارة المناظرة.
وسيوجه 80 ناخبا أميركيا مترددين أسئلة إلى أوباما ورومني خلال المناظرة التلفزيونية الثانية الثلاثاء. وسيمنح كل مرشح دقيقتين للإجابة على الأسئلة التي ستطرح عليهما ثم دقيقة واحدة "للنقاش".
واختار معهد غالوب الأسبوع الماضي عبر اتصالات هاتفية ثمانين شخصا أكدوا أنهم لم يحسموا بعد قرارهم في الاقتراع.
وفي حين يثق الأميركيون بالرئيس أوباما أكثر من منافسه الجمهوري في مسائل السياسة الخارجية، اتهم رومني، نائب الرئيس جو بايدن بجهل الوقائع وطالب بردود واضحة. وانتقد الديموقراطيون سعي منافسيهم إلى استغلال هذه القضية لغايات سياسية.
وفور انتهاء المناظرة سيستأنف كل من أوباما ورومني حملته الانتخابية حيث يزور أوباما الأربعاء أيوا (وسط) وأوهايو (شمال) وهما من الولايات الأساسية العشر التي يمكن أن تحسم نتائج الانتخابات ليل السادس من نوفمبر.